الموجة الحارة المفاجئة.. هل تتغير مواعيد الشتاء هذا الموسم بسبب ارتفاع درجات الحرارة؟

الموجة الحارة المفاجئة وأثرها على توقيت حلول الشتاء

تتسبب الموجة الحارة المفاجئة في ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة، مما يثير تساؤلات حول احتمالية تأخر حلول فصل الشتاء في مصر. وتشير التقديرات إلى استمرار تأثير هذه الموجة على أغلب المناطق خلال الأيام القادمة، مع بلوغ درجات الحرارة العظمى في القاهرة الكبرى نحو 32 درجة مئوية، وذلك نتيجة عوامل جویة غير مألوفة في هذا التوقيت من السنة.

العوامل الجوية وراء الموجة الحارة وارتفاع درجات الحرارة

أكدت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي للهيئة العامة للأرصاد الجوية، أن السبب الرئيسي وراء الموجة الحارة هو ظهور مرتفع جوي مفاجئ في الطبقات العليا للغلاف الجوي، مما يزيد من فترة سطوع أشعة الشمس ويعزز ارتفاع الحرارة. كما حدث تعديل واضح في مصادر الكتل الهوائية؛ إذ كانت في السابق شمالية باردة قادمة من جنوب أوروبا، لكنها تحولت إلى كتل هوائية جنوبية صحراوية ذات درجات حرارة مرتفعة، الأمر الذي دفع بدرجات الحرارة للارتفاع وامتداده عبر مختلف محافظات الجمهورية.

توقيت عودة الأجواء الخريفية وتأثير الموجة الحارة على فصل الشتاء

أضافت الدكتورة منار غانم أن الموجة الحارة ستتواصل تأثيرها خلال الأيام المقبلة، مع توقع وصول ذروتها يومي الجمعة والسبت القادمين، ومن ثم يبدأ الانخفاض التدريجي في درجات الحرارة ابتداءً من منتصف الأسبوع المقبل. ومن المحتمل أن تعود الأجواء الخريفية المعتادة مع نهاية الأسبوع المقبل، مما يساهم في استعادة الطقس توازنه ولا يشير إلى تأخر كبير في مجيء الشتاء.

درجات الحرارة المتوقعة في المحافظات غداً وتأثير الموجة الحارة

وفقًا لهيئة الأرصاد الجوية، من المتوقع أن تكون درجات الحرارة العظمى والصغرى كما يلي:

المحافظة العظمى (درجة مئوية) الصغرى (درجة مئوية)
القاهرة 29 18
الإسكندرية 27 17
مطروح 24 16
سوهاج 30 16
قنا 31 17
أسوان 33 19

يُشير هذا الجدول إلى أن الموجة الحارة تؤثر بشكل ملحوظ خاصةً في محافظات جنوب مصر، حيث تلامس درجات الحرارة العالية مستويات تتجاوز المعتاد في هذا الفصل.

  • انخفاض أطول لفترات البرودة في الصباحات بسبب ارتفاع الحرارة.
  • استمرار تأثير المرتفع الجوي فوق البلاد مما يعزز استمرار موجة الحرارة.
  • تغيير في مسارات الكتل الهوائية التي تؤدي إلى صيف متأخر بدلاً من خريف معتدل.

يبقى الأمل معقودًا على دخول أنظمة جوية جديدة تؤدي إلى انخفاض تدريجي في درجات الحرارة وتعود الأجواء الخريفية لتسيطر على الطقس، مما يزيل الإحساس بأن الشتاء قد يتأخر عن موعده المعتاد وسط هذه الموجة الحارة غير المتوقعة.