استعادة سيناء.. تفاصيل القفزات غير المسبوقة في إنتاج واستثمار البترول بالكهرباء

ذكرت وزارة البترول تحقيق قفزات كبيرة في الإنتاج والاستثمار خلال احتفالات اليوبيل الذهبي لعيد البترول المصري، بمناسبة ذكرى استعادة حقول سيناء وتأمين إمدادات الطاقة للسوق المحلي. تأتي هذه الإنجازات ضمن استراتيجية طموحة أعادت رسم مستقبل القطاع النفط والغاز، خاصة بعد التحديات التي واجهتها.

تكريم المتميزين ودعم الكوادر في مجال البترول والتنمية

شهدت احتفالات عيد البترول المصري بموقع أبورديس في جنوب سيناء حضور وزير البترول والثروة المعدنية المهندس كريم بدوي، مع كبار قيادات الوزارة ورؤساء الهيئات والشركات القابضة، حيث تم تكريم 196 من العاملين المتميزين في السلامة والصحة المهنية والخبرات الفنية، بالإضافة إلى تكريم المتوفين والمتقاعدين والنساء المتميزات في المواقع الإنتاجية، وهو ما يعكس الحرص على تعزيز روح الفريق والتقدير المستمر للجهود المبذولة.

قفزات في الإنتاج وزيادة الاستثمارات في قطاع البترول والغاز الطبيعي

أبرز الوزير المتابعة الحثيثة لمنع تراجع إنتاج الغاز الطبيعي، حيث بدأت معدلات الإنتاج بالارتفاع التدريجي منذ أغسطس 2024، وبلغت نحو 4.2 مليار قدم مكعب يوميًا، مع خطط لزيادة إضافية. كما تم تثبيت إنتاج الزيت الخام وتحقيق 75 كشفًا جديدًا في الصحراء الغربية وخليج السويس، مع إدخال 383 بئرًا على خريطة الإنتاج، مضيفًا 1.1 مليار قدم مكعب غاز طبيعي و200 ألف برميل نفط يوميًا. وقد وفر هذا الإنجاز نحو 6.7 مليار دولار من فاتورة الاستيراد، مما يؤشر إلى نجاح الاستراتيجية الاستثمارية التي تعطي أولوية كبيرة لتعزيز البحث والاستكشاف.

تأمين استدامة إمدادات الغاز وتطوير البنية التحتية باستثمارات محفزة

عملت الوزارة على تجهيز منظومة متكاملة لإمدادات الغاز لمدة خمس سنوات، توسعت لتشمل استيراد الغاز المسال، مع تشغيل أربع سفن متخصصة بطاقة تصل إلى 2700 مليون قدم مكعب يوميًا، بهدف تلبية احتياجات قطاعات الكهرباء والصناعة والاستهلاك المنزلي. كما أدت معامل التكرير دورًا فعالاً بتوفير نحو 34 مليون طن من المنتجات البترولية، محققة صادرات بلغت 3.2 مليار دولار، في حين وصلت الطاقة الإنتاجية لصناعة البتروكيماويات إلى 4 ملايين طن سنويًا مع صادرات قيمتها 2.6 مليار دولار. إضافة إلى ذلك، تمت إعادة هيكلة هيئة الثروة المعدنية وتحويلها إلى هيئة اقتصادية، مما يسرع من تدفق الاستثمارات ويدعم تنفيذ مشاريع صناعية مهمة مثل مجمع حمض الفوسفوريك في أبو طرطور.

  • توسيع استخدام الطاقة المتجددة كبديل للديزل في مواقع العمل
  • توصيل الغاز الطبيعي إلى أكثر من 813 ألف وحدة سكنية في 27 محافظة
  • تحويل حوالي 80 ألف سيارة للعمل بالغاز الطبيعي
  • تعزيز دور المرأة في كافة نشاطات قطاع البترول

حرص وزير البترول على تسليط الضوء على الجهود المتواصلة التي يبذلها العاملون في قطاع البترول، مشيرًا إلى أنهم يشكلون العمود الفقري لزيادة الإنتاج وتأمين الطاقة لملايين المواطنين، ومؤكدًا على أهمية تحسين مناخ الاستثمار وجذب المزيد من رؤوس الأموال. كما وجّه التحية للعاملين في المشروعات البترولية خارج مصر، معتبرًا إياهم واجهة مشرفة للقطاع أمام العالم، مع مواصلة الدفع بتعزيز حضور المرأة في مواقع العمل المختلفة، ليظل قطاع البترول رأس حربة التنمية الاقتصادية والطاقة المستدامة.