فقاعة محتملة.. أسباب تدفع السوق المصرية نحو تصحيح سعر جذري قبل نهاية العام

فرص واعدة وأسهم دون قيمتها تثير تساؤلات حول وجود فقاعة سعرية في السوق المصرية مع اقتراب نهاية العام، حيث يؤكد الخبير الاقتصادي محمد عطا، محلل أسواق المال، أن البورصة المصرية تحتاج إلى تهيئة شاملة تشمل تطوير نظم التشغيل واللوائح وإجراءات القيد لاستقبال الطروحات الحكومية المرتقبة التي من المتوقع أن تؤثر بشكل كبير على حركة السوق.

نجاح الطروحات المرتقبة وتأثيرها على فرص واعدة وأسهم دون قيمتها

تحدث محمد عطا خلال استضافته في برنامج “أرقام وأسواق” على قناة “أزهري” عن أهمية نجاح الطروحات الحكومية القادمة، مشددًا على أن هذا النجاح لن يؤدي فقط إلى تعميق السوق بل سيزيد من جاذبيته للمستثمرين المحليين والأجانب على حد سواء، مبينًا ضرورة وجود تكامل تشريعي وفني يسمح بامتصاص ضخ رؤوس الأموال الجديدة دون حدوث تأثيرات سلبية. وأكد أن المرحلة الراهنة تتطلب بيئة تشغيل واضحة ومستقرة لضمان استمرارية السيولة في السوق. كما نفى عطا وجود فقاعة سعرية أو عمليات جني أرباح مكثفة في نهاية العام، مشيرًا إلى أن الارتفاعات الأخيرة في أسعار الأسهم لم تشمل كل القطاعات، مع الإشارة إلى أن سهم البنك التجاري الدولي، الذي يمثل الوزن الأكبر في المؤشر الرئيسي، لا يزال يتداول عند مضاعف ربحية يقدر بستة إلى سبعة أضعاف أقل من المتوسطات التاريخية.

استمرارية فرص واعدة وأسهم دون قيمتها العادلة في السوق المصرية

يوضح الخبير الاقتصادي أن الفرص الواعدة لا تزال متاحة في السوق، مع وجود عدد من الأسهم التي يتم تداولها دون قيمتها الحقيقية العادلة؛ حيث شهد المؤشر تحركات طبيعية بين نطاق 39,400 إلى 40,900 نقطة، ما يعد استراحة ضرورية بعد صعوده إلى مستوى 41 ألف نقطة. ويشير أيضًا إلى سيطرة المستثمرين الأفراد على نسبة تتراوح بين 60-70% من إجمالي التداولات، مما يجعل أسهم الشركات المدرجة في قائمة “السبعيني” أكثر جاذبية بسبب قلة حجم الأسهم الحرة المتاحة للسوق.

تأثير المستثمر الفردي والأسهم الصغيرة والمتوسطة ضمن فرص واعدة وأسهم دون قيمتها

يثير عطا أهمية الأسهم الصغيرة والمتوسطة التي تمنح المستثمرين الأفراد قوة أكبر في التأثير على السوق، خاصة مع ارتفاع المؤشر من 9,000 إلى 12,000 نقطة قبل حدوث عمليات جني الأرباح، ويؤكد أن نتائج أعمال هذه الشركات فاقت التوقعات، حيث نمت أرباح قطاع الاتصالات بنسبة تخطت 200%، وارتفعت أرباح البنك التجاري الدولي بأكثر من 100% خلال الربع الثالث. ويركز على القطاعات التي أثبتت أداءً قويًا مثل المدفوعات الإلكترونية، قطاع الشحن، والعقارات، مع توقع نمواً أعلى في الربع الرابع.

القطاع نمو الأرباح في الربع الثالث
الاتصالات أكثر من 200%
البنك التجاري الدولي حوالي 100%
المدفوعات الإلكترونية والشحن والعقارات أداء قوي مع توقع مزيد من النمو
  • تهيئة شاملة للبورصة المصرية تشمل نظم التشغيل واللوائح
  • ضرورة تكامل تشريعي وفني لاستيعاب الطروحات الحكومية
  • سيطرة المستثمر الفرد على 60-70% من التداولات
  • وجود أسهم متداولة أقل من قيمتها العادلة

يبقى السوق المصرية في حالة توازن نسبي، حيث تشير البيانات إلى عدم وجود فقاعة سعرية أو حالة من جني الأرباح الحاد مع نهاية العام، بل مراجعة طبيعية للأداء بعد مرحلة صعود مهمة، وتعكس الفرص الواعدة والأسهم التي تتداول دون قيمتها العادلة جاذبية كبيرة للاستثمار سواء للمستثمرين الأفراد أو المؤسسيين في الفترة القادمة، مع ترقب نتائج الطروحات الحكومية التي ستؤثر بشكل حاسم على مسار السوق.