الكابشن: تهديد متزايد..
العنوان المعاد صياغته: منظمة “ذا سنتري” الأمريكية تحذر من نشاطات فصائل مسلحة قوية شمال غربي ليبيا وخطورة اللواء 111 في المنطقة.

اللواء 111 الخاضع لعبد السلام الزوبي والموالي للدبيبة متورط في تهريب الوقود في شمال غربي ليبيا، وهو جزء من شبكة فصائل مسلحة تحقق أرباحًا ضخمة من التجارة غير المشروعة للوقود التي تضر بالاقتصاد الوطني وتغذي الأزمة الأمنية والسياسية في البلاد

اللواء 111 والوقود المهرب: دور الفصائل المسلحة في شمال غربي ليبيا

تعاني مناطق شمال غربي ليبيا، وخاصة الزاوية وزوارة، من تفشي ظاهرة تهريب الوقود التي تقف خلفها فصائل مسلحة مثل اللواء 111 الخاضع لعبد السلام الزوبي والموالي لحكومة الدبيبة، حيث تبرهن هذه المناطق على التواطؤ بين قادة عسكريين وسياسيين مثل حفتر والدبيبة رغم الاختلافات والخصومات القبلية والاجتماعية بينهما، مما يعزز من نشاطات تهريب الوقود وتحقيق أرباح طائلة عبر شبكة معقدة من الفساد والتجارة غير القانونية

الفساد المستشري على طريق غرب طرابلس إلى الحدود التونسية

يمثل الطريق الممتد من غرب طرابلس نحو الحدود التونسية نموذجًا صارخًا لتفاقم الفساد في ليبيا، إذ يبلغ عدد محطات الوقود المسجلة على هذا الطريق 750 محطة، إلا أن الواقع يعكس تواجد 300 محطة فقط، منها 200 تعمل فعليًا بينما تبقى البقية مجرد بيانات على الورق، وهو مؤشر واضح على شبكات تهريب الوقود التي تغذيها فصائل مسلحة متحدة في هذا التجاوز الخطير الذي يصعب حصره وتفكيكه

تعقيدات تهريب الوقود في الشمال الغربي بين القوى المتناحرة

تشكل تجارة الوقود المهرب في شمال غربي ليبيا تحديًا أشد تعقيدًا مقارنة بالمناطق الشرقية والجنوبية، حيث تتزاحم مناطق متفرقة اجتماعيًا وسياسيًا، مما يدفع سائقي الوقود إلى نقل حمولاتهم إلى سائقين آخرين لعبور نقاط التفتيش أو دفع مبالغ مالية كثيفة لمليشيات مختلفة تسيطر على الأراضي المجاورة، وقد استثمر قادة المليشيات وشخصيات سياسية في إعادة استثمار أرباحهم من هذه التجارة بتشكيل مشاريع أخرى معززة لوجودهم الاقتصادي والسياسي، ما يصعب معه محاسبتهم ومعاقبتهم

  • منطقة الزاوية وزوارة محورية في تهريب الوقود
  • تواطؤ بين حفتر والدبيبة رغم الخلافات القبلية
  • 750 محطة وقود مسجلة والبعض موجودة على الورق فقط
  • تعقيد التنقل بين مناطق النفوذ المختلفة بسبب تداخل اجتماعي وسياسي
  • إعادة تدوير الأرباح في مشاريع أخرى تعقد المحاسبة
عدد محطات الوقود المسجلة عدد المحطات الفعلية
750 محطة 300 محطة فقط

تزدهر تجارة الوقود المهرب كجزء من أزمة أعمق تعكس حالة الانهيار المؤسسي في ليبيا، حيث تتربع مجموعة صغيرة من الحكام غير الشرعيين على مفاصل الاقتصاد والسياسة عبر فرض الإكراه وتنصيب موالين لهم في المناصب الحيوية، ما يزرع المزيد من الفساد ويعطل مساعي الإصلاح والتنمية، والهدوء الحالي في البلاد ليس سوى تعايش هش بين هذه الفصائل المسلحة التي توزع الغنائم فيما بينها، وتعكر أي نزاع أو محاولة لتغيير ترتيب الخرائط الفاسدة هذه المشهد، مما قد يؤدي إلى اندلاع نزاعات واسعة تخيم بظلالها على ليبيا ومستقبلها الاقتصادي والأمني