سعر الدولار يستقر عند 535 ريال يمني وسط استقرار السوق

الدخول إلى تفاصيل استقرار سعر الدولار عند 535 ريال يمني بات يشكل نقطة تحول تُشار إليها بالبوصلة في المشهد الاقتصادي اليمني المضطرب؛ العملة اليمنية تستقر مؤقتًا وسط تقلبات طويلة الأمد منذ سنوات الحرب، مما يدفع الكثيرين للتساؤل هل فُتح فصل جديد من الاستقرار أم هو مجرد هدوء عابر قبل عاصفة جديدة، حيث يظل هذا الاستقرار هشًا وقد يتغير فجأة.

تفسير استقرار سعر الدولار عند 535 ريال يمني في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة

شهدت أسواق الصرف في عدن وصنعاء فترة هدوء نسبي ونادر بعد متوالية من التقلبات العنيفة، وقد انخفض الفارق بين سعر الشراء والبيع إلى ريالين فقط، وهو مؤشر مهم على استقرار مؤقت للعملة؛ يؤكد أصحاب محلات الصرافة ثبات الأسعار على مدى 24 ساعة، وهو ما لم نعاينه منذ شهور طويلة، ما يمنح المواطنين فرصة التنفس والاستعداد لاستغلال هذه الثباتة، رغم تحذيرات خبراء الاقتصاد من أن استمرار الاستقرار غير مضمون بسبب الظروف المتقلبة التي يشهدها الاقتصاد الوطني.

عوامل استمرار وتراجع سعر الدولار عند 535 ريال يمني في ظل الأزمة اليمنية

منذ عام 2014، انخفض سعر العملة المحلية بشكل متواصل من 215 ريال للدولار إلى 535 ريال، ويرجع هذا الانخفاض إلى سببين رئيسيين:

• انقسام البنك المركزي اليمني بين عدن وصنعاء مما أثر على السياسات النقدية والاستقرار المالي
• توقف صادرات النفط وتراجع التحويلات المالية من المغتربين اليمنيين، وهما من المصادر الحيوية للعملة الصعبة في البلاد

يجدر التنويه إلى أن سعر الدولار شهد سابقًا استقرارًا مؤقتًا في يناير 2024 لمدة أسبوعين، لكن بعد ذلك تعرض لانهيار حاد بنسبة 15%، ويخشى الخبراء أن يكون هذا الاستقرار الحالي مجرد هدوء مؤقت قبل موجة جديدة من التقلبات.

تداعيات استقرار سعر الدولار عند 535 ريال يمني وتأثيره على السوق والحياة اليومية

هذا الاستقرار المؤقت في سعر الدولار انعكس بشكل ملحوظ على أسعار السلع الأساسية، فقد بقي كيلو السكر الذي يبلغ عادة سعره 800 ريال ثابتاً طوال اليوم، مما اعتبره الكثيرون دليلاً على استمرارية استقرار نسبي في السوق، وهذا بدوره يفتح الباب أمام فرص عودة الاستثمارات الصغيرة وارتفاع الثقة في الأوضاع الاقتصادية. ومن الناحية العملية، يُنصح المغتربون بإرسال تحويلاتهم في هذه الفترة، كما يُشجع المواطنون على تلبية احتياجاتهم الضرورية الآن قبل حدوث أي تقلبات محتملة.

الساعات القادمة تحمل الكثير من علامات الاستفهام حول ما إذا كان استقرار سعر الدولار عند 535 ريال يمني بداية لتعافٍ اقتصادي حقيقي، أو مجرد فترة هدوء عابرة. يبقى السؤال المحوري: كم من الوقت سيستمر هذا الاستقرار في بلد يعاني أساسًا من غياب الاستقرار؟ الأمر يتطلب يقظة واستغلالًا للفرصة قبل أن تتغير المعطيات.