السبب الأول.. تفاصيل جديدة تكشف لغز وفاة محمد صبري في حادث التجمع الخامس

محمد صبري وفاقد السيطرة على سيارته في حادث التجمع الخامس: التحقيقات الأولية تكشف السبب المبدئي

في حادث مأساوي هز الوسط الرياضي المصري، تكشف التحقيقات الأولية عن السبب المبدئي وراء وفاة محمد صبري نجم نادي الزمالك ومنتخب مصر السابق، الذي فقد السيطرة على سيارته فجأة وتحطم بقوة في حادث تصادم مروع بالتجمع الخامس في ساعات الفجر من يوم الجمعة 14 نوفمبر 2025، جراء خلل تقني لم يحدد بعد طبيعته بدقة.

تفاصيل الحادث المأساوي وراء وفاة محمد صبري وفقدانه السيطرة على السيارة

أظهرت المعلومات الأولية من رجال المرور أن محمد صبري كان يقود سيارته بمفرده في شارع جانبي بالتجمع الخامس عند وقت مبكر من صباح الجمعة، حيث لاحظ شهود عيان انحراف السيارة بشكل حاد ومفاجئ قبل تصادمها بجدار مبنى خرساني تحت الإنشاء بقوة عظمى، مما أدى إلى تهشم الجزء الأمامي بالكامل وإصابات خطيرة في الرأس والصدر، وتم وفاة اللاعب في الحال قبل وصول سيارات الإسعاف. التحقيقات المبدئية تفيد بأن السبب المباشر للحادث هو فقدان السيطرة على السيارة نتيجة خلل مفاجئ في آليتها الفنية أو انفجار إطار أمامي، مع نفى وجود شبهة جنائية حتى الآن.

تقرير المعاينة الفنية والتحقيقات الجارية في حادث وفاة محمد صبري

باشرت النيابة العامة تحقيقاتها فور تلقي البلاغ، وأمرت بتشكيل لجنة فنية مشتركة من إدارة المرور والمعمل الجنائي لفحص السيارة بدقة والتعرف على طبيعة الخلل الفني الذي تسبب في فقدان محمد صبري السيطرة على السيارة. بجانب ذلك، تم فحص كاميرات المراقبة المحيطة بمكان الحادث والاستماع إلى شهادات المارة الذين شهدوا الواقعة لحظاتها الأخيرة. وأكد مصدر أمني أن التحقيقات لا تزال مستمرة، مع توقع صدور تقرير فني نهائي خلال الأيام القادمة سيوضح ما إذا كان السبب يرتبط بعطل ميكانيكي أو خطأ أثناء القيادة.

الحزن والصدمة في الوسط الرياضي عقب وفاة محمد صبري بسبب حادث فقدان السيطرة

ولد محمد صبري في 7 أبريل 1974 بمدينة بلبيس بمحافظة الشرقية، وبدأ مشواره الرياضي مع نادي الزمالك في فترة التسعينات، حيث أصبح من أبرز نجوم الفريق خلال عقد كامل، محققًا 15 بطولة محلية وقارية، وحظي بلقب “المدفعجي” لشدة دقته وقوة تسديداته التي عرفت تحقيق أهداف حاسمة لفريقه. كان من رموز الجيل الذهبي للزمالك إلى جانب خالد الغندور وحازم إمام وإسماعيل يوسف، وبعد اعتزاله أصبح مدربًا ومحللًا رياضيًا بقناة الزمالك، وظل محبوبًا ومُقربًا لجماهيره حتى لحظة وفاته بفقدان السيطرة على السيارة.

هذا الحدث المأساوي أثار موجة حزن عميق في الوسط الرياضي، حيث نعى نادي الزمالك نجم فريقه بعبارات مؤثرة، كما نعاه النادي الأهلي في مبادرة إنسانية معبرة عن فقدان الكرة المصرية لأحد أعلامها الكبار، وعبّر حازم إمام وشيكابالا ولاعبون سابقون عن حزنهم عبر منصات التواصل الاجتماعي.

• إصابات خطيرة في الرأس والصدر نتيجة الاصطدام
• فقدان السيطرة على السيارة بسبب خلل فني مفاجئ أو انفجار إطار أمامي
• عدم وجود شبهة جنائية في الحادث حتى الآن
• استمرار تحقيقات النيابة وتشكيل لجنة فنية لفحص السبب

كما أعادت وفاة محمد صبري تسليط الضوء على حوادث الطرق المتنوعة في مصر، خصوصًا تلك الناجمة عن السرعة الزائدة أو الأعطال الفنية المفاجئة، ودعت عدة جهات إلى تعزيز منظومة الصيانة الدورية وفحص السيارات بشكل منتظم، للحد من الحوادث التي تحصد العديد من الأرواح سنويًا، خاصة في ظروف القيادة الليلية التي ترفع خطورة فقدان السيطرة.

سيرة محمد صبري ستظل علامة مضيئة في تاريخ الكرة المصرية، وشهادته كمثال للاحترافية والانتماء لا تزال محفورة في ذاكرة عشاق الزمالك، الذين فقدوا مدفعجي الفريق الذي أحب ناديه وجماهيره بإخلاص حتى آخر لحظة في حياته.