ارتفاع سعر الذهب في اليمن يترواح 134 ريال خلال يوم واحد!

ارتفاع أسعار الذهب في اليمن يحطم الأرقام القياسية ويصل إلى زيادة صادمة بلغت 134 ريال في يوم واحد فقط؛ هذا يعني أن من يملك كيلو ذهب ربح 134 ألف ريال بين ليلة وضحاها، ما يعكس حالة متوترة في الأسواق اليمنية وتذبذباً غير مسبوق في قيمة المعدن الأصفر الذي أصبح أغلى من الألماس مع سعر جرام الذهب الواحد الذي تجاوز 136 دولارًا، ما يجعل أوقية الذهب تساوي راتب موظف كامل في البلاد، مع تحذيرات مستمرة من الخبراء بأن من يتأخر في الشراء قد يفقد فرصته الأخيرة لشراء الذهب بأسعار معقولة.

تطورات أسعار الذهب في اليمن وتأثيرها على الأسواق المحلية

شهد صباح الاثنين الأول من ديسمبر 2025 صدمة حقيقية في الأسواق اليمنية، بعد ارتفاع سعر الذهب عيار 24 إلى 32,336 ريال للجرام، مما يعادل راتب شهرين لموظف حكومي، وهو رقم غير مسبوق يشير إلى استثنائية الحالة الاقتصادية الراهنة. يعكس أحمد الحداد، تاجر ذهب من عدن، مشهد الشراء الذي تحولت إليه الأسواق بقوله: “لم أر في حياتي ارتفاعاً بهذه السرعة، الناس تشتري بجنون خشية المزيد.” تصاعد الأسعار صدم العائلات ذات المناسبات القريبة والعروس التي تنتظر شراء طقم ذهب، مما يعكس الضغوط اليومية التي يعاني منها المواطن اليمني في ظل هذه الزيادة المفاجئة.

العوامل التي تدفع ارتفاع أسعار الذهب في اليمن ودور الاقتصاد العالمي

الذهب في اليمن لم يعد مجرد معدن ثمين فحسب، بل أصبح الملاذ الآمن للهروب من حالة عدم الاستقرار الاقتصادي المستمرة منذ سنوات طويلة؛ ويرجع ارتفاع سعر الذهب إلى ثلاثة عوامل رئيسة:

  • ضعف العملة المحلية، الريال اليمني، أمام العملات الأجنبية.
  • التضخم العالمي وتأثيره السلبي على قدرة الشراء.
  • تزايد الطلب على الذهب كاستثمار آمن وسط حالة عدم الاستقرار المالي.

هذه العوامل تذكرنا بأزمة عام 2008 حين اتجه العالم إلى الذهب كملاذ آمن مع انهيار الأسواق المالية، والآراء في السوق اليمنية منقسمة بين من يرى مزيداً من الصعود وبين من يحذر من انفجار فقاعة مالية؛ الخبير الاقتصادي د. عبدالله الشامي يوضح أن ضعف الريال والتضخم العالمي يلعبان دوراً حاسماً في هذه الزيادة القياسية.

تأثير ارتفاع أسعار الذهب على المستهلكين والاستثمار في اليمن

التغيرات الصادمة في أسعار الذهب أثرت بشدة على المستهلك العادي، حيث تبكي أم محمد من صنعاء بعد أن كانت تخطط لشراء طقم ذهبي لعروسها، لكنها اليوم عاجزة عن شراء حتى سوار واحد بسبب الأسعار المرتفعة. التوقعات تشير إلى انخفاض مبيعات الذهب للاستهلاك الشخصي بنسبة تصل إلى 40%، في مقابل توجه كبار التجار للاستثمار التجاري في الذهب، مما تسبب في حالة من التفاوت بين فرح المستثمرين ومحبطي المستهلكين.

نوع الشريحة التأثير على الطلب
المستهلكون العاديون انخفاض الطلب وتأجيل شراء المجوهرات
الكبار المستثمرون ازدياد الاستثمارات وزيادة الأرباح

ينصح الخبراء الماليون الجميع بعدم اتخاذ قرارات مبنية على الخوف أو الطمع، لأن الذهب يحتاج إلى صبر ووعي مالي لتحقيق أفضل استفادة من تقلباته؛ ويبقى السؤال الأساسي هل الذهب ما زال في متناول المواطن اليمني البسيط أم أنه أصبح حكراً على طبقات الأثرياء؟