«كيروش يبدأ مع الأهلي».. وجوه مألوفة ورحلة الأدغال قد تصنع الفارق

كارلوس كيروش يُعد من الأسماء البارزة في عالم التدريب، ويتمتع بسجل حافل في قيادة الفرق والمنتخبات على مستوى القارة الأفريقية وخارجها، وقد بات اسمه مطروحًا بقوة لقيادة النادي الأهلي المصري خلال الفترة المقبلة بعد وداع الفريق لبطولة دوري أبطال أفريقيا أمام صن داونز، ويرى البعض أن شخصيته وخبراته السابقة قد تؤهله لقيادة أحد أكبر أندية القارة السمراء بنجاح.

وجوه مألوفة تدعم كارلوس كيروش

يمتاز كيروش بمعرفته الجيدة بلاعبي الأهلي، كونه سبق له العمل مع العديد منهم خلال فترة تدريبه للمنتخب المصري، ففي قائمة المنتخب التي خاضت مباريات حاسمة مثل تصفيات المونديال، اعتمد كيروش على أسماء موجودة في النادي الأهلي مثل محمد الشناوي قائد الفريق وحارس المرمى، وأكرم توفيق، وياسر إبراهيم، وحمدي فتحي، وعمرو السولية، والذين شكلوا آنذاك عصب المنتخب الوطني، وإلى جانب هؤلاء، تمكن كيروش أيضًا من التعاون مع نجوم آخرين كإمام عاشور وعمر كمال عبدالواحد.

بالإضافة إلى ذلك، يُعد وجود الكوادر الفنية التي عملت مع كيروش سابقًا في الجهاز الفني للأهلي ميزة إضافية، حيث يُعرف محمد شوقي نائب المدير الرياضي للأهلي حاليًا بدوره الإيجابي مع كيروش أثناء فترته مع الفراعنة، وكذلك ضياء السيد نجم الكرة المصرية السابق، ويمثل ذلك عامل تكيف سريع يمنح النادي فرصة للاستفادة الفورية من خبراته التكتيكية والفنية.

خبرات أفريقية مميزة

يمتلك كيروش خبرة لا يُستهان بها في القارة الأفريقية، إذ قاد المنتخب المصري للوصول إلى المباراة النهائية لكأس الأمم الأفريقية 2021، وهي بطولة شهدت أداءً قويًا رغم الخسارة في النهاية أمام السنغال، ويُعتبر نجاح الفريق تحت قيادته في تعويض الإخفاقات السابقة مثل نسخة 2019 مؤشرًا على قابليته لتحقيق النجاح مجددًا مع الأهلي الذي يسعى لاستعادة لقبه القاري.

لا تتوقف خبرات كيروش عند حدود المنتخبات الأفريقية فقط، بل يمتلك المدرب البرتغالي تجربة تدريبية مع منتخب جنوب أفريقيا في عام 2001، وهو ما يجعله الخيار الأمثل لتحديات الأهلي القادمة، خاصة في ظل استمرار مشاركته في دوري أبطال أفريقيا ومشواره القاري المعقد.

أسباب تجعل كيروش مناسبًا للأهلي

يتطلب النادي الأهلي مدربًا يتمتع بالقدرة على التأقلم السريع ودراسة تفاصيل الكرة الأفريقية، وكيروش يُعتبر الأنسب بفضل معرفته بالكرة في القارة ونظام رحلاتها الصعبة، كما أن سجله السابق يبرز نجاحه في بناء فرق كبيرة تعتمد على التنظيم الدفاعي القوي والهجمات المرتدة السريعة، وهي عوامل تناسب تطلعات النادي.

على صعيد آخر، يمتلك كيروش خبرة في إدارة فرق ضاغطة مثل الأهلي، حيث تعامل سابقًا مع ضغوط البطولات الكبرى وتصفيات المونديال، مما يجعله الخيار الأنسب للخروج من المأزق الحالي وبناء جيل جديد قادر على استعادة أمجاد الفريق.