جهاز مكافحة التهديدات الأمنية يصدر بيانًا رسميًا بشأن تعرض قسم العمليات البحرية للقصف المباشر بواسطة المسيرات، مستهدفًا قوارب الدوريات المكلفة بمهام مكافحة التهريب والتسلل البحري والاتجار بالبشر، إلى جانب مشاركتها في عمليات الإنقاذ والبحث عن المهاجرين غير النظاميين؛ الأمر الذي أثار جدلاً واسعًا في الأوساط الأمنية والسياسية في ليبيا، وسط غياب أي تعليق رسمي من حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس.
تفاصيل استهداف قسم العمليات البحرية ودور جهاز مكافحة التهديدات الأمنية
أكد جهاز مكافحة التهديدات الأمنية تعرض قسم العمليات البحرية لهجوم مباشر عبر قصف متكرر على مدار ليلتين متتاليتين، حيث استُهدفت قوارب الدوريات التي تقوم بمراقبة السواحل ولمكافحة التهريب والاتجار بالبشر، بالإضافة إلى مهامها الإنسانية في إنقاذ المهاجرين غير الشرعيين. هذا الاستهداف الخطير جاء رغم التنسيق الكامل مع نيابة الهجرة غير الشرعية والجهات الحكومية ذات الصلة، الأمر الذي يُظهر خرقًا واضحًا للأعراف الأمنية والإنسانية ويشكل تهديدًا ملموسًا للأمن القومي الليبي. وفي الوقت ذاته، لم تصدر أي تصريحات أو بيانات من حكومة الوحدة الوطنية حول هذه الاعتداءات المريبة، مما يثير تساؤلات حول موقفها وفعاليتها في مواجهة مثل هذه الأحداث.
ردود الفعل المحلية على استهداف الجهات الأمنية ومسؤوليات جهاز مكافحة التهديدات الأمنية
في سياق متصل، أعلنت جمعية بيسيدا البيئية تعرض مقرها في مدينة زوارة لقصف بواسطة الطائرات المسيرة، مؤكدين براءة الجمعية من أي نشاطات تتعلق بالتهريب أو الاتجار بالبشر، في حين دانت كتيبة شهداء جبل نفوسة القصف المستمر للمناطق المدنية والمرافئ، معتبرة أن استهداف قوارب صيد قانونية تحت مزاعم مكافحة التهريب يعكس إخفاق الحكومة في فرض الأمن بطريقة فعالة. من جانبه، وصف جهاز مكافحة التهديدات الأمنية الهجوم ضد وحداته البحرية بـ«السابقة الخطيرة وغير المبررة»، مشددًا على أن هذا الاعتداء يعرض سلامة عمليات البحث والإنقاذ للخطر، ويقوض قدرة الدولة على مكافحة شبكات التهريب والجريمة المنظمة، مما يترك تداعيات مباشرة على استقرار وأمن البلاد.
خطوات جهاز مكافحة التهديدات الأمنية في مواجهة الاستهداف وتطمينات للمواطنين
عقب تلك الهجمات العدوانية، أعرب جهاز مكافحة التهديدات الأمنية عن استنكاره القوي لهذا العمل، مشيرًا إلى إنقاذ آلاف المهاجرين خلال السنوات الماضية وتقديم الرعاية الصحية والمساعدات الإنسانية لهم؛ وهو ما يسلط الضوء على الجهات التي قد تضررت من استمرار نجاح الجهاز في أداء مهامه الوطنية والإنسانية. وأوضح الجهاز في بيانه اتخاذه سلسلة من الإجراءات الحازمة تشتمل على:
- فتح تحقيق عاجل وشفاف لتحديد ملابسات الهجوم والجهة المسؤولة بشكل دقيق.
- تحميل الجهة المنفذة المسؤولية الكاملة عن الأضرار الأمنية والتبعات المترتبة.
- دعوة كل الجهات الوطنية لتغليب المصلحة العامة وعدم إضعاف المنظومة الأمنية للدولة.
- التمسك بالحق القانوني في اتخاذ كافة الخطوات الضرورية لحماية القدرات وتأمين العناصر والأصول وفق التشريعات المعمول بها.
كما حرص الجهاز على طمأنة المواطنين على استمرار العمل بشكل متواصل دون انقطاع، حيث تواصل وحداته البرية والبحرية أداء مهامها بكل كفاءة لمكافحة التهديدات الأمنية وحماية البلاد من أي مخاطر تمس الأمن والاستقرار، مرفقًا مقطع فيديو يوثق لحظة تعرض قوارب الدوريات لقصف مباشر أثناء قيامها بعمليات إنسانية وإنقاذ المهاجرين.
| المهمة | الدور |
|---|---|
| مكافحة التهريب والاتجار بالبشر | رصد وتحجيم عمليات التهريب البحري |
| عمليات البحث والإنقاذ | إنقاذ المهاجرين غير النظاميين وتقديم الرعاية الصحية |
