«توترات سياسية».. شعبة الذهب: أسعار الذهب غير قابلة للتنبؤ بالانخفاض حاليًا

شهدت أسعار الذهب قفزات قياسية مؤخرًا بسبب تأثير العوامل السياسية والاقتصادية العالمية، حيث تتصدر التوترات الجيوسياسية والحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين المشهد الاقتصادي، مما تسبب في صعود مستمر لأسعار الذهب عالميًا. يرى الخبراء أن هذه الارتفاعات تجعل من الصعب توقع أي انخفاض كبير في الأسعار قريبًا، خاصة أن الذهب يُعتبر ملاذًا آمنًا للمستثمرين عند تقلب الأسواق المالية وضعف العملات.

أسباب ارتفاع أسعار الذهب وتأثير الكلمة المفتاحية عليها

يرجع الارتفاع الكبير في أسعار الذهب إلى التصعيد المستمر للتوترات السياسية بين القوى العالمية الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين، حيث أدت الحرب التجارية بينهما إلى زعزعة ثقة المستثمرين في العملات والأسواق المالية، مما دفعهم نحو الذهب كأداة استثمارية آمنة. كما تسهم الأزمات الجيوسياسية في ارتفاع الطلب العالمي على الذهب، مثل الحروب العسكرية والظروف الاقتصادية الغير مستقرة، حيث شهد الذهب تحقيق 28 رقمًا قياسيًا جديدًا منذ بداية العام، منها 16 رقمًا فوق حاجز 3,000 دولار للأوقية، وفقًا لتصريحات رئيس شعبة الذهب باتحاد الصناعات، إيهاب واصف.

دور السياسة الاقتصادية في تحديد أسعار الذهب

تلعب السياسة الاقتصادية العالمية دورًا كبيرًا في ارتفاع أسعار الذهب، حيث يشهد السوق العالمي تحولًا كبيرًا نحو الذهب بدلًا من الاحتياطي النقدي في ظل تقلب أسعار العملات الرئيسية مثل الدولار، ما يعزز الطلب عليه من قبل البنوك المركزية حول العالم. علاوة على ذلك، يعتبر الاستثمار في الذهب حلاً فعالًا ضد التضخم في الأسواق الناشئة أو المتقدمة، ذلك لأن الذهب يحافظ على قيمته حتى في حالات التدهور الاقتصادي والسياسي.

كيف يؤثر الطلب العالمي على أسعار الذهب؟

تشهد البنوك المركزية حول العالم زيادة كبيرة في مشترياتها من الذهب، وبالتالي تُسهم في رفع أسعاره بصورة ملحوظة. بالإضافة إلى ذلك، يُنظر إلى الذهب كأداة استثمار طويلة الأجل، حيث يعتمد المستثمرون عليه لحماية رؤوس أموالهم في ظل المخاوف من انخفاض قيمة العملات الورقية. يجدر بالذكر أن الذهب يعتبر جزءًا أساسيًا في استراتيجيات التحوط للشركات الكبرى ضد الأزمات المالية الدولية، مما يفسر استمرار الطلب المرتفع عليه حتى مع ارتفاع أسعاره.

في الختام، تظل أسعار الذهب تحت تأثير العديد من العوامل السياسية والاقتصادية الحاسمة التي تجعل من الصعب التنبؤ باتجاهاتها المستقبلية، حيث يُعتبر الذهب إحدى الأدوات الاستثمارية الأكثر أمانًا واستقرارًا للمستثمرين وصناع القرار الاقتصادي على حدٍ سواء.