«كارثة إنسانية».. ناشط حقوقي يهاجم المبعوث الأممي إلى اليمن بشدة

في تصريحات أثارت جدلًا واسعًا، انتقد الناشط الحقوقي اليمني عزيز زيد الأداء “الفاشل” للمبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، معتبرًا أنه قضى أطول فترة مقارنة بغيره دون تحقيق أي تقدم ملموس في إنهاء الأزمة المستمرة منذ أكثر من عقد، وعبّر عن خيبة أمله من عجز المبعوث عن حل قضايا إنسانية بسيطة نسبيًا، كإطلاق سراح موظفي الأمم المتحدة المعتقلين لدى مليشيات الحوثي، مما يعد مؤشراً واضحًا على القصور في معالجة الملف اليمني.

المبعوث الأممي إلى اليمن وعجزه عن إدارة الأزمة

وفق تصريحات عزيز زيد، فإن أداء المبعوث الأممي الحالي لم يقتصر على عدم إحداث أي تقدم نحو السلام، بل انعكس أيضًا على تفاقم الوضع الإنساني في اليمن، حيث تسجل البلاد واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية عالميًا؛ الملايين يعانون من الجوع والمرض مع غياب الأمن والاستقرار بشكل كامل. وأشار زيد إلى أن المجتمع الدولي يبدو غير معني بمعالجة الأوضاع بشكل حقيقي، مستشهدًا بعجز الأمم المتحدة عن حل قضايا بسيطة ما يجعل حل الأزمة الشاملة شبه مستحيل. كما شدد على أن قضية المعتقلين الأمميين تمثل اختبارًا فشلت فيه القيادة الدولية.

هل فشل المبعوث يعكس غياب أولويات دولية تجاه اليمن؟

في سياق تصريحاته، أكد زيد أن الأداء المتواضع للمبعوث الحالي يُظهر غياب رؤية واضحة لدى الأطراف الدولية المعنية، والتي لا تبدي جدية كافية في إنهاء الصراع في اليمن؛ هذا القصور لا يعكس فقط ضعف المنهجية بل يبرز إهمالًا في التعامل مع الكارثة الإنسانية الممتدة في البلاد. ورأى زيد أن استبدال المبعوث الحالي بممثل أكثر كفاءة أصبح ضرورة إذا كان المجتمع الدولي يريد تحقيق تقدم ملموس، محذرًا من تبعات إطالة أمد الصراع على المستويات الإنسانية والسياسية.

اليمن ومعضلة السلام في ظل القيادة الحالية

مع استمرار الحرب لسنوات طويلة دون بوادر أمل أو طريق واضح نحو السلام، أكد زيد أن الوضع الإنساني المتدهور يتطلب تحركًا دوليًا عاجلًا لتغيير الاستراتيجية الحالية للأمم المتحدة تجاه اليمن، مع ضرورة تعزيز الضغوط الشعبية والدولية بهدف إيجاد حلول حقيقية تنهي معاناة الشعب اليمني. وختم حديثه بالإشارة إلى أن جوهر المشكلة ليس فقط لدى المبعوث الأممي وإنما في غياب إرادة سياسية عالمية قوية لوضع حد لهذا الصراع المعقد.

على الرغم من الضغوط المستمرة، يظل السؤال: هل ستتحرك الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في الاتجاه الصحيح للاستجابة لهذه الانتقادات، أم أن الوضع الإنساني والسياسي في اليمن سيزداد تدهورًا؟ دون تغيير واضح في القيادة والخطط، يبدو أن الصراع سيبقى عالقًا دون حل نهائي حتى إشعار آخر.