سعر صرف الدرهم الإماراتي أمام الجنيه اليوم الإثنين 17 نوفمبر 2025 يظل مستقراً في مختلف البنوك الحكومية والخاصة خلال التعاملات الصباحية، وسط توقعات برؤية أكثر تحفظًا من قبل صناع القرار المالي بسبب ارتفاع معدل التضخم السنوي؛ وهو ما يضع قيودًا على التحرّك في أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة.
توقعات سعر صرف الدرهم الإماراتي أمام الجنيه وتأثير التضخم على السياسة النقدية
أوضح الخبير المصرفي هاني أبو الفتوح، في تصريح لـ”تليجراف مصر”، أن المرحلة القادمة قد تشهد تثبيتًا لأسعار الفائدة أو خفضًا محدودًا لا يتجاوز 50 نقطة أساس، معبرًا عن حذر شديد لدى الجهات المختصة بسبب الارتفاع المستمر لمعدل التضخم السنوي؛ ما يفرض قيودًا صارمة على قرارات السياسة المالية والنقدية. كما عرض أبو الفتوح سيناريو بديلًا يتمثل في خفض أوسع للفائدة قد يصل بين 75 و100 نقطة أساس، لكنه أشار إلى أن هذا الاحتمال يبقى مستبعدًا في الوقت الراهن، نظرًا لتسارع وتيرة التضخم الشهري.
يجدر بالذكر أن البيانات الرسمية الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أظهرت ارتفاعًا في معدل التضخم الشهري بنحو 1.8%، مما أدى إلى قفزة معدل التضخم السنوي إلى 12.5% مقارنة بـ11.7% في سبتمبر السابق؛ وتجلت أسباب هذه الزيادة في عوامل متعددة منها الضغوط على أسعار الغذاء والخدمات، وهو ما يشير إلى أن هذه الارتفاعات ليست ظرفية أو مؤقتة، بل تتطلب متابعة دقيقة، ما يجعل توقع أي تباطؤ تلقائي في التضخم أمرًا غير واقعي في المرحلة المقبلة.
مستويات سعر صرف الدرهم الإماراتي أمام الجنيه في البنوك المصرية
شهد سعر صرف الدرهم الإماراتي أمام الجنيه استقرارًا ملحوظًا في البنوك المصرية خلال تعاملات صباح الإثنين 17 نوفمبر 2025، حيث جاءت الأسعار على النحو التالي:
| البنك | سعر الشراء (جنيه) | سعر البيع (جنيه) |
|---|---|---|
| البنك المركزي المصري | 12.82 | 12.86 |
| البنك الأهلي المصري | 12.82 | 12.86 |
| بنك مصر | 12.82 | 12.86 |
| بنك قناة السويس | 12.82 | 12.87 |
| بنك فيصل الإسلامي | 12.82 | 12.86 |
| البنك العبي الأفريقي الدولي | 12.77 | 12.86 |
هذا الاستقرار في سعر صرف الدرهم الإماراتي أمام الجنيه عبر مختلف المصارف يعكس توجهات السوق في ظل ثبات حركة التداولات النقدية والمراقبة الحذرة لأداء الاقتصاد المصري وسط عوامل التضخم المتصاعدة.
مؤشرات السوق وتطورات سعر صرف الدرهم الإماراتي أمام الجنيه
التحولات التي يشهدها سعر صرف الدرهم الإماراتي أمام الجنيه اليوم تتضمن عددًا من المؤشرات الرئيسية التي يجب مراقبتها من قبل المتعاملين والمستثمرين، وعلى رأسها:
- ثبات أسعار الدرهم في البنوك الرئيسية يعكس حالة الترقب الحذرة للسوق الاقتصادي.
- ارتفاع معدلات التضخم السنوي والضغوط المستمرة على أسعار الغذاء والخدمات تنذر بتغيرات محتملة في السياسة النقدية.
- احتمالية خفض محدود لمعدلات الفائدة قد تؤثر على تحركات العملات وتوازن السوق التمويلية.
هذا المناخ الاقتصادي يتطلب متابعة مستمرة للتطورات النقدية وأسعار صرف العملات، بما في ذلك سعر صرف الدرهم الإماراتي أمام الجنيه، لما له من تأثير مباشر على حركة التجارة والاستثمار بين مصر والإمارات.
تجدر الإشارة إلى أن الأسواق شهدت هدوءًا نسبيًا في عطلة نهاية الأسبوع الماضي بالتزامن مع ثبات نسبي في سعر صرف الدرهم أمام الجنيه، ما يؤكد أهمية مراقبة البيانات الاقتصادية القادمة التي ستحدد المسار القادم للسوق في الأيام المقبلة.
