خطر تسلا سايبرتراك: ادعاء القدرات الزائفة يعرض السائقين للموت غرقًا في المياه

لطالما كانت رياضة إطلاق القوارب لحظة مليئة بالتحدي والإثارة لعشّاقها، فهي تتطلب مهارة ودقة لضمان نجاح المهمة دون أي أخطاء. لكن في ولاية كاليفورنيا، تحول حلم إلى تجربة مريرة حين حاول مالك سيارة تسلا سايبرترك استخدامها كقارب، مستندًا إلى مزاعم إيلون ماسك عن قدرة الشاحنة على الطفو فوق الماء.

سايبرترك: بين الحقيقة والإعلانات

إيلون ماسك، المدير التنفيذي لتسلا، صرّح سابقًا بأن سايبرترك تتمتع بقدرات فريدة تجعلها مقاومة للماء وقادرة على العمل كقارب لفترة قصيرة. يُمكنها حسب زعمه عبور الأنهار والبحيرات وحتى البحار الهادئة. لكن هذه الادعاءات وُضعت تحت الاختبار العملي مؤخرًا عندما حاول مالك السيارة إطلاقها من منحدر قارب في ميناء فينتورا، بينما كان يستعد لإطلاق دراجته المائية.

للأسف، انزلقت السيارة بالكامل إلى المياه لتغرق تمامًا، مما تطلب تدخل فريق إنقاذ متكامل من رجال الإطفاء وخفر السواحل. باستخدام الكابلات، تمكن الغواصون من سحب الشاحنة، ولكن العملية استغرقت وقتًا وجهدًا كبيرين.

تجربة واقعية تُثبت حدود التكنولوجيا

عملية إنقاذ الشاحنة الغارقة كانت صعبة ومُرهقة. استغرقت حوالي 90 دقيقة وتم تنفيذها بمساعدة غواص وأجهزة خاصة. هذا الحادث يسلط الضوء على الفجوة بين الإعلانات الترويجية والواقع، حيث أن مزاعم ماسك حول قدرة سايبرترك في العبور المائي بدت مبالغًا فيها.

بينما تأمل تسلا أن تكون سياراتها مرادفًا للإبداع والقوة، تُظهر التجربة الواقعية حدود هذه التقنيات، خاصة فيما يتعلق باستخدام سيارة كهربائية كقارب.

إصرار ماسك ورؤيته المستقبلية

رغم الحادثة الأخيرة، لا يزال ماسك متمسكًا بتصريحاته، مشددًا على أن سايبرترك الجديدة ستوفر أداءً أفضل في الماء. يدعي ماسك أن رؤيته المستقبلية تتضمن تطوير الشاحنة لعبور الممرات المائية بكل ثقة.

بالنهاية، القصة تُذكرنا بأهمية التعامل بحذر مع الادعاءات المبهرة، حيث أن هذه الحادثة كانت درسًا عمليًا لتأكيد أن الحقيقة قد تكون بعيدة عن التوقعات.