أرامكو وسوناطراك تعلنان زيادة جديدة في أسعار الغاز المسال لشهر ديسمبر

غاز البترول المسال لشهر ديسمبر يشهد ارتفاع أسعار رسمي من أرامكو وسوناطراك بسبب محدودية العرض العالمي، حيث تضمنت الزيادة نسبًا تتراوح بين 3.3% و5.4% مما يؤثر على الأسواق العالمية ويعكس تغيرات مهمّة في مستويات التوريد والتسعير.

تحديث مفصل على غاز البترول المسال لشهر ديسمبر وتأثيره على الأسعار

قامت شركة أرامكو السعودية برفع أسعار البيع الرسمية لغاز البروبان لشهر ديسمبر بقيمة 20 دولارًا للطن، ليصل السعر إلى 495 دولارًا، بينما زاد سعر البيوتان بمقدار 25 دولارًا للطن ليبلغ 485 دولارًا، وهذان الغازان هما من أنواع غاز البترول المسال تختلفان في نقطة الغليان واستخداماتهما متعددة أهمها وقود السيارات، تدفئة المنازل، والمواد الخام للصناعات البتروكيماوية. من جانبها، قامت شركة سوناطراك الجزائرية برفع سعر البروبان بزيادة 15 دولارًا للطن (إلى 470 دولارًا)، وزادت سعر البيوتان أيضًا بـ 20 دولارًا ليصل إلى 485 دولارًا للطن. هذا الارتفاع في أسعار غاز البترول المسال لشهر ديسمبر يعكس ضغط العرض المحدود عالميًا، ما يضع تحديات على الأسواق التي تعتمد بشكل كبير على هذه المصادر.

دور أسعار غاز البترول المسال لشهر ديسمبر في الأسواق العالمية وأهمية المراجعة المستمرة

تعتبر أسعار غاز البترول المسال لشهر ديسمبر المُعلنة من أرامكو مرجعًا رئيسيًا لعقود توريد الغاز من الشرق الأوسط إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ، حيث يُستخدم هذا السعر كمعيار للتسعير في تلك المناطق. في حين تُستخدم أسعار سوناطراك الجزائرية كمرجع في منطقة البحر الأبيض المتوسط، البحر الأسود، وتركيا، ما يجعل التغيرات في هذه الأسعار مؤشرًا هامًا لمستوى العرض والطلب وكذلك التطورات الاقتصادية في هذه المناطق. يقود ارتفاع أسعار غاز البترول المسال لشهر ديسمبر إلى تأثير مباشر على تكاليف الإنتاج والنقل، ويستدعي مراقبة مستمرة لتأثيره على المستهلكين والصناعات المختلفة.

تطورات تحالف أوبك+ وتأثيرها على تقييم الطاقة الإنتاجية وسوق النفط

أبرز وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان في اجتماعه الأخير مع تحالف أوبك+ نقطة التحول من خلال الموافقة على آلية تقييم الطاقة الإنتاجية القصوى للأعضاء، التي سيتم استخدامها لتحديد مستويات الإنتاج الأساسية ابتداءً من 2027، ويُعتبر هذا القرار الأكثر شفافية في تاريخ أوبك+. علاوة على ذلك، تم الاتفاق على الحفاظ على مستويات إنتاج النفط كما هي خلال الربع الأول من 2026، وسط نقاشات مستمرة بشأن حصص الإنتاج، خصوصًا مع الطلب المتزايد ورغبة بعض الدول مثل الإمارات في توسيع حصصها، مقابل مقاومة دول أخرى مثل أنجولا لتقليص حصصها رغم التراجع في الإنتاج. هذا التطور يشكل محورًا رئيسيًا في الاستقرار النسبي لسوق النفط العالمي في ظل التقلبات الجيوسياسية والطلب المتغير خلال فصل الشتاء.

شركات الغاز سعر البروبان (دولار/طن) سعر البيوتان (دولار/طن)
أرامكو السعودية 495 485
سوناطراك الجزائرية 470 485
  • رفع أسعار غاز البترول المسال لشهر ديسمبر يعكس نقص العرض العالمي
  • أرامكو وسوناطراك تؤثران بشكل مباشر على مؤشرات التسعير الإقليمية
  • اتفاق أوبك+ يشدد على شفافية تحديد مستويات الإنتاج حتى عام 2027
  • استقرار سوق النفط العالمي رغم التحديات الجيوسياسية والطلب الموسمي

من جهة أخرى، صرح نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك بأن سوق النفط العالمي يشهد حالة من الاستقرار النسبي رغم وجود تحديات جيوسياسية تؤثر على الأسعار والطلب، مشيرًا إلى انخفاض الطلب في فصل الشتاء. أما على صعيد الأسواق المالية العالمية، فقد شهدت العقود الآجلة الأمريكية والمؤشرات الرئيسية انخفاضًا ملحوظًا، مثل هبوط مؤشر نيكاي 225 الياباني بنسبة 2% بعد تصريحات محافظ بنك اليابان حول رفع محتمل لأسعار الفائدة، في حين ارتفعت أسعار النفط بأكثر من دولار للبرميل مما يعكس التوترات الموجودة في الأسواق.

أما بالنسبة لتوقعات أسعار الطاقة والعملات، فقد أشار محافظ بنك اليابان كازو أويدا إلى أن البنك سيناقش خلال اجتماعه في 19 ديسمبر رفع أسعار الفائدة، بينما ارتفعت أسعار خام برنت وغرب تكساس الوسيط إلى 63.52 و59.69 دولارًا للبرميل على التوالي، كما سجل الدولار تراجعًا أمام الين الياباني، وارتفع اليورو مقابل الدولار. ولعل تراجع عملة البيتكوين بنسبة 4.3% يعكس حالة من التذبذب في أسواق العملات الرقمية التي تتأثر بتغيرات البيئة الاقتصادية العالمية، مما يجعل مراقبة أبعاد غاز البترول المسال لشهر ديسمبر أمرًا ضروريًا لفهم التأثيرات المتشابكة على مختلف الأسواق.

غاز البترول المسال لشهر ديسمبر يتطلب متابعة مستمرة لأسعار شركات أرامكو وسوناطراك وتأثيرات تحالف أوبك+ الآنية والمستقبلية، خاصة مع تقييمات الطاقة الإنتاجية التي ستحدد حصص الإنتاج وتوازن السوق خلال السنوات القادمة، وسط تحديات اقتصادية وجيوسياسية عدة تضيف متغيرات مستجدة لسوق الطاقة العالمي.