قفزة قياسية.. سعر الفضة يعانق أعلى مستوياته محليًا وعالميًا مع انطلاقة ديسمبر

قفزة سعر الفضة محليًا وعالميًا تواصل إشعال الأسواق مع بداية ديسمبر، حيث لم تقتصر الزيادة على الأسواق المحلية فقط بل شملت العروض العالمية، مما يعكس تنامي الاهتمام بالفضة استثماريًا وصناعيًا وسط تقلبات السياسة المالية العالمية. استمرار ارتفاع سعر الفضة يعكس جنون الطلب والقلق المالي، علاوه على محدودية الإمدادات التي تدفع المستثمرين نحو المعدن النفيس.

ارتفاع سعر الفضة محليًا وتأثيره على السوق المحلية

شهدت أسعار الفضة في السوق المحلية رحلة صعود مستمرة، إذ ارتفع جرام الفضة عيار 800 من 68 جنيهًا إلى 72 جنيهًا خلال نوفمبر، بينما ارتفع سعر جرام الفضة عيار 925 ليصل إلى 83.25 جنيهًا، وعيار 999 إلى نحو 90 جنيهًا، مع تثبيت جنيه الفضة عند 666 جنيهًا. هذا النمو الملحوظ في سعر الفضة محليًا يعكس الطلب المتزايد الذي نتج عن نشاط شرائي متصاعد في أواخر الشهر، مما يؤشر إلى توقعات بمزيد من الارتفاع خلال الفترة القادمة. وتؤكد هذه المؤشرات أن الأسواق المحلية باتت تتحرك بقوة متسارعة تجاه المعدن النفيس، مع تزايد اهتمام المستثمرين والمتعاملين.

الارتفاع العالمي لسعر الفضة ومخاوف نقص العرض

على المستوى العالمي، شهد سعر أوقية الفضة قفزة غير مسبوقة من 48 دولارًا إلى 56.33 دولارًا، وهو أعلى مستوى مسجل تاريخيًا للفضة. تُعزى هذه الزيادة إلى الطلب المتصاعد من قطاعات التصنيع والاستثمار بجانب محدودية المعروض، حيث بدأت المخاوف حول فرض رسوم جمركية على واردات الفضة تلقي بظلالها على الأسواق، ما دفع المستثمرين لتكثيف مراكزهم في هذا المعدن الثمين. وتتنامى أزمة نقص المعروض حيث لم يتمكن التعدين وإعادة التدوير من مواكبة الطلب المتزايد، خاصة من قطاعات الطاقة الشمسية والإلكترونيات.

العيار سعر الجرام (جنيه)
عيار 800 72
عيار 925 83.25
عيار 999 90
جنيه الفضة 666

تأثير اضطرابات الأسواق وتدفقات الفضة العالمية على السعر

ضغطت الاضطرابات السوقية مثل توقف أنظمة التداول في بعض البورصات الكبرى لساعات على توجه المستثمرين نحو الفضة والذهب باعتبارهما ملاذات آمنة؛ ما أدى إلى تراجع نسبة الذهب إلى الفضة بوضوح، مع توقعات بحركة سعر الفضة نحو مستويات قياسية مستقبلاً إذا استمرت الأوضاع على هذا المنوال. كما لعبت المخزونات الصينية المنخفضة دورًا أساسياً، حيث دفع نقص المخزون إلى ضخ كميات كبيرة من الفضة نحو لندن لتغطية الطلب المرتفع، مما يعكس التحديات الكبيرة التي تواجه الأسواق في موازنة العرض والطلب.

  • نقص المعروض عالمياً للسنة الخامسة على التوالي
  • تزايد الطلب من قطاعات الطاقة الشمسية والإلكترونيات والاستثمار
  • توقف أنظمة التداول وزيادة الطلب على الملاذات الآمنة
  • الضخ الكمي للفضة في الأسواق العالمية لتعويض المخزونات المنخفضة

تُظهر هذه التحركات أن سعر الفضة محليًا وعالميًا يخضع لتقلبات مرتبطة بعوامل متعددة بين العرض النادر والطلب المتزايد والصراعات الاقتصادية، ومحفزات الاستثماريين والتحديات اللوجستية، مما يبشر بفترة نشطة ومتحركة للفضة في الشهور القادمة، تعكس توجهات السوق الجديدة نحو ثروة المعادن النفيسة وسط مواصلة ارتفاع الأسعار بفعل معطيات السوق القوية والمتجددة