التربية تقيم تجربة التعليم بالمشاريع لتعزيز مهارات الطلبة وأولياء أمورهم ومواكبة التطورات التعليمية

أطلقت وزارة التربية والتعليم استبيانًا يهدف إلى جمع آراء وملاحظات أولياء أمور طلبة الصفوف من الخامس إلى الثامن بشأن تطبيق نظام التعلّم والتقييم القائم على المشاريع خلال الفصل الدراسي الثاني. يركز هذا النظام على تعزيز المهارات الإبداعية والتفكير النقدي لدى الطلبة عبر تنفيذ مشاريع عملية تخدم أهداف التعليم الحديث وتعد الطلاب لمستقبل أكثر إشراقاً.

مفهوم التعليم القائم على المشاريع وأهدافه

تُعد منهجية التعليم القائم على المشاريع نموذجًا تطبيقيًا يهدف إلى تحفيز الإبداع وتطوير مهارات التفكير النقدي والاستقصاء. يشجع هذا النوع من التعليم الطلاب على البحث والتحليل والتعاون لإنجاز المهام. يتميز المشروع بقدرته على منح الطالب فرصة للاعتماد على نفسه وتوسيع معارفه، وهو ما يعزز من روح العمل الجماعي والابتكار لديهم، كما يسهم في إعدادهم لمتطلبات سوق العمل الحديث.

أهداف الاستبيان ونقاط التقييم

يهدف الاستبيان الذي أطلقته الوزارة إلى قياس تأثير التعليم القائم على المشاريع على الطلاب، واستكشاف الجوانب الإيجابية والفرص المتاحة لتحسين التجربة. يشمل هذا الاستبيان تقييم مدى استفادة الطلاب من المشروع وتأثيره على تحصيلهم الدراسي مقارنةً بالاختبارات التقليدية. كما يتم استقصاء آراء أولياء الأمور حول دورهم في دعم أبنائهم خلال تنفيذ المشاريع ومدى وضوح التعليمات الموجهة للطلبة.

إجراءات دعم المشروع وآليات التطبيق

وفرت الوزارة جميع الأدوات اللازمة لضمان نجاح نظام التعلم القائم على المشاريع، بما في ذلك أدلة إرشادية تدعم الطلاب خلال عملية التنفيذ. تم اعتماد هذا النظام كبديل للاختبارات التقليدية في مواد اللغة العربية واللغة الإنجليزية، والرياضيات والعلوم، مع الحفاظ على نظام الامتحانات التقليدية لمادتي التربية الإسلامية والدراسات الاجتماعية. وقد تم تنظيم الجدول الزمني ليتيح للطلاب الوقت الكافي لإنجاز المشاريع بنجاح ضمن الفترة من 10 إلى 19 مارس.

يعتبر التعليم القائم على المشاريع خطوة استراتيجية تستهدف نقل النظام التعليمي إلى مستوى جديد يركز على المهارات المكتسبة والإبداع بدلاً من التركيز الحصري على الحفظ والاستذكار، مما يجعله أساسًا للتعلم المستدام.