جريمة قتل الطفلة يارا في بولاق الدكرور تثير الذهول والإدانة بعد كشف تفاصيلها المؤلمة
شهدت منطقة بولاق الدكرور بالجيزة واحدة من أبشع جرائم قتل الطفلة، التي وقعت منذ سبعة أشهر في مارس الماضي، ولم يتم اكتشافها إلا صدفة. فقد تلقى المقدم أيمن السكوري، رئيس مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور، بلاغاً من فني تكييفات عن العثور على جثة متعفنة داخل برميل في شقة مغلقة ضمن عقار بصفط اللبن، مما أشعل تحقيقات موسعة لكشف ملابسات الجريمة.
تفاصيل جريمة قتل الطفلة يارا في بولاق الدكرور واكتشاف الجثة
لم يمر وقت طويل منذ تلقي البلاغ حتى تحركت قوة البحث بقيادة اللواء علاء فتحي، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، الذي كلف فريقاً متخصصاً بفحص كاميرات المراقبة المحيطة بالعقار وتحليل بلاغات تغيب تتعلق بالطفلة التي كانت في حالة تحلل. جاء ذلك في محاولة لمعرفة هوية الضحية وتحديد الجناة ودوافعهم لجريمة قتل الطفلة يارا في بولاق الدكرور.
بعد أقل من 24 ساعة على اكتشاف الجثة، ألقت الشرطة القبض على المتهمين الثلاثة، واتضح أن والدتها هي الفاعل الأساسي، إلى جانب فني التكييف وزوجته، الذين شاركوا في الجريمة. كانت الاعترافات الصادمة للأم تؤكد تورطها بشكل مباشر، حيث اعترفت بأنها هي من قتلت يارا البالغة من العمر 12 عاماً، معللة ذلك بسوء سلوك الطفلة ومحاولات فاشلة لتقويمها، انتهت بوصلة تعذيب قاتلة.
دوافع واعترافات المتهمين في جريمة قتل الطفلة يارا بولاق الدكرور
في تفاصيل مأساوية عن قتل الطفلة يارا في بولاق الدكرور، قالت الأم إنه رغم صغر سن الطفلة، لاحظت سلوكيات غريبة، منها تواصلها المتكرر عبر الهاتف مع أولاد في علاقات عاطفية وشاهدتها لأفلام إباحية مما دفعها لتجنيد نسيب شقيقها وزوجته لمناقشة الطفلة ومحاولة توجيهها، لكن محاولاتهم باءت بالفشل. في ليلة من ليالي رمضان الأخيرة، دخلت الطفلة في مشاهدة فيلم إباحي، فاستدعى الثلاثة وأمطروا الطفلة ضرباً حتى فارقت الحياة، ثم أقدموا على إخفاء جثتها داخل حقيبة سفر.
نقلوا الجثة بعد ذلك إلى شقة مغلقة في شارع مجاور ضمن نفس المنطقة، ووضعوها في برميل مُغطى بالفوم لإخفاء الرائحة، واستمر الأمر سبعة أشهر حتى انكشاف الجريمة. فضلاً عن ذلك، أدلى صاحب الشقة بمعلومات دقيقة، حيث كشف وجود سلم خشبي يصل سطح منزله بالمنزل المجاور، وهو ما أخذه بعين الاعتبار مع ملاحظة غياب ابنه المقيم في العقار والقابع حالياً بالسجن.
التحقيقات والقبض على المتهمين في جريمة قتل الطفلة يارا في بولاق الدكرور
مع تصاعد التحقيقات، أُعيد استجواب فني التكييف الذي قدم البلاغ، والذي انهار واعترف بالتفاصيل كاملة. أثبت الاعتراف تورط الأم وزوجته معه في اعتداءات جسدية على الطفلة بزعم تأديبها، وأسفرت تلك الاعتداءات عن وفاتها. وعلّق المتهم أن الجميع كانوا يقيمون في نفس المنزل، وأنهم فكروا في طريقة للتخلص من الجثة بوضعها في حقيبة ورفعها لشقة أخرى قبل وضعها داخل البرميل.
كذلك أشار إلى أن إبلاغه عن الجثة كان بدافع إلقاء اللوم على ابن شقيقته السجين أو أي متسلل، مستغلاً وجود السلم الخشبي. وبناء على ذلك، حررت الشرطة محضر الواقعة وأمر النائب العام بحبس المتهمين لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وسط استنكار شعبي كبير لهذه الجريمة التي هزت المنطقة وزعزعت الأمن النفسي لسكانها.
- العثور على جثة الطفلة في برميل بشقة مغلقة بصفط اللبن
- اعتراف الأم بارتكاب الجريمة بعد تعذيب الطفلة بسبب سلوكها
- مشاركة فني التكييف وزوجته في قتل الطفلة
- نقل الجثة وإخفاؤها لمدة 7 أشهر قبل اكتشافها
- التحقيقات المكثفة والقبض على المتهمين بحبس 4 أيام
