ارتفاع مفاجئ.. جمال شعبان يكشف الأسباب الحقيقية وراء تصاعد حالات الموت والجلطات بين الشباب

جلطة القلب وجلطات المخ عند الشباب أصبحت من أخطر المشاكل الصحية التي يشهدها العالم في السنوات الأخيرة، حيث كشف الدكتور جمال شعبان، أستاذ أمراض القلب، عن أسباب الارتفاع الملحوظ في حالات الموت المفاجئ والإصابة بجلطات القلب والمخ لدى فئة الشباب، لافتًا إلى أن الأمر لم يعد نادرًا كما كان سابقًا.

أسباب زيادة حالات الموت المفاجئ بسبب جلطة القلب وجلطات المخ عند الشباب

يوضح الدكتور جمال شعبان أن جلطة الدم تُشكل تكتلًا من خلايا الدم يلتصق بجدار الشرايين، مما يؤدي إلى انسدادها، وتوقف وصول الدم الذي يغذي خلايا الجسم، فتتلف أو تموت هذه الخلايا؛ خاصة خلايا القلب والمخ التي لا يمكن تعويض موتها بأي خلايا أخرى. ويشير إلى أن جلطة القلب تحدث عندما تحول جلطة دموية دون وصول الدم لشريان تاجي رئيسي، مما يؤدي لتوقف عمل القلب فجأة، وهذا قد يسبب الموت المفاجئ إذا لم يتم التدخل فورًا، عبر عمليات الإنعاش أو إذابة الجلطة أو تركيب دعامات. ويتزايد انتشار هذه الحالات بين الشباب نتيجة عدة عوامل صحية وسلوكية.

أعراض وأسباب ظهور جلطة القلب وجلطات المخ عند الشباب

لا يقتصر تأثير جلطة القلب على الصدر فقط، بل يمكن أن تسبب الجلطات الشعور بألم وحرقة في البطن خصوصًا عند تجلط الشريان التاجي الخلفي، كما يمكن لتجلط شرايين الأمعاء أن يؤدي إلى مضاعفات مثل تسلخ وتمدد الأوعية الدموية. أمّا عن السكتات الدماغية بين الشباب، فيرتبط ظهورها بعوامل محددة منها:

  • التدخين
  • تناول مسكنات الألم بشكل مفرط
  • استهلاك مشروبات الطاقة والمنشطات
  • تعاطي المخدرات
  • وجود تاريخ عائلي يعاني من ارتفاع الكوليسترول والدهون الثلاثية أو استعدادية لجلطات الدم
  • ارتفاع ضغط الدم والسكري
  • عدوى كوفيد-19 التي تسهم في زيادة خطر الإصابة بالسكتات الدماغية مؤخرًا

وتصاحب هذه الحالات علامات تحذيرية مثل الصداع، التنميل في جانب واحد من الجسم، واضطراب في الوعي بالنسبة للسكتة الدماغية؛ أما النوبة القلبية فتتميز بألم أو انزعاج في الصدر، ضيق تنفس، تعرق، وشعور بثقل في الذراع اليسرى.

أهمية الوقت والتأثيرات النفسية في حدوث جلطة القلب وجلطات المخ عند الشباب

يمتلك الوقت دورًا حاسمًا في إنقاذ حياة المصابين بجلطة القلب وجلطات المخ، حيث تمثل الدقائق أو الساعات الأولى فرصة للبقاء على قيد الحياة عند التدخل السريع، سواء عبر القسطرة أو إعطاء أدوية تذويب الجلطة، وهذه الإجراءات تنطبق على كلا الحالتين. من جانب آخر، يمتد تأثير العوامل النفسية كالتوتر، الزعل، والصدمات العاطفية ليصل إلى القلب، مسببًا اعتلال عضلة القلب، الذي قد يزيد خطر الإصابة بجلطات في المخ أو القلب. في المقابل، يعتبر فيروس كورونا المستجد مرضًا للأوعية الدموية يمكن أن يؤدي إلى تكون جلطات تؤثر على القلب، الرئتين، الكبد، الكلى، والدماغ، مما يزيد من تعقيد موقف الشباب الذين يصابون بها.

يبقى التعامل السريع مع أعراض جلطة القلب وجلطات المخ لدى الشباب هو المفتاح للحفاظ على الحياة والحد من مضاعفات هذه الأمراض الخطيرة، مع ضرورة الانتباه للعوامل التي تزيد من خطر الإصابة مثل التدخين والتوتر ومشاكل الضغط والكوليسترول، إلى جانب الالتزام بالإجراءات الوقائية ضد فيروس كورونا لما له من تأثير مباشر على الأوعية الدموية وصحة القلب والمخ.