محمد صلاح وتحديات اختلاف الثقافات في رحلة الاحتراف الكروية
واجه محمد صلاح، نجم نادي ليفربول ومنتخب مصر، تحديات متعددة أثرت بشكل كبير في مسيرته الاحترافية، كان أبرزها اختلاف الثقافات التي مر بها، إضافة إلى تطور حلمه ليصبح نجمًا عظيمًا على غرار أساطير مصر، مثل محمود الخطيب وحسن شحاتة، وهو ما شكّل المحرك الدائم له حتى أصبح أحد أبرز لاعبي كرة القدم في العالم.
محمد صلاح وأثر اختلاف الثقافات في رحلته الاحترافية
يروي محمد صلاح في حديثه مع الدكتور مجدي يعقوب أن حب كرة القدم كان حاضراً بقوة في طفولته، حيث كان هدفه الوحيد الاستمتاع باللعب مع أصدقائه في قريته نجريج بالغربية، ولم يكن يتخيل يومًا أن يصل إلى ما هو عليه الآن؛ إلا أن الشعور بالقدرة على الانضمام للفريق الأول كان سببًا في تجديد حلمه سريعًا، بأن يصبح محترفاً في أوروبا، بل والتفرد مع تحقيق إنجازات لم يحققها لاعب مصري من قبل. أبرز التحديات التي واجهها كانت تتعلق بتباين الثقافات؛ فحين وصل إلى أوروبا، لم يكن يتقن لغات البلاد التي انتقل إليها، ولم يكن يعرف كيفية التعامل مع عاداتهم أو نظام غذائهم، مما جعل التكيف صعبًا للغاية، خاصة أن كرة القدم لم تكن جزءًا من حياته اليومية فقط، وإنما حياته كلها ارتبطت بها في أوروبا.
رحلة الدعم الأسري وتأثيرها على نجاح محمد صلاح في مواجهة تحديات الاحتراف
يذكر محمد صلاح أن الدعم الأسري كان من أبرز عوامل نجاحه، حيث كان والده هو الشخص الوحيد الذين صدق بموهبته وأحلامه، رغم المخاطر والتضحيات الكبيرة، إذ كان يسافر إلى القاهرة أربع ساعات ونصف يوميًا، خمسة أيام في الأسبوع، بينما كانت والدته تخشى عليه بسبب الحوادث التي قد تحدث. هذا الدعم دفعه للاستمرار رغم كثرة الصعوبات، حيث أعترف بأنه مدين لوالده بحياته وبكل ما وصل إليه، مؤكداً أن النجاحات التي حققها لم تكن لتحدث من دون تفهم وحب الأسرة.
تحديات محمد صلاح النفسية والاجتماعية وتحويلها إلى قوة دافعة في الاحتراف
لم تكن رحلة محمد صلاح خالية من الصعوبات النفسية، فقد أخبر كيف كان يأخذ حزنه إلى الحمام ليبكي بعيدًا عن أعين الآخرين خوفاً من أن يؤثر انفعاله على مكانته في الفريق، خاصةً وأنه كان يتعرض لمواقف سخرية بسبب مظهره وأسلوبه البسيط، حيث كان يُقال له “أنت فلاح، لماذا ترتدي هكذا؟”، إلا أن هذه الصعوبات شكلت له تحديًا أكبر في اختلاق ثقافات مختلفة. تغيير نمط حياته وعقليته كان ضروريًا بسبب العادات المصرية التي يحس أنها ما زالت سائدة، مثل النوم في ساعات متأخرة والاستيقاظ في وقت متأخر، وهو ما لم يكن يناسب طموحه الاحترافي خارج مصر. لهذا بدأ في تطوير نفسه عبر متابعة الفيديوهات التحفيزية للراحلين مصطفى محمود وإبراهيم الفقي، واستثمر جهودًا كبيرة في تعلم اللغة الجديدة التي كانت حاجزًا أمامه في البداية.
- حب كرة القدم واللعب مع الأصدقاء في طفولته
- تجديد الحلم بالاحتراف الأوروبي وتطويره
- دعم والده والتضحيات العائلية
- التكيف مع اختلاف الثقافات واللغة
- مواجهة السخرية والتحديات النفسية
- تغيير العادات اليومية وتطوير الذات
