مدينة رفح الجديدة تستقبل 25 ألف مواطن بتخطيط عمراني حديث ومتكامل

تسعى محافظة شمال سيناء إلى تحقيق قفزة نوعية في مجال التنمية من خلال مشروعات استراتيجية تهدف إلى تغيير شكل المحافظة بالكامل خلال السنوات القادمة، حيث تعتبر التنمية المستدامة حجر الأساس نحو مستقبل مشرق لسكان المحافظة البالغ عددهم حوالي 527 ألف نسمة، وتأتي خطط جذب السكان وإحداث استقرار شامل كجزء محوري من تلك الجهود لتحقيق الفائدة لهم ولمستقبل المحافظة بشكل عام.

التنمية المستدامة في شمال سيناء

تشهد محافظة شمال سيناء طفرة كبيرة في مجال التنمية المستدامة بهدف جذب السكان وتحسين الحياة المعيشية، إذ أعلنت الحكومة عن إطلاق مشروعات تعزز الاستقرار وتوفير فرص العمل، ومن أبرز هذه الخطط تقديم أراضٍ زراعية للشباب بمساحات تصل إلى 5 أفدنة مصحوبة بسكن ملائم، مما يساهم في تعزيز الأمن الغذائي ومضاعفة الإنتاج المحلي، وتعتمد المحافظة على منهج علمي في دراسة احتياجات المواطنين والعمل على تلبية تلك الاحتياجات كما جاء في تصريحات محافظ شمال سيناء، اللواء خالد مجاور، حيث أكد أهمية الوقت والتخطيط السليم لتجاوز العقبات.

مدينة رفح الجديدة كوجهة سكنية واعدة

تعتبر مدينة رفح الجديدة نموذجًا واضحًا للتطور العقاري بمرافق حديثة تستوعب حوالي 25 ألف نسمة، وقد أثمرت المرحلة الأولى من المشروع في توفير السكن لـ411 أسرة مع عرض المرحلة الثانية التي تشمل 922 شقة جديدة، وعلى الرغم من التحديات التي واجهت المشروع، إلا أن التوجه نحو فتح المجال للمواطنين من خارج سكان رفح يعكس التفكير الاستراتيجي في الاستفادة من تلك المشاريع السكنية، حيث شهدت المدينة إقبالاً من مواطنين داخل وخارج المحافظة، مما يعكس نجاح الخطة في توسيع قاعدة سكان المنطقة.

آفاق التنمية في محافظة شمال سيناء

تعكس تصريحات محافظ شمال سيناء رؤية طموحة نحو مستقبل مشرق للمحافظة، حيث أكد أن الإجراءات التنموية تسير بشكل مدروس من خلال استراتيجيات عملية تركز على معالجة المعوقات التي قد تعترض مسيرة التنمية، وتعمل المحافظة على تعزيز جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية للتنمية الصناعية والزراعية والخدمية، ومن اللافت أن المحافظة شهدت زيارات دبلوماسية هامة، حيث أعرب أحد سفراء الدول العظمى الذي زار شمال سيناء عدة مرات عن إعجابه الواضح بالتطورات الملحوظة التي رآها خلال زياراته المتكررة.

بفضل تلك الجهود الجبارة، يُنتظر أن تتحول محافظة شمال سيناء إلى مركز تنموي حديث يشجع على العيش والعمل، كما أنها تمثل نموذجًا واعدًا للتخطيط المستدام الذي يوازن بين تلبية الاحتياجات المحلية وتعزيز مقومات التوسع، مما يجعلها وجهة مستقبلية حيوية للاستقرار والتنمية.