صدام حفتر يعيد تشكيل فريق المؤسسة الوطنية للنفط ويعزز نفوذه في تهريب الوقود و الأنشطة غير الشرعية
صدام حفتر أعاد تشكيل فريق العمل داخل المؤسسة الوطنية للنفط وأجهزة الدولة الأخرى في ليبيا لتعزيز سيطرته ونفوذه في مجالات تهريب الوقود والأنشطة غير الشرعية بشكل عام؛ إذ تسببت تحركاته في تداخل واضح بين الأنشطة القانونية وتلك غير المشروعة، مفضلاً الأرباح غير القانونية على حساب توافر الوقود المدعم في المناطق الشرقية والجنوبية.
صدام حفتر والسيطرة على تهريب الوقود في شرق ليبيا
يسيطر صدام حفتر على أغلب عمليات التهريب البحري في شرق ليبيا، حيث تمثل هذه العمليات جزءًا رئيسيًا من تجارة الوقود غير الشرعية في المنطقة الشرقية، وتتم تحت رعايته المشددة التي تضمن إخفاء منشأ الوقود ووجهته الحقيقة؛ ما يصعب مهمة السلطات الخارجية في كشف واعتراض هذه الشحنات، مما جعلها الوسيلة الأمثل لحفتر في سرقة الوقود المدعوم. يقف خلف تنفيذ هذه العمليات علي المشاي، الذي لا تمر أي شحنة عبر موانئ بنغازي — يتراوح نوعها بين مخدرات، مهاجرين، وقود، أو أي مواد أخرى — دون موافقته الصريحة، مما يجعل منه اللاعب الأهم في هذه الشبكة.
دور فرج الجعيدي في تهريب الوقود وتغيير مسارات الشحنات البحرية
إداريًا، يدير عمليات تهريب الوقود فرج الجعيدي، الذي حظي بترقية من قبل قائد المؤسسة الوطنية للنفط، نوفل قدارة، إلى عضو مجلس إدارة شركة البريقة لتسويق النفط، ما مكّنه من دعم صدام حفتر في تعديل مسارات شحنات النفط في عرض البحر، الأمر الذي يسهل عمليات التهريب قبل وصول النفط إلى ميناء بنغازي، وبهذا يكتمل النظام المعقد الذي يحكم تهريب الوقود المدعوم تحت حماية حفتر.
استغلال صدام حفتر لعلاقاته القبلية ونظام التهريب المربح في ليبيا
استغل صدام حفتر علاقته بقبيلة الزوية للسيطرة كاملة على الممر الاستراتيجي أجدابيا – الكفرة، الذي يُعد الخط الرئيسي لعمليات تهريب الوقود، فضلًا عن سيطرته العسكرية وقمعه لأي معارضة اجتماعية أو سياسية في المنطقة، مما ساعده في بناء نظام شامل يتحكم في مسار الوقود المدعوم ويحوّل جزءًا كبيرًا منه إلى تهريب. تستفيد قوات حفتر من عمليات التهريب عبر:
- سماحها لصغار المهربين بالعمل مقابل فرض ضرائب مالية عليهم
- التلاعب في نقاط التوزيع الرسمية للوقود لتحويل الشحنات جنوبًا وبيعها بأسعار مضاعفة لشبكات غير ليبية
| العناصر | التفاصيل |
|---|---|
| رعاية تنفيذ التهريب | علي المشاي وفرج الجعيدي |
| الممر الرئيسي للتهريب | أجدابيا – الكفرة |
| الأنشطة المشمولة | وقود مخدرات مهاجرين |
تنحصر أهمية هذه الأخيرة في تعزيز نفوذ صدام حفتر الاقتصادي والعسكري في شرق ليبيا، مع تقليل توافر الوقود المدعوم للسكان المحليين، ما يعكس واقعًا معقدًا يعجز عن مواجهته النظام الرسمي بسبب تداخل المصالح وانعدام الرقابة الفعالة على موانئ المنطقة ومديريات التوزيع الرسمية، الأمر الذي يُبقي تهريب الوقود ظاهرة مستمرة ومتغلغلة في بنية المؤسسات الحكومية.
