«تصرف مفاجئ» لكولر في المؤتمر الصحفي بعد إقالة مثيرة قبل مواجهة الأهلي وصن داونز

تعرض السويسري مارسيل كولر، المدير الفني للنادي الأهلي، لضغوط كبيرة بعد الإخفاق في التأهل إلى نهائي دوري أبطال أفريقيا، حيث واجه الفريق نظيره صن داونز على أرض ملعب استاد القاهرة وانتهت المباراة بالتعادل الإيجابي 1-1، ليخرج الأهلي من المنافسة بعد التعادل السلبي في مباراة الذهاب. خلال المؤتمر الصحفي، أظهر كولر مشاعر متباينة بين الحزن والغضب، مما أثار ردود فعل متباينة بين الجماهير.

أداء الأهلي أمام صن داونز وتأثيره على مسيرة البطولة

لم ينجح النادي الأهلي في تحقيق نتيجة إيجابية أمام صن داونز خلال مواجهتي نصف النهائي، حيث عانى الفريق من عدم استغلال الفرص التهديفية بالشكل المناسب، فضلاً عن اهتزاز الجانب الدفاعي في لحظات حساسة بالمباراة. وقد أشار كولر في المؤتمر الصحفي إلى أن الهدف الذاتي أصاب اللاعبين بصدمة غير متوقعة، مضيفاً أن الفريق حاول الحفاظ على تقدمه الدفاعي؛ إلا أن النتيجة جاءت عكس التوقعات، مما أفقد اللاعبين القدرة على العودة في الوقت المناسب. هذا الأداء أثار تساؤلات عدة حول فعالية خطة كولر وإدارته للمباراة خاصة في ظل الانتقادات التي كانت واضحة بعد اللقاء.

تصرف كولر المفاجئ في المؤتمر الصحفي

أثار كولر حيرة الحاضرين في المؤتمر الصحفي عندما رفض الإجابة عن بعض التساؤلات الهامة، وبالتحديد السؤال المتعلق بمستقبله بعد فشل الفريق في التأهل، حيث أكد أنه المسؤول عن توقيت التبديلات الفنية، لكنه برر تعثر الفريق بأن التغييرات التكتيكية لم تثمر. غادر كولر المكان وعلى وجهه ملامح الغضب دون تقديم أي تصريح إضافي، مما فتح الباب أمام التكهنات بشأن استمراره مع الفريق. إضافة لذلك، أشارت بعض التقارير إلى وجود حالة من الانقسام بين الجماهير حول مدى مسؤولية المدرب عن الخروج، مقارنة بعوامل أخرى مثل أداء اللاعبين وتأخر الإدارة في تعزيز بعض المراكز.

ردود أفعال الجماهير بعد الإقصاء

دخلت جماهير النادي الأهلي في حالة من الغضب والحزن بعد وداع نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا، حيث وجهت انتقادات حادة لكولر، مطالبة الإدارة باتخاذ قرارات حاسمة بشأنه. وخلال خروجه من ملعب المباراة، تعرض كولر لهجوم مباشر من الجماهير، التي ألقت زجاجات المياه تعبيراً عن استياءها من أداء الفريق وخروجه من البطولة. وجاءت هذه الفعالية بعد سلسلة من الأداء غير المستقر الذي شهده الفريق في المرحلة الأخيرة، حيث تأمل الجماهير أن تتخذ إدارة النادي قرارات تعيد الفريق للمسار الصحيح في الوقت المناسب.

في النهاية، يُعد الخروج من نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا حدثاً صعباً على فريق بحجم النادي الأهلي، مما يستلزم من الجميع الوقوف على أوجه القصور وتداركها سريعاً، سواء داخل الجهاز الفني أو على مستوى اللاعبين. التحديات المقبلة ستكون اختباراً حقيقياً لقدرة الفريق على التعافي والعودة بشكل أقوى.