أسعار البيض تتراجع بنسبة 35% والفراخ تستقر وسط توقعات بزيادة المعروض وفتح أسواق جديدة للتصدير، حيث شهد سوق الدواجن المصري تحولات ملحوظة أسفرت عن انخفاض كبير في أسعار البيض ودعم استقرار أسعار الفراخ، ما ينعكس إيجابيًا على المستهلكين ويعزز قدرة المنتجين على تلبية الطلب المحلي والخارجي.
انخفاض ملحوظ في أسعار البيض مع وفرة الإنتاج ودور إنتاج منتظمة
شهدت أسعار البيض في مصر تراجعًا ملموسًا بنسبة تصل إلى 35% مقارنة بالفترات السابقة، حيث انخفض سعر طبق البيض داخل المزارع من 150 جنيهًا إلى حوالي 105 جنيهات فقط، وفقًا لتصريحات الدكتور ثروت الزيني، نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن. ويرجع هذا الانخفاض إلى الوفرة الكبيرة في انتاج البيض التي وصلت إلى مستويات غير مسبوقة؛ فالإنتاج المتوقع بنهاية العام الجاري يقدر بـ 16 مليار بيضة.
يتمثل السبب الأساسي في هذه الوفرة في انتظام ودورية إنتاج الكتاكيت والأمهات، مما أدى إلى زيادة المعروض في السوق المحلية، وبالتالي انخفاض الأسعار، ما سهل على الأسر المصرية زيادة القدرة الشرائية لمنتجات الدواجن، خصوصًا البيض، مع استقرار ملحوظ في الأسواق.
استقرار أسعار الفراخ مع ارتفاع الإنتاج المحلي ودعم توجهات التصدير
على صعيد إنتاج الدواجن، يشهد القطاع ارتفاعًا هامًا يوصف بالمتميز، حيث من المتوقع أن يصل عدد الدواجن المنتجة خلال العام الحالي إلى نحو 1.6 مليار دجاجة بزيادة تتراوح بين 25 و30% عن العام السابق، مما ساعد على استقرار أسعار الفراخ داخل المزارع عند 58 جنيهًا للكيلو، بينما يتراوح سعر الكتكوت بين 10 و18 جنيهًا.
توسع الإنتاج المحلي هذا ساهم في خفض الأسعار بشكل ملحوظ، وهو عامل أساسي يدعم توجه الدولة لتحقيق الاكتفاء الذاتي للقطاع، والتصدير للأسواق الخارجية، وبخاصة إلى دول الخليج وأفريقيا، في إطار استراتيجية وطنية تهدف إلى تنمية صناعة الدواجن وتوسيع أسواقها.
تحديات تواجه المربين وضرورة دعم حكومي لتعزيز الاستمرارية
رغم أن تراجع أسعار البيض والفراخ يصب في مصلحة المستهلك، فإنه يشكل ضغطًا كبيرًا على مربي الدواجن، إذ يبلغ سعر تكلفة كيلو الفراخ نحو 66 جنيهًا، في حين يباع بـ 58 جنيهًا فقط، مما يقلص هامش الربح ويهدد استدامة الإنتاج. وفقًا للدكتور ثروت الزيني، يوجد في السوق ست دورات سنوية لتربية الدواجن، وعلى المربين تحقيق ربح معقول يضمن استمرار النشاط.
لذلك يطالب المنتجون وزارة التموين بدعم المنتج المحلي، لا سيما مع ارتفاع التكاليف التشغيلية، آخرها زيادة أسعار الوقود، لضمان توازن السوق وحماية المنتجين وكذلك المستهلك. هذا التوازن ضروري للحفاظ على استقرار القطاع وتعزيز دوره الاقتصادي.
معدلات استهلاك يومية مرتفعة وسوق الدواجن قادر على تلبية الطلب
المليونيات الكبيرة لاستهلاك الدواجن في مصر تظهر مدى أهمية القطاع، حيث يستهلك المواطنون يوميًا نحو 4.5 مليون دجاجة و40 مليون بيضة، ليؤكد ذلك أن أسعار البيض الحالية تسمح لشريحة واسعة من المواطنين بشراء المنتج، مما يعزز معدلات الاستهلاك المحلي مقارنةً باللحوم الحمراء التي يستورد نصفها من الخارج.
تتميز صناعة الدواجن بأنها تقدم منتجات طازجة تُذبح وتُطرح في الأسواق مباشرة دون الحاجة لتخزين طويل، الأمر الذي يحافظ على جودة المنتج وثقة المستهلك به. تجدر الإشارة إلى أن مصر كانت مكتفية ذاتيًا قبل عام 2006 ولم تستورد الدواجن إلا بعد جائحة إنفلونزا الطيور التي أجبرت الدولة على الاستيراد حتى تعافت الصناعة تدريجيًا، لتعود اليوم إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي.
| المنتج | السعر الحالي | السعر السابق |
|---|---|---|
| طبق البيض | 105 جنيه | 150 جنيه |
| كيلو الفراخ | 58 جنيه | متغير، أعلى سابقًا |
| سعر الكتكوت | 10-18 جنيهًا | متغير |
- ارتفاع إنتاج البيض إلى مستويات قياسية ينعكس إيجابًا على الأسعار
- استقرار أسعار الفراخ مع زيادة الإنتاج المحلي
- الضغط على المربين بسبب تكلفة الإنتاج أعلى من سعر البيع
- توجه لتصدير الدواجن وتعزيز الاكتفاء الذاتي
- الطلب المحلي المرتفع يعزز استمرارية السوق وثقة المستهلك
تجسد حركة أسعار البيض والفراخ الحالية مرحلة من الاستقرار والتوافق بين العرض والطلب في السوق المصرية، مع توقعات بأن تستمر الوفرة ودور الإنتاج المنتظمة في دعم الأسواق وتحقيق نمو مستدام. وفي ظل هذه الأوضاع، يستمر الاهتمام بمراقبة أسعار البيض والدواجن عن كثب لتعزيز قدرة القطاع على الاستجابة لمتطلبات السوق المحلية والخارجية دون مشاكل.
