مؤتمر Good COP 2.0 يناقش سياسات الحد من مخاطر التدخين ويركز على أهمية اعتماد استراتيجيات قائمة على الأدلة العلمية لتعزيز الصحة العامة وتقليل الآثار السلبية للتدخين، مع دعوات متزايدة للابتعاد عن التوجهات الإيديولوجية التي تعيق تطوير السياسات الفعالة، وللتركيز على شفافية التنظيمات العالمية لمواجهة انتشار المعلومات المغلوطة.
الاعتماد على الأدلة العلمية في سياسات الحد من مخاطر التدخين
شهد مؤتمر Good COP 2.0، المقام ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف COP11 في جنيف، مناقشات عميقة حول سياسات الحد من مخاطر التدخين خاصة تلك المبنية على الشفافية والنزاهة العلمية، حيث دعت وفود من دول مثل نيوزيلندا وصربيا لتبني سياسات أكثر مرونة تعتمد على البيانات والبحوث الحديثة، في مواجهة النهج الإيديولوجي المتزايد في بعض المؤسسات الصحية. وأبرز خبراء الصحة مثل بروفيسور ديفيد ويليامز أن توفير منتجات تقلل من مخاطر التدخين لا يحسن صحة الأفراد فقط، بل يساهم في خفض تكاليف الرعاية الصحية على دافعي الضرائب، مشيرين إلى ضرورة تحرر السياسات من الضغوط السياسية وتعزيز الثقة من خلال تمكين المستهلكين من اتخاذ قرارات مستنيرة. كذلك انتقد مارتن كاليب ما وصفه بالاستبعاد المنهجي للأدلة العلمية في المناقشات الرسمية، ما يعزز الحاجة لنقل الحوار نحو نهج أكثر علمية وشفافية.
تأثير المعلومات المغلوطة على صياغة سياسات الحد من مخاطر التدخين
في جلسة خاصة حملت عنوان “المعركة حول العلم: تأثير المعلومات المغلوطة على مستقبل الحد من مخاطر التبغ”، ناقش خبراء الصحة العامة ضرورة التصدي للمعلومات الخاطئة التي تشوه الحقائق العلمية وتساهم في وضع سياسات غير فعالة. وشدد المشاركون على أهمية الاعتماد على دراسات موثوقة تقود إلى تنسيق السياسات بشكلفعّال، مع تقديم استراتيجيات واضحة لمواجهة الأبحاث غير الدقيقة والفجوة بين العلم والسياسات الصارمة التي لا تستند إلى واقع الأعداد والبيانات. كما طالب الحضور بإصلاح المؤسسات الدولية مثل الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية لتقوية دورها في مواجهة النفوذ المتزايد لشركات التبغ، مع تعزيز مبادرات تستند إلى الأدلة بدلًا من التخوفات أو الضغوط السياسية.
فعالية استراتيجية الحد من مخاطر التدخين والتجارب العالمية
أكّد خبراء عالميون خلال مؤتمر Good COP 2.0 على أن استراتيجية الحد من مخاطر التدخين تمثل الحل الأمثل لحماية الذين يعجزون عن الإقلاع نهائيًا، معتبرين أن إلغاء استخدام النيكوتين بالكامل غير واقعي. وأوضح مارك تيندال، مدير طبي سابق، أن تجاهل بدائل منخفضة المخاطر يمنع المدخنين من خيارات حياة قد تنقذهم، بينما كشف روبرتو سوسمان من جامعة المكسيك عن ثغرات منهجية في الدراسات التي حاولت تضخيم أضرار السجائر الإلكترونية. وأكد كونستانتينوس فارسالينوس أن نهج الحد من المخاطر الناجح في مجال المخدرات يمكن تطبيقه في مكافحة التدخين، محذرًا من أن الحظر الكلي لا يؤدي إلى انخفاض حقيقي في نسب التدخين. من جهتها، سلطت البروفيسور شريفة عزت الضوء على مشكلات الحظر الكامل، مشيرة إلى توسع السوق السوداء وارتباط حوادث إيفالي باستخدام منتجات غير شرعية، داعية إلى التركيز على سياسات الحد من المخاطر كخيار علمي عملي.
- عقد جلسات مخصصة لمناقشة الشفافية والنزاهة العلمية
- مراجعة 48 دراسة في مجال السجائر الإلكترونية كشف عنها باحثون دوليون
- دعوة مراجعة إصلاح المنظمات الدولية مثل منظمة الصحة العالمية
- استعراض تجارب اليابان ونيوزيلندا والسويد في تخفيض معدلات التدخين
| الدولة | نتائج الحد من مخاطر التدخين |
|---|---|
| اليابان، نيوزيلندا، السويد | انخفاض كبير في معدلات التدخين بفضل السجائر الإلكترونية ومنتجات التسخين غير المحترق |
| الهند، سنغافورة، تايلاند | توسع السوق السوداء وانتشار منتجات ملوثة بسبب الحظر الكامل |
وفي ضوء ذلك، يُعد مؤتمر Good COP 2.0 منصة أساسية تسلط الضوء على التحديات والفرص في تعزيز سياسات الحد من مخاطر التدخين، حيث يُبرز تأثير المعلومات المغلوطة على صنع القرار، ويؤكد الحاجة الملحة لاعتماد استراتيجيات تستند إلى الأدلة العلمية وتحكمها الشفافية؛ لتكون أكثر فاعلية في حماية الصحة العامة من أضرار التبغ، دون الانجرار وراء ضغوط سياسية أو أيديولوجية قد تضر بمصلحة المجتمعات.
