«صدمة» الأهلي يلغي مران اليوم بعد وداع نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا

تموج أجواء النادي الأهلي المصري بتطورات ساخنة عقب خروج الفريق من بطولة دوري أبطال أفريقيا على يد فريق صن داونز، حيث شنت الجماهير عاصفة انتقادات لاذعة تجاه المدير الفني السويسري مارسيل كولر بعد تراجع أداء الفريق محلياً وقارياً، مما جعل مستقبل المدرب مع الفريق في مهب الريح مع تصاعد الحديث عن إقالته أو رحيله خلال الفترة المقبلة.

تفاصيل عقد مارسيل كولر مع النادي الأهلي

الكثير من التساؤلات تدور حول بنود عقد مارسيل كولر مع الأهلي خاصة الشروط الجزائية المترتبة على إنهاء العلاقة بين الطرفين، وفق ما أكده مصدر داخل النادي الأهلي، فإن عقد كولر يمتد حتى نهاية الموسم المقبل وسط بنود حاسمة تضمن حقوق الطرفين، حيث ينص العقد على أن رحيل المدرب في نهاية الموسم الجاري لن يترتب عليه أي شروط جزائية سواء للنادي أو المدرب، فيما يُلزم الأهلي بدفع مستحقات المدرب كاملة حتى نهاية الموسم حال تمت إقالته فوراً.
العقد الجديد الموقّع بين الأهلي وكولر بداية الموسم الحالي يتضمن زيادة راتبه الشهري ليصل إلى 250 ألف يورو، بعدما كان يتقاضى 220 ألف يورو في الموسم الماضي، كما يشمل شرطاً جزائياً قيمته مليون يورو لحماية النادي من خسارة المدرب بدون مقابل، ومع ذلك يحق لمارسيل كولر الرحيل مجاناً في صيف 2025 دون دفع أي تعويض.

الأداء الفني وتذبذب النتائج

الأداء الفني للفريق يعتبر واحداً من الأسباب الرئيسية التي دفعت الإدارة والجماهير للتفكير في الاستغناء عن مارسيل كولر، حيث شهد الفريق تراجعاً ملحوظاً على مستوى النتائج في الدوري المصري بعدما أهدر نقاطاً ثمينة جعلت المنافسة على اللقب مهددة بالنسبة للفريق، فضلاً عن الخروج الصادم من نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا ضد صن داونز وسط مُساندة جماهيرية كبيرة في استاد القاهرة.
أدى هذا الأداء إلى إحباط الجماهير التي طالبت بتحسين الأداء وتقديم مستوى يليق بتاريخ النادي، مع تسليط الضوء على أخطاء المدرب التي يُقال إنها أثرت بشكل كبير على مستوى اللاعبين، وهو الأمر الذي زاد من الضغط على إدارة النادي لاتخاذ قرارات حاسمة بشأن الجهاز الفني.

مستقبل مارسيل كولر مع الأهلي

الإدارة الأهلاوية بدأت بالفعل مناقشات داخلية حول مستقبل كولر مع الفريق، حيث تشير مصادر مطلعة إلى أن إعلان رحيله بات مسألة وقت، وسط تضارب الأنباء طالما لم يصدر بيان رسمي حتى اللحظة، وتشير التوقعات إلى أن الإدارة ستتجه لإقالته في القريب العاجل عقب دراسة الجوانب المالية والتنظيمية اللازمة لتأمين مرحلة انتقالية سلسة.
هناك دعوات أيضاً لتسريع عملية البحث عن بديل كفء قادر على تنفيذ طموحات النادي خلال الفترة القادمة، خاصةً وأن القلعة الحمراء دائماً ما تكون لها مطالب جماهيرية وإقليمية تتطلب مدرباً يستطيع التعامل مع الضغوط وتحقيق الإنجازات بشكل مستمر.

الختام يشير إلى أهمية التعامل بحذر مع هذه الأزمة التي يعيشها النادي الأهلي، خاصة في ظل الرغبة الجماهيرية الجامحة لاستعادة هيبة الفريق قارياً ومحلياً ومواصلة السعي لتحقيق النتائج الإيجابية في البطولات.