نياحة القمص ميخائيل عبد النور تركت أثراً عميقاً وحزناً كبيراً في نفوس الأنبا رافائيل وجميع محبي الكنيسة المرقسية الكبرى، إثر صلاة جنازته وتعزية قداسة البابا تواضروس الثاني. القمص ميخائيل عبد النور، كاهن الكنيسة المرقسية الكبرى بالأزبكية، قدّم خلال أكثر من أربعين عاماً خدمة كهنوتية مخلصة، نال خلالها محبة الجميع وترك إرثاً روحياً متميزاً بعد رحيله عن عمر ناهز 92 سنة.
البابا تواضروس الثاني يصلي على نياحة القمص ميخائيل عبد النور ويقدم التعازي
قداسة البابا تواضروس الثاني عبّر عن حزنه العميق في نياحة القمص ميخائيل عبد النور، مقدماً أصدق التعازي لنيافة الأنبا رافائيل ولمجمع كهنة إيبارشية وسط القاهرة، إضافة إلى تعازيه الحارة لعائلة الأب الراحل وشعب كنيسته، داعياً الله أن يمنح روحه الطاهرة الراحة الأبدية وينال نصيبه في الملكوت مع الآباء القديسين الأربعة والعشرين. تجلّى دعم البابا من خلال مشاركته الروحية في جنازة الأب المبارك، مما يعكس حجم الاحترام والتقدير الذي كان يحظى به القمص ميخائيل عبد النور طوال حياته الكهنوتية.
وداع الأنبا رافائيل لنياحة القمص ميخائيل عبد النور وتأثيره على الكنيسة المرقسية الكبرى
شعر نيافة الأنبا رافائيل، الأسقف العام لقطاع كنائس وسط القاهرة، بحزن عميق لفقدان القمص ميخائيل عبد النور، معتبراً أن نياحته تمثل خسارة كبيرة للكنيسة المرقسية الكبرى والأزبية؛ حيث قال: “نودع أبانا القديس المكرم، الذي عاش حياة هادئة ومليئة بالصفاء والمحبة، ورحل إلى الفردوس بهدوء كالملائكة. نطلب للروح الطاهرة الراحة الأبدية، وللكنيسة وأسرته عزاء وسلاماً”. وقد حضر صلاة تجنيز الأب مجموعة كبيرة من كهنة الكنائس، وشمامسة، وآباء رهبان، بالإضافة إلى مئات من محبي الأب الراحل، مما يدّل على التأثير الروحي الكبير الذي صنعه على الجميع.
مشاركة نيافة الأنبا إرميا والمركز الثقافي القبطي في تقديم التعازي وتأملات في إرث القمص ميخائيل عبد النور الروحي
إلى جانب نيافة الأنبا رافائيل، شارك نيافة الأنبا إرميا، الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، الأسرة الروحية والمجتمع الأرثوذكسي في تقديم التعازي، مع أسرتي المركز وقناة ME Sat، داعين الله أن يمنح سلام وراحة لروح القمص ميخائيل عبد النور، وأن يخفف أحزان أسرته ومحبّيه. لقد خلّفت نياحة القمص ميخائيل عبد النور فراغاً مؤثراً في الكنيسة، فبعد حياة كهنوتية استمرت 42 سنة، كان خلالها مثالاً للتفاني في العبادة وخدمة المحتاجين، محافظاً على القداس اليومي والصلوات الطقسية بإخلاص.
- سيامه في 14 نوفمبر 1983 بيد البابا شنودة الثالث.
- ترقيته إلى رتبة قمص في 22 مايو 2013 على يد البابا تواضروس الثاني.
- مستوى الالتزام بالقداس والصلوات اليومية.
- رعايته للفقراء والمحتاجين بكل محبة ووفاء.
| المناسبة | التاريخ |
|---|---|
| مولد القمص ميخائيل عبد النور | 10 مايو 1933 |
| سيامة كاهن | 14 نوفمبر 1983 |
| ترقيته إلى رتبة قمص | 22 مايو 2013 |
| تاريخ نياحته | بعد عمر تجاوز 92 سنة |
يرتكز إرث القمص ميخائيل عبد النور الروحي على خدمة دامت أربعة عقود وأكثر، حيث جسّد نموذج الإخلاص والمحبة، مراعياً جميع الجوانب الروحية والاجتماعية نظراً لالتزامه العميق بالقداس والصلوات وسهره الدائم على رعاية الفقراء والمحتاجين؛ ما شكّل له مكانة مميزة في قلوب محبيه. هكذا تظل ذكراه حية في الكنيسة المرقسية الكبرى، علامة مضيئة على العطاء والتفاني في خدمة الله والناس.
