«رحيل أفشة».. ثلاثة دلائل تثير الجدل حول مستقبله مع الأهلي وكولر

ظهرت مؤخرًا العديد من التساؤلات حول مستقبل محمد مجدي “أفشة” في النادي الأهلي، خاصة بعد خروج الفريق من بطولة دوري أبطال إفريقيا على يد صن داونز. تعادل الأهلي في مباراة الإياب (1-1) بينما انتهى اللقاء الأول بالتعادل السلبي، ما أدى لتأهل الفريق الجنوب إفريقي مستفيدًا من قاعدة الهدف خارج الأرض. تزامن ذلك مع تصاعد التوتر بين أفشة ومدربه السويسري مارسيل كولر.

محمد مجدي أفشة ومستقبله الغامض في الأهلي

علاقة أفشة بالمدرب مارسيل كولر أصبحت محل جدل كبير داخل الأوساط الرياضية وجماهير القلعة الحمراء حيث أبدى العديد من اللاعبين السابقين والإعلاميين استياءهم من تجاهل المدرب للاعب في تشكيل المباريات الأساسية. الهجوم الأبرز جاء من محسن صالح، رئيس لجنة التخطيط السابق، الذي انتقد تعامل كولر مع أفشة خلال مباراة بيراميدز بالدوري، مشيرًا إلى أن اللاعب يستحق فرصة أكبر، خاصة بعد تقديمه أداءً مميزًا في الفترات السابقة.

من جهة أخرى، أكد مصطفى عبده، أسطورة الأهلي، استغرابه من الدفع بأفشة في الدقيقة 90 فقط بمباراة صن داونز، متسائلاً: “هل هناك أسباب شخصية خلف هذا القرار؟”. مثل هذه التعليقات زادت من تساؤلات الجماهير، خاصة مع قرارات مشابهة تجاه لاعبين آخرين عززت الفرضية بوجود خلافات متعلقة بإدارة العلاقات داخل الفريق.

أسباب توتر العلاقة بين كولر وبعض لاعبي الأهلي

مارسيل كولر شهد انتقادات من لاعبين سابقين مثل أيمن أشرف وكهربا، الذين اشتكوا من طريقة تعامل المدرب معهم وقراراته الفنية. أيمن أشرف صرح في مقابلة إعلامية بأن كولر استخدم أسلوبًا مستفزًا خلال مناقشاتهم حول منحه الفرص، مشيراً أن المدرب كان يحمل اللاعبين مسؤولية الخسائر، بينما يرى آخرون أنه كان يفترض أن يعترف هو بمسؤوليته كمدير فني.

على الجانب الآخر، صرح كهربا بأنه شعر بالظلم بعد أن وصفه كولر بالمهاجم الثالث في ترتيب الفريق، بالرغم من تألقه في المباريات، مُشيراً إلى وجود تعامل نفسي ضاغط من المدرب تجاه اللاعبين، وهو الأمر الذي انعكس على قدراتهم داخل الملعب.

تأثير القرارات الإدارية على أداء الأهلي

تسريح أو تهميش اللاعبين الأساسيين تحت قيادة كولر أثر بشكل كبير على تماسك الفريق. رحيل لاعبين مثل يوسف أيمن، وإبعاد عبدالقادر عن التشكيل الأساسي، أظهرا سياسة المدرب في بناء فريقه على حساب الاستقرار النفسي للاعبين. هذه القرارات أثارت مخاوف الجماهير من إمكانية فقدان مزيد من العناصر المهمة مستقبلاً، خاصة مع تكرار سيناريو تهميش أفشة، وهو أحد أبرز لاعبي الفريق.

في ظل التطورات الحالية، يبدو أن مستقبل أفشة في الأهلي ليس واضحًا، خاصة مع استمرار التوترات بينه وبين كولر. التحدي القادم يكمن في قدرة الإدارة على إعادة ضبط العلاقة بين المدرب ولاعبيه للحفاظ على استقرار الفريق.