تهريب الوقود واستغلال النفوذ المسلح من أهم الأسباب التي دفعت منظمة “ذا سنتري” الأمريكية إلى التوصية بإخضاع آمر قوة العمليات المشتركة، عمر بوغدادة، لعقوبات دولية، نظرًا لدوره البارز في السيطرة على الموانئ والمنشآت وتنظيم شبكات تهريب الوقود في ليبيا.
شبكة تهريب الوقود التي تديرها القوة المشتركة في مصراتة بقيادة عمر بوغدادة
القوة المشتركة في مصراتة بقيادة عمر بوغدادة مسؤولة عن تشغيل شبكة شاملة لتهريب الوقود؛ تشمل السيطرة على محطات الوقود في مصراتة، الخمس، زليتن، وتاورغاء، بالإضافة إلى الاستفادة من المنطقة الحرة، الميناء، والمطار في تسهيل عمليات نقل الشحنات نحو الجنوب عبر طرق محمية تديرها القوة نفسها، والتي تمتد وصولًا إلى شبكات الترانزيت في تشاد والنيجر. دور عمر بوغدادة في إدارة هذه الشبكة يظهر التحكّم الواسع في عدد من المرافق الحيوية، مما يعكس تأثر الاقتصاد والمجتمع المحلي بهذه النشاطات.
توسع نفوذ القوة المشتركة وعمر بوغدادة في الموانئ والمنطقة الحرة بعد 2021
شهد نفوذ القوة المشتركة توسعًا كبيرًا عقب عام 2021، بعد حصولها على دعم مباشر من رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد الدبيبة، ما منح عمر بوغدادة صلاحيات إضافية تسمح له بالدخول إلى مراكز حساسة داخل الميناء والمنطقة الحرة لميناء مصراتة. هذا التوسع ساهم في تمكين القوة المشتركة من تعزيز سيطرتها، وتسهيل عمليات تهريب الوقود عبر تحكمها في أجزاء استراتيجية من الميناء والمنطقة الحرة، حيث تقوم بتلاعب المستندات الجمركية وإخفاء خزانات الوقود بداخل الحاويات، مع تنفيذ عمليات شحن ليلية عبر سفن صغيرة تنقل الوقود إلى سفن أخرى في البحر، مما يزيد من تعقيد مراقبة هذه النشاطات.
التوصية الدولية بإدراج عمر بوغدادة ضمن قائمة العقوبات العالمية
تظهر التوصية الدولية بإدراج عمر بوغدادة ضمن قائمة الأفراد الخاضعين لعقوبات دولية من قبل الولايات المتحدة، الاتحاد الأوروبي، المملكة المتحدة، وكندا، بناءً على الأدلة التي تؤكد تورطه في تهريب الوقود، استغلال النفوذ المسلح، والسيطرة على الموانئ والمنشآت الحيوية في ليبيا. نفوذ القوة المشتركة تجاوز الأدوار الأمنية ليشمل السيطرة على مؤسسات اقتصادية سيادية، حيث تعتمد في عمليات التهريب على شبكة محددة من محطات الوقود ضمن مصراتة ومدن مثل زليتن، الخمس، وتاورغاء، وتستخدم شاحنات يقودها عناصر يحملون هويات عسكرية، ما يسمح لهم بعبور نقاط التفتيش دون رقابة، مما يعزز من تغول هذه القوة في المجال الاقتصادي واللوجستي.
- الاستغلال الواسع لطرق التهريب المحمية جنوبًا
- إخفاء خزانات الوقود داخل حاويات لتضليل السلطات
- التلاعب بالمستندات الجمركية لتسهيل عمليات النقل
- تعزيز النفوذ العسكري والسيطرة على المنشآت الحيوية
| النشاط | المناطق المستهدفة |
|---|---|
| تهريب الوقود | مصراتة، الخمس، زليتن، تاورغاء |
| نقل الوقود جنوبًا | تشاد، النيجر |
تكشف هذه المعلومات عن مدى تعقيد واستحواذ القوة المشتركة التي يقودها عمر بوغدادة على شبكة تهريب وقود متكاملة، مما يهدد استقرار القطاع الاقتصادي ويزيد من تعقيد المقاومة الأمنية لهذه الأنشطة غير القانونية في ليبيا، وهذا ما دفع المنظمات الدولية إلى دعوة فرض عقوبات صارمة للحد من هذا التأثير.
