«تراجع طفيف» يضرب أسعار الذهب محليًا.. عيار 21 يسجل 4775 جنيهًا للجرام

تشهد أسعار الذهب في الأسواق المحلية تقلبات ملحوظة متأثرة بتطورات السوق العالمية ومع حالة الركود خلال العطلة الأسبوعية للبورصات. تشير التقارير إلى أن هذه التقلبات تعود إلى العوامل الاقتصادية العالمية المختلفة، بما في ذلك تطورات التجارة بين القوى الاقتصادية الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين، إضافة إلى تصريحات المسؤولين الاقتصاديين والتغيرات في سوق العملات.

تراجع أسعار الذهب في مصر

سجلت أسعار الذهب في السوق المصري انخفاضًا طفيفًا اليوم، حيث انخفض سعر جرام الذهب عيار 21، الأكثر شيوعًا في مصر، إلى مستوى 4775 جنيهًا، مقارنة بسعر الإغلاق يوم أمس عند 4780 جنيهًا، وفقًا للبيانات الصادرة عن منصة «آي صاغة». وقد تراجعت الأوقية عالميًا بمقدار 8 دولارات لتصل إلى مستوى 3319 دولارًا، في حين سجلت باقي أعيرة الذهب نتائج متفاوتة، إذ سجل عيار 24 حوالي 5457 جنيهًا، وعيار 18 حوالي 4093 جنيهًا، أما عيار 14 فبلغ سعره نحو 3184 جنيهًا، والجنيه الذهب وصل إلى 38200 جنيه.
تأثر السوق المحلي بعدة عوامل، أبرزها التراجع الحاد الذي خيم على الأوقية نتيجة تحسن مؤشرات الدولار الأمريكي، إلى جانب تصريحات اقتصادية مثيرة للجدل أثرت على اتجاهات المستثمرين، مما جعل معنويات الأسواق متقلبة بين الرغبة في المخاطرة وبين البحث عن الأمان.

أسباب تقلبات أسعار الذهب عالميًا ومحليًا

يشهد سوق الذهب حالة من عدم الاستقرار نتيجة عوامل متعددة. على الساحة العالمية، أدى تحسن العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وتحديدًا الاتجاه الذي تسير نحوه السياسات الجمركية، إلى ظهور تأثير سلبي على الذهب باعتباره ملاذاً آمناً. علاوة على ذلك، أدت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المتعلقة بالمفاوضات التجارية، إلى اضطراب السوق، حيث أكد أنه لن يقبل بإلغاء الرسوم الجمركية إلا بمساومات تفيد بلاده. بجانب ذلك، ارتفع الطلب على الدولار مما زاد من خسائر الذهب، على الرغم من تسجيل عوائد سندات الخزانة الأمريكية انخفاضًا.
محليًا، تعيش الأسواق المصرية مستويات متفاوتة من الإقبال على شراء الذهب، إذ يتأثر الطلب بعوامل العرض، والأسعار العالمية، إلى جانب تغيرات العملة المحلية مقارنة بالدولار الأمريكي. وتبقى التوقعات غير واضحة في المدى القصير، بسبب حالة الضبابية الاقتصادية المستمرة.

توقعات أسعار الذهب مع تأثير بيانات الفيدرالي الأمريكي

أشارت تقارير اقتصادية مؤخرًا إلى أن التوقعات بانخفاض أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي يمكن أن تدعم مكاسب الذهب وتجبره على تحقيق ارتفاعات جديدة. يترقب المستثمرون البيانات القادمة بخصوص الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي ومستويات التوظيف، إذ تؤثر هذه الأرقام بشكل مباشر على اتجاهات السوق. في حالة تحقيق أرقام سلبية للاقتصاد الأمريكي، من المتوقع توجه البنوك المركزية نحو تيسير السياسات النقدية، مما سيعزز من جاذبية الذهب خلال الأشهر المقبلة.
في النهاية، تبقى أسعار الذهب عرضة للتقلبات نتيجة التغيرات المستمرة في السياسات الاقتصادية والتوترات العالمية، حيث سيظل الذهب الخيار الأول للمستثمرين الباحثين عن التحوط ضد التضخم وعدم اليقين الاقتصادي.