انخفاض أسعار 17 سلعة.. تراجع ملحوظ في الزيت والسكر والشاي والبيض

شهدت الأسواق المصرية اليوم تحركات ملحوظة في أسعار السلع الغذائية الأساسية، حيث انخفضت أسعار 17 سلعة من أصل 20 سلعة تم رصدها، بينما شهدت 3 سلع فقط ارتفاعًا محدودًا في الأسعار. تنوعت معدلات الانخفاض لتتراوح ما بين 0.01% و21.87%، في حين كانت الزيادات طفيفة للغاية. تعكس هذه التغيرات تحسنًا في المعروض بالسوق وتراجعًا نسبيًا في الطلب مقارنةً بالفترات السابقة.

انخفاض أسعار السلع الغذائية في مصر

تراجعت أسعار العديد من السلع الأساسية في مصر، ومن أبرزها المكرونة المعبأة التي انخفض سعرها بنسبة 21.87% لتصبح واحدة من أبرز الأمثلة على الوفرة التي يشهدها السوق. كما تراجع سعر زيت عباد الشمس بنسبة 5.16% ليصل إلى 86.05 جنيه، وانخفض سعر العدس المعبأ الصحيح بنسبة 8.42%. أما البيض، فشهد تراجعًا على مستوى كرتونة البيض بجميع أنواعها، حيث انخفضت كرتونة البيض الأبيض وكذلك الأحمر والبلدي بنسب طفيفة. هذا التراجع يعكس توازنًا في مستويات العرض والطلب بالسوق المحلية نتيجة جهود الحكومة لزيادة المعروض من السلع الأساسية والمحافظة على استقرار الأسعار.

أسباب التغيرات في أسعار السلع

التقلبات في أسعار السلع جاءت نتيجة ثلاثة عوامل أساسية، أولها تحسن المعروض المحلي نتيجة توجه الأسواق نحو وفرة السلع الرئيسية خاصة في المكرونة والعدس والبيض، ثانيًا انخفاض الطلب بسبب قرب نهاية الشهر، حيث تقل القدرة الشرائية لدى العديد من الأسر، وثالثًا الاستقرار في تكاليف النقل والشحن الذي لم يشهد أي زيادات نتيجة عدم تغير أسعار الوقود خلال الفترة الحالية. بيانات السوق تشير أيضًا إلى دخول شحنات جديدة من السلع المستوردة مثل الزيوت والبقوليات، ما عزز من انخفاض الأسعار.

تحليل السلع التي ارتفعت أسعارها

رغم الانخفاض الكبير الذي شهدته غالبية السلع، إلا أن هناك ثلاثة أصناف سجلت زيادة طفيفة في أسعارها، ومن بينها الدقيق المعبأ الذي زاد سعره بنسبة 1.14%، وزيت الذرة الذي سجل زيادة بنسبة 1.14% ليصل إلى 107.88 جنيه. هذه الزيادات الصغيرة تعكس بعض الضغوط في أسعار المواد الخام عالميًا، وكذلك التذبذب في المخزون المحلي لبعض الأصناف نتيجة ارتفاع الطلب عليها في بعض المناطق. يوصى بمراقبة هذه الأصناف خلال الفترات القادمة لمعرفة تأثير التغيرات العالمية على السوق المحلية.

تشير هذه البيانات إلى أن السوق يشهد استقرارًا نسبيًا مع ميل نحو انخفاض الأسعار، ما يُسعد المستهلكين خلال هذه الفترة. من المتوقع أن تستمر هذه التحركات لفترة مؤقتة مع الدخول في فترة صرف المرتبات الشهر المقبل، وهو ما يمكن أن يعيد ارتفاع أسعار بعض السلع تدريجيًا.