قاتل منال جريس يحصل على حكم السجن المشدد 15 عامًا بعد تشديد العقوبة، في قرار قضائي يعكس جدية القضاء المصري في التعامل مع جرائم العنف الأسري التي أدت إلى وفاة الضحية بيد زوجها. هذه القضية التي أثارت موجة تعاطف وغضب واسعة، تبرز أهمية حماية النساء من الانتهاكات والإساءة داخل الأسرة.
تفاصيل حكم السجن المشدد 15 عامًا على قاتل منال جريس ودور النيابة العامة في التشديد
أصدرت محكمة جنايات بني سويف حكمها النهائي بتشديد عقوبة قاتل منال جريس إلى السجن المشدد 15 عامًا، بعد قبول استئناف النيابة العامة على الحكم الابتدائي الذي قضى بسجنه 7 سنوات فقط بتهمة الضرب المفضي إلى الموت. جاء هذا القرار بعد تقديم أدلة وشهادات جديدة تثبت ارتكاب المتهم جريمة القتل العمد بحق زوجته، حيث استندت المحكمة في حكمها على خطورة الواقعة وظروفها، وألزمت المتهم بدفع تعويض مالي لأسرة منال جريس، معتبرة الجريمة انتهاكًا جسيماً للقانون والقيم الإنسانية.
خلفية الحادثة وتفاصيل الاعتداء على منال جريس من قبل زوجها
تعود مأساة منال جريس إلى حادث اعتداء وقع على سطح منزل الزوجين في مركز ناصر بمحافظة بني سويف، حيث استخدم الزوج حجرًا كبيرًا لضربها، مما تسبب لها بجروح خطيرة في الرأس وكسور بالجمجمة ونزيف داخلي، استلزم بقاؤها في العناية المركزة لمدة شهر كامل قبل أن تفارق الحياة. وكشفت التحقيقات أن الزوج كان يمارس العنف الجسدي والنفسي على منال جريس بشكل متكرر، وكان خلافهما المالي وتحكمه في أموال الأسرة من أسباب النزاع. على الرغم من محاولات منال جريس لتقديم شكاوى قانونية ضد زوجها بسبب العنف والتهديد، كانت تضطر إلى التراجع حفاظًا على أطفالها الأربعة.
شهادات الشهود واستراتيجيات التغطية على جريمة القتل وخطوات استئناف النيابة لتشديد الحكم
أكد محاميا أسرة منال جريس محاولة الزوج إخفاء جريمته بادعاء سقوط زوجته من على السلم أو اصطدامها بالحائط، إلا أن شهادات الجيران وأقوال الأطفال أثبتت خلاف ذلك، حيث تم إغلاق باب الغرفة على الأطفال أثناء تنفيذ الجريمة، ثم نقله للزوجة على “توك توك” محاولًا ازاحة الشبهات عنه، قبل أن يغادر المستشفى دون تسجيل اسمه لدى الطاقم الطبي. أضاف الشهود أن الزوج قام بتهديدات متكررة بالقتل وسبق أن فتح الغاز في المنزل لإيذاؤها، وهو ما تم توثيقه رسميًا. حكمت المحكمة الأولى بسجن المتهم 7 سنوات، لكن أسرة الضحية ومحاموها قدموا أدلة إضافية تثبت وجود نية القتل، فاستجابت النيابة لاستئناف الحكم، فصدر القانون مشددًا العقوبة إلى السجن 15 عامًا، في خطوة نادرة تظهر حرص الدولة على مكافحة العنف الأسري.
- الزوج يبلغ من العمر 45 عامًا ويعمل كهربائيًا
- الضحية منال جريس أم لأربعة أطفال
- الواقعة وقعت في مركز ناصر بمحافظة بني سويف
- النيابة العامة استأنفت الحكم السابق مطالبة بتشديد العقوبة
- الحكم النهائي بالسجن المشدد 15 عامًا أصبح نهائيًا ونافذًا
تسلط قضية قتيل منال جريس الضوء على أهمية وجود آليات حماية فعالة للنساء ضحايا العنف الأسري، وأهمية وجود قوانين تضغط على المعتدين وتشدّد عقوباتهم. هذا الحكم يعكس موقفًا قضائيًا صارمًا يبعث برسالة واضحة أن العنف ضد الزوجة أو أفراد الأسرة لا يمر دون رد قانوني حازم مهما كانت المبررات المختلفة، ويعبر أن العدالة قد تتطلب وقتًا لكنها في النهاية تحقق الانتصار للضحايا، مما يؤكد ضرورة فضح حالات العنف والإبلاغ عنها لمنع تكرارها وأخذ الحقوق كاملة في المحاكم.
