الدينار العراقي يقفز مقابل الدولار في نهاية الأسبوع

سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار يشهد تقلبات ملحوظة في السوق الموازية مع ثبات نسبي في الأسعار الرسمية، حيث شهد السوق الموازية اليوم الخميس ارتفاعًا في سعر صرف الدينار مقابل الدولار، بينما حافظ السوق الرسمي على استقراره في إغلاق الأسبوع لنشاط صرف العملات في المحافظات العراقية.

تطور سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار في السوق الموازية

شهد سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار في السوق الموازية تغيرات متفاوتة حسب المحافظات، حيث سجل الدولار في بغداد سعرًا بلغ 1425 دينارًا للبيع مقابل 1417.5 دينار للشراء؛ مقارنة بسعر أمس الذي كان 1426 دينارًا للبيع و1420.5 دينار للشراء، فيما بلغ سعر البيع في أربيل 1412.5 دينارًا وسعر الشراء 1410 دنانير بعد أن كان سعر للبيع 1415 دينارًا والشراء 1412.5 دينار مساء أمس، كما سجلت البصرة أسعارًا عند 1417.5 دينار للبيع و1412.5 دينار للشراء، مقابل 1420.5 دينار للبيع و1415 دينار للشراء خلال تعاملات الأمس، ما يظهر تقلبات طفيفة في السوق الموازية لسعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار.

سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار في التعاملات الرسمية

أما التعاملات الرسمية لسعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار، فقد سجل سعر البيع للحوالات والاعتمادات المستندية والتسويات الدولية للبطاقات الإلكترونية نحو 1310 دنانير لكل دولار، في حين كان سعر البيع العام 1305 دنانير للدولار، وسعر البيع في المصارف يبلغ 1310 دنانير لكل دولار، علما بأن تعاملات البنك المركزي تقتصر فقط على بيع الدولار للعملاء، ويلتزم البنك المركزي بهذا القرار الذي يكون حصريًا للمسافرين خارج العراق، مما يفسر استقرار السعر الرسمي مقابل التذبذب في السوق الموازية.

الموقع سعر البيع (دينار) سعر الشراء (دينار)
بغداد 1425 1417.5
أربيل 1412.5 1410
البصرة 1417.5 1412.5
التعاملات الرسمية 1305 – 1310

العوامل المؤثرة في استقرار سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار

أكد الخبير الاقتصادي عدنان فرج أن التراجع المستمر في سعر صرف الدولار مقابل الدينار العراقي يعد طبيعيًا ومتوقعًا، نتيجة تضافر عوامل اقتصادية وإجرائية وسياسية حديثة. وأوضح أن التراجع الحالي يعكس نتائج الإجراءات التي اعتمدها البنك المركزي العراقي للحد من تقلبات سعر الصرف السابقة، ما ساهم في استعادة الاستقرار نسبيًا. وأبرز فرج العوامل التي ساعدت في ذلك، وهي:

  • لجوء أغلب التجار لاستخدام منصة البنك المركزي الرسمية لشراء الدولار، مما أتاح لهم الحصول على العملة الأجنبية عبر آليات شفافة وثابتة بدلاً من السوق الموازية.
  • انتهاء الانتخابات الأخيرة بشكل سلمي ومن دون مشكلات كبيرة بالإضافة إلى الاستقرار الأمني النسبي ساهم في تعزيز الثقة بالمنصات الرسمية وحفز على استخدامها.
  • الإجراءات والتدابير الأخيرة التي اتخذها البنك المركزي ساعدت في تنظيم سوق الصرف وتلبية الطلب المشروع على العملة الأجنبية بفعالية.

وأشار الخبير إلى أن هذه الظروف تهيئ لاستمرار استقرار سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار خلال المرحلة القادمة، مع توقع عدم حدوث قفزات كبيرة في السعر، مؤكدا على أهمية تثبيت الآليات الرسمية لتوفير الدولار والحفاظ على بيئة سياسية وأمنية مستقرة لضمان استمرار هذا الاستقرار. لكنه نبه كذلك إلى أن استقرار سعر الصرف قد يتأثر بشكل كبير بالتقلبات السياسية القادمة المرتبطة بمرحلة تشكيل الحكومة الجديدة، حيث أن أي توتر سياسي أو أمني قد يزعزع الثقة ويعود بالضغط على سعر صرف الدولار مجددًا.