أسعار الذهب ترتفع بأكثر من 2% مع ترقب قرارات الفيدرالي الأمريكي المقبلة شهدت أسعار الذهب سواء في الأسواق المحلية أو العالمية ارتفاعًا ملحوظًا بأكثر من 2% خلال الأسبوع الماضي، مدفوعة بتغيرات في تحركات الدولار وتوقعات السياسة النقدية الأمريكية، وسط حالة من عدم اليقين الاقتصادي وتذبذب بيانات التضخم، مما جعلها محور اهتمام كبير للمستثمرين في مصر.
أسعار الذهب ترتفع بأكثر من 2% محليًا مع تفاصيل العيارات في السوق المصرية
أكد سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة”، أن أسعار الذهب في مصر سجلت ارتفاعًا بحوالي 2% خلال الأسبوع الماضي، حيث ارتفع سعر جرام عيار 21 — الأكثر تداولًا — بنحو 110 جنيهات، صاعدًا من 5345 جنيهًا بداية الأسبوع إلى 5455 جنيهًا بنهايته، متزامنًا مع صعود سعر الأوقية عالميًا بمقدار 85 دولارًا من 4001 إلى 4086 دولارًا، نتيجة تراجع الدولار وتعزيز توقعات الأسواق بشأن أسعار الفائدة.
| العيار | السعر بالجنيه المصري |
|---|---|
| عيار 24 | 6234 |
| عيار 21 | 5455 |
| عيار 18 | 4676 |
| الجنيه الذهب | 43,640 |
شهدت تعاملات يوم السبت تراجعًا طفيفًا قدره 10 جنيهات في سعر جرام عيار 21، متأثرًا بتوقف التداول العالمي خلال عطلة نهاية الأسبوع، وهو مؤشر يعكس حساسية الأسواق المحلية لتغيرات التداولات العالمية.
الأسواق العالمية وأسعار الذهب ترتفع بأكثر من 2% وسط ضبابية التوقعات الاقتصادية
على الصعيد العالمي، رغم ارتفاع سعر الأوقية، ما زال الذهب يعاني من عدم القدرة على تجاوز مستوى 4200 دولار، مما يعكس حاجة السوق لمزيد من الاستقرار، وبحسب كبار المحللين، فإن الاتجاه الصاعد طويل الأمد لا يزال قائمًا، إلا أن الشكوك تتصاعد بشأن قدرة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على خفض أسعار الفائدة في الفترة القريبة، وهو مؤثر رئيس في تحركات أسعار الذهب عالميًا.
تأثر الذهب أيضًا بشروط سوق العمل الأمريكي، حيث أثار انتهاء الإغلاق الحكومي الأطول في تاريخ الولايات المتحدة، والذي استمر 43 يومًا، قلقًا كبيرًا حول دقة البيانات الاقتصادية، لا سيما أن تأخر صدور بيانات التضخم والوظائف أضاف مزيدًا من الضبابية قبيل اجتماع الفيدرالي الأمريكي القادم، مما جعل المستثمرين يتعاملون بحذر مع أسعار الذهب على المدى القصير.
توقعات أسعار الذهب ترتفع بأكثر من 2% بدعم من عوامل اقتصادية معقدة
أظهرت بيانات أداة CME FedWatch انخفاض احتمالات خفض الفائدة في ديسمبر إلى أقل من 50% بعدما كانت تتجاوز 90% قبل شهر واحد، وهو عامل ضغط على تداولات الذهب رغم صعوده خلال الأسبوع، مع استمرار انخفاضه بنحو 3.5% عن ذروته الأخيرة، كما تظل قضية الديون الأمريكية المرتفعة في قلب المشهد الاقتصادي، وخاصة مع الجدل الدائر حول زيادة الاقتراض وتراجع الإقبال على السندات طويلة الأجل، إضافة إلى تصريحات الرئيس الأمريكي المثيرة للجدل بشأن تمويل شيكات الـ2000 دولار عبر الرسوم الجمركية.
- ترقب الأسواق لقرارات الفيدرالي وتأثيرها على أسعار الذهب.
- تصاعد الضبابية الاقتصادية بسبب تأخر صدور بيانات التضخم والوظائف.
- تراجع توقعات خفض الفائدة وتبعاتها على تحركات الذهب.
- تأثير أزمة الديون الأمريكية والجدل السياسي في السوق المالي.
- مراقبة الأسواق لمستقبل قيادة جيروم باول للاحتياطي الفيدرالي مع قرب انتهاء ولايته.
يتفق خبراء الاقتصاد على أن حالة عدم اليقين والتوتر الاقتصادي المتصاعد سيستمران في دعم أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة، مع متابعة دقيقة لتقارير التصنيع، معدلات البطالة، وثقة المستهلك، إلى جانب التحليلات المستقبلية لموقع جيروم باول كرئيس للاحتياطي الفيدرالي ومتى ستتم إعادة تعيينه، وهو ما سيشكل نافذة هامة لتحديد مسار أسعار الذهب محليًا وعالميًا خلال المرحلة القادمة.
