«صدمة بطالة».. 2.1 مليون عاطل في 2024 وهذه نسبة الذكور والإناث

يشير تقرير حديث للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء لعام 2024 إلى انخفاض معدل البطالة مقارنة بعام 2023، حيث انخفضت النسبة إلى 6.6٪ بعد أن كانت 7.0٪، مما يعكس تحسنًا طفيفًا في سوق العمل. التقرير يشير إلى أن عدد المتعطلين بلغ 2.113 مليون فرد، مع تفاوت كبير بين الذكور والإناث في نسب البطالة، وكذلك بين الأقاليم المختلفة كالريف والحضر.

معدل البطالة بين الشباب ومستوى التعليم في 2024

أظهر التقرير أن الشباب في الفئة العمرية 15-29 عامًا هم الأكثر تأثرًا بالبطالة، حيث بلغ المعدل 14.9٪ من إجمالي قوة العمل لهذه الفئة. انخفاض المعدل مقارنة بعام 2023 كان طفيفًا ولكنه ملموس. اللافت للنظر أن معدل البطالة بين حملة المؤهلات الجامعية والمتوسطة من هذه الفئة قد انخفض من 20.3٪ إلى 18.7٪. ومع ذلك، لا يزال هناك تفاوت بين الذكور والإناث، حيث بلغ معدل البطالة للإناث من نفس الفئة 40.8٪ مقارنة بـ12.2٪ للذكور. يعكس هذا الفارق الكبير تحديات يواجهها الشباب الإناث في سوق العمل المصري، ما يستدعي مزيدًا من التمكين والمبادرات الداعمة.

تفاصيل معدل البطالة بين الريف والحضر

تم تقسيم قوة العمل لعام 2024 إلى 14.078 مليون فرد في الحضر و17.963 مليون فرد في الريف. العدد الأكبر من المتعطلين تم تسجيله في الحضر، حيث تحتل المشكلات الاقتصادية والمعيشية الدور البارز في زيادة معدلات البطالة بالمناطق الحضرية، رغم وجود اختلافات طفيفة وانخفاض بنسب البطالة في الريف. الفروق بين الريف والحضر يمكن أن تُعزى إلى نمط الأنشطة الاقتصادية المختلفة في كلا المنطقتين؛ فتحتل الزراعة وصيد الأسماك 18.7٪ من إجمالي العاملين ومعظمها تمركز في الريف.

توزيع العاملين حسب النشاط الاقتصادي

بالنظر لتوزيع العاملين على القطاعات المختلفة، نجد أن قطاع الزراعة وصيد الأسماك يوظف العدد الأكبر من المشتغلين، حيث بلغ 5.594 مليون مشتغل، يليه نشاط تجارة الجملة والتجزئة بحوالي 4.636 مليون مشتغل بنسبة 15.5٪. أما فيما يخص قطاعات التشييد والبناء والصناعات التحويلية، فقد بلغ عدد العاملين بهما 4.042 مليون و3.946 مليون على التوالي. تظهر تلك الأرقام التنوع في المهن والقطاعات التي تسهم في تدعيم الاقتصاد الوطني، مع أهمية التركيز على دعم هذه القطاعات لتعزيز النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل مستدامة.