ضغط متصاعد.. السوق الموازية تواصل التأثير السلبي على سعر الدينار الليبي رغم جهود المركزي

السوق الموازية خلال أسبوع شهدت تحركات تزيد الضغط على الدينار الليبي رغم تدخلات المركزي، مع بقاء العملات الأجنبية في ليبيا ضمن نطاق استقرار نسبي، وسط تذبذبات متواضعة لم تؤثر على الاتجاه العام للأسعار خلال الفترة من 13 إلى 20 نوفمبر

تحركات السوق الموازية وتأثيرها على الدينار الليبي خلال الأسبوع

السوق الموازية خلال أسبوع أظهرت مستوى من الاستقرار النسبي في أسعار العملات الأجنبية، حيث تحرك الدولار الأمريكي في نطاق حوالي 7.74 دينار، مع تسجيل ارتفاع محدود منتصف الفترة قبل أن يعود لاستقراره الحالي، ثم شهد طفرة بسيطة وصلت إلى 7.84 دينار بتاريخ 21 نوفمبر، ما يعكس ضغوطًا على سعر الدينار الليبي رغم جهود البنك المركزي في التدخل لضبط السوق. هذه التحركات اليومية المتذبذبة تشير إلى أن السوق الموازية لا تزال تتأثر بعوامل داخلية وخارجية تفرض حالة من الحذر على المتعاملين في السوق

أداء العملات الأجنبية في السوق الموازية وتأثيرها على الدينار الليبي

خلال السوق الموازية في هذا الأسبوع، تميزت أسعار العملات الأجنبية بثبات نسبي، حيث ظل اليورو الأوروبي يتداول حول 8.84 دينار مع ارتفاع تدريجي بلغ ذروته قرب منتصف نوفمبر قبل أن يقلص جزءًا من مكاسبه ويغلق عند 8.93 دينار يوم الخميس؛ في حين حافظ الجنيه الإسترليني على استقراره النسبي بالقرب من 9.95 دينار، ثم سجل ارتفاعاً طفيفاً إلى 10.05 دينار، مما جعله أعلى عملة مقابل الدينار الليبي. هذا التماسك النسبي مع بعض الارتفاعات الطفيفة يعكس حالة من التوازن الحذر في السوق الموازية خلال فترة الدراسة، لكنه يشير أيضًا إلى استمرار وجود ضغوط على الدينار الليبي نتيجة التحركات في أسعار العملات الرئيسية

عوامل الاستقرار والتذبذبات في السوق الموازية وأثرها على الدينار الليبي

رغم تدخلات المركزي الليبي المستمرة، تبقى السوق الموازية تحت تأثير عدة عوامل تساهم في استقرار نسبي مع بعض التذبذبات المحدودة، حيث يعكس ذلك قدرة السوق على امتصاص الضغوطات الاقتصادية المتصاعدة. تؤدي هذه العوامل إلى عدم تسجيل تقلبات حادة في أسعار العملات، مع بعض الارتفاعات الطفيفة التي تؤكد استمرار الضغوط على الدينار الليبي، سواء من خلال تقلبات سعر الصرف أو عوامل العرض والطلب. لعله من المفيد توضيح هذه التغيرات من خلال الجدول التالي الذي يبيّن أسعار العملات الرئيسية مقابل الدينار الليبي في السوق الموازية خلال الفترة محل الدراسة:

• مراقبة الأسواق بشكل دوري من قبل المركزي ضرورية لدعم الدينار الليبي
• الاستقرار النسبي للأسعار يعكس انخفاض حدة التقلبات لكنه لا يقلل الضغط على العملة المحلية
• زيادة الطلب على العملات الأجنبية قد تؤثر مستقبلاً على سعر صرف الدينار

تبقى الديناميكيات في السوق الموازية مرآة تعكس التوترات الاقتصادية والاجتماعية التي يمر بها الاقتصاد الليبي، مما يحتم مواصلة الرصد والقياس الدقيق لتلك التحركات، إذ تؤثر بشكل مباشر على قوة الدينار وقدرته على مواجهة الضغوط الداخلية والخارجية دون التعرض لانخفاضات حادة قد تزعزع ثقة المتعاملين في العملة المحلية وتزيد من حالة عدم الاستقرار في الأسواق المالية.