«الكلاسيكو مهدد بالإلغاء».. ريال مدريد يصعّد الأزمة قبل مواجهة برشلونة المرتقبة

تعيش الكرة الإسبانية أجواء مشحونة، حيث يهدد التوتر مصير مباراة الكلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة، المقرر إقامتها غدًا السبت في نهائي كأس ملك إسبانيا على ملعب “لا كارتوخا”. يأتي ذلك وسط قرارات غاضبة من ريال مدريد، أبرزها مقاطعته للمؤتمر الصحفي المعتاد قبل مباراة الكلاسيكو، مما يثير التساؤلات حول إمكانية إقامة هذه المواجهة الحاسمة.

ريال مدريد وبرشلونة: توتر متزايد قبل الكلاسيكو

اتخذ ريال مدريد خطوات تصعيدية مع اقتراب موعد الكلاسيكو المرتقب ضد برشلونة، حيث أعلنت إدارة النادي رفضها المشاركة في المؤتمر الصحفي الخاص بالمباراة، كما ألغت المران الأخير للفريق قبل المواجهة المصيرية. يتزامن ذلك مع قرار النادي بعدم حضور العشاء الرسمي التقليدي الذي يعقد بين مسؤولي الفريقين والاتحاد الإسباني لكرة القدم، ما يعكس حالة الاحتقان المتزايدة بين الطرفين. السبب الرئيسي وراء هذه القرارات هو اعتراض ريال مدريد على تعيين الحكم ريكاردو دي بورغوس لإدارة المباراة، إذ أعرب النادي في بيان غير رسمي عن عدم ارتياحه لهذا التعيين بسبب علاقات سابقة للحكم مع برشلونة.

ما هو سبب الخلاف حول حكم الكلاسيكو؟

برزت تصريحات الحكم ريكاردو دي بورغوس كعامل رئيسي في الأزمة الحالية، حيث وقعت أثناء المؤتمر الصحفي الخاص به قبيل اللقاء، عندما انتقد قناة ريال مدريد الرسمية بشدة قائلًا: “انتقاد قناة ريال مدريد أمر مسيء للمؤسسة ولي”. تصريحات دي بورغوس أثارت غضب إدارة النادي الملكي، التي اعتبرت ذلك استفزازًا غير مقبول قبل مباراة بهذه الأهمية. تُشير التقارير إلى أن ريال مدريد يدرس إصدار بيان رسمي يعكس موقفة بخصوص الحكم والأحداث المتعلقة بالمباراة. يأتي ذلك وسط تزايد التكهنات حول إمكانية تأجيل الكلاسيكو في حال عدم التوصل إلى حل سلمي يرضي الطرفين.

هل سيتم إلغاء الكلاسيكو بسبب الخلافات؟

مع تصاعد الخلافات قبل الكلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة، تتزايد احتمالية إلغاء المباراة أو تأجيلها. حتى الآن، لم تصدر أي جهة رسمية قرارًا نهائيًا حول مصير اللقاء. مع ذلك، تأثرت الجماهير سلبًا بالتوتر المحيط بالكلاسيكو، حيث تترقب الملايين من مشجعي كرة القدم حول العالم هذا اللقاء بفارغ الصبر. في حال انعقاد المباراة في موعدها، سيبقى السؤال الأهم هو مدى تأثير هذه الأحداث على أداء اللاعبين والنتيجة النهائية. بالنظر إلى كل التطورات، لا تقتصر الأزمة على الخلاف حول الحكم وإنما تمتد لتشمل أجواء رياضية متوترة قد تلقي بظلالها على مستقبل المسابقات الإسبانية.