«تعادل مرير».. الأهلي يودع دوري أبطال أفريقيا أمام صن داونز

شهدت مباراة الأهلي أمام صن داونز الجنوب إفريقي لحظات حماسية ومثيرة ضمن منافسات إياب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا 2025، حيث خرج الأهلي من البطولة بتعادل مثير ومخيب للآمال على أرض استاد القاهرة الدولي، وكان اللقاء فرصة حاسمة لفريق الأهلي لتحقيق إنجاز جديد في مسيرته القارية، ولكنه لم يتمكن من استغلالها بالشكل المطلوب، مما أدى إلى وداعه للبطولة.

الأهلي يودع دوري أبطال أفريقيا بتعادل مثير أمام صن داونز

بدأت المباراة بسيطرة واضحة من فريق الأهلي الذي حرص على الاستحواذ على الكرة منذ الدقيقة الأولى، حيث شن لاعبوه عدة هجمات منظمة بحثًا عن تسجيل الهدف الأول، وفي الدقيقة 24 استطاع طاهر محمد طاهر وضع فريقه في المقدمة بتسديدة قوية من صناعة إمام عاشور، لكن المباراة لم تكن سهلة على الإطلاق، إذ شهدت الشوط الثاني تصاعدًا في الضغط من جانب فريق صن داونز الذي تمتع بدقة في تمرير الكرات وسرعة في الهجمات المرتدة.

في الدقيقة 90، ومع لحظات المباراة الأخيرة، تمكن فريق صن داونز من تسجيل هدف التعادل بشكل دراماتيكي عبر هدف عكسي أحرزه ياسر إبراهيم في مرماه، ليفقد الأهلي فرصة التأهل التي كانت قريبة للغاية، وليغادر البطولة وسط خيبة أمل جماهيره.

تشكيل الأهلي وصن داونز في مواجهة الحسم

دخل الأهلي المباراة بتشكيلة قوية بقيادة مديره الفني، وشملت حراسة المرمى محمد الشناوي، وفي خط الدفاع جاء كل من محمد هاني، رامي ربيعة، أشرف داري، ياسر إبراهيم ومصطفى العش، أما خط الوسط فقد تضمن مروان عطية، إمام عاشور وأكرم توفيق، بينما تواجد في الهجوم الثنائي طاهر محمد طاهر وجراديشار. على الجانب الآخر، اعتمد صن داونز على تشكيلة هجومية خطيرة بقيادة رونوين ويليامز في حراسة المرمى، وخط دفاع مكون من موداو، كيكانا، ليبوسا وموديبا، فضلًا عن ثلاثي وسط متميز يضم جادين آدامز، مارسيلو أليندي وثيبو موكوينا، مع الهجوم المتمثل في ماثيوس، كوستا وثابيلو مورينا.

تفاصيل المباراة والأحداث المؤثرة

شهد اللقاء فرصًا مثيرة وأداءً تكتيكيًا عاليًا من الجانبين، حيث برز تألق طاهر محمد طاهر بتسجيله هدف التقدم لفريق الأهلي، كما قدم إمام عاشور تمريرات رائعة كان لها الأثر الأكبر في السيطرة على منتصف الملعب، ورغم الأداء الجيد في الشوط الأول، إلا أن الأهلي لم يتمكن من تعزيز تقدمه أو الحفاظ عليه. من جهة أخرى، كان لصن داونز حضور قوي في الشوط الثاني، حيث نجح في خلق العديد من الفرص الخطيرة التي أسهمت في تعادل الفريق في اللحظات الأخيرة.

في نهاية المباراة، ودّع الأهلي البطولة وسط حالة من الحزن لجماهيره التي كانت تتطلع لتحقيق إنجاز جديد في دوري أبطال أفريقيا، ليبقى الأمل في تحسين الأداء والمنافسة في البطولات المستقبلية.