كيفية أداء صلاة الاستسقاء خطوة بخطوة (التكبيرات والأفعال) تعتبر صلاة الاستسقاء من السنن المؤكدة التي يلجأ إليها المسلمون لطلب نزول المطر عند انحباسه أو تأخره، وفيما يلي شرح مفصل لكيفية أداء صلاة الاستسقاء خطوة بخطوة مع ذكر التكبيرات والأفعال المرافقة لها لتحقيق المصلحة المرجوة.
خطوات أداء صلاة الاستسقاء بالتكبيرات والأفعال
تبدأ صلاة الاستسقاء بركعتين جهرًا تشبهان صلاة العيد مع بعض الفروقات التي تخص التكبيرات وسورة القراءة، ويُفضل إقامتها في مكان واسع خارج العمران كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم لتجمع الناس وتوسيع الفضاء. خطوات الصلاة هي:
- نية الصلاة: ينوي الإمام والمصلي أداء صلاة الاستسقاء لله تعالى.
- الركعة الأولى: يكبر الإمام تكبيرة الإحرام، ثم يرفع صوته بست تكبيرات إضافية (ليصبح المجموع 7 تكبيرات مع تكبيرة الإحرام) ويقرأ سورة الفاتحة وسورة الأعلى جهرًا.
- الركعة الثانية: بعد الوقوف من الركعة الأولى، يكبر الإمام خمس تكبيرات إضافية بعد تكبيرة القيام (ليصبح المجموع 6 تكبيرات مع تكبيرة القيام) ويقرأ الفاتحة وسورة الغاشية جهرًا.
- اختتام الصلاة: يختم الإمام الصلاة بالتسليم يمينًا ويسارًا.
كيفية أداء الدعاء والخطبة في صلاة الاستسقاء
تشمل صلاة الاستسقاء دعاءً خاصًا بعد الصلاة ويُؤدى أيضًا خطبتان؛ تختلف الخطبة في وقتها ومضمونه عن صلاة العيد، إذ يسن للناس أن يجمعوا بين الدعاء والاستغفار في هاتين الخطبتين. تفاصيل ذلك تتمثل في:
- الخطبة: يستحب أن يلقي الإمام خطبتين بعد الصلاة، يدعو فيهما إلى التوبة والاستغفار، ويقرأ آيات تحث على الرجوع إلى الله والابتعاد عن الذنوب، ويقلل من التكبير مقارنة بخطبة العيد.
- الدعاء: جوهر صلاة الاستسقاء هو الدعاء بإخلاص وإلحاح، حيث يستقبل الإمام القبلة ويرفع يديه طالبًا من الله نزول الغيث، مستعملًا أدعية النبي صلى الله عليه وسلم المأثورة مثل: “اللهم أغثنا، اللهم اسقنا غيثًا مغيثًا، مريئًا، مريعًا، نافعًا غير ضار، عاجلًا غير آجل”.
سنن صلاة الاستسقاء وأهميتها في التدبر والتوكل
تشتمل سنن صلاة الاستسقاء على مراعاة أسباب قبول الدعاء والافتقار الكامل إلى الله تعالى، منها:
- التوبة والاستغفار: تهيئة النفس بطهارة الذنوب وعودة الحقوق لأصحابها، لأن المعاصي سبب رئيس في انحباس المطر.
- الصيام والصدقة: يُستحب صيام ثلاثة أيام قبل الصلاة، والإكثار من الصدقات وصلة الأرحام؛ فكلها ترفع درجات القبول.
- الخروج إلى المصلى مشيًا: بالتواضع والخشوع والسكينة، مع الترغيب في إحضار الأطفال والبهائم، لأنهم بريئون من الذنوب.
- سنة تحويل الرداء: بعد نهاية الدعاء وقبل الانصراف، يقلب الإمام ومن معه ردائهم تعبيرًا عن تحول الحال من الجفاف إلى الرخاء والبركة.
| السنن | القيمة والهدف |
|---|---|
| التوبة والاستغفار | طهر القلب من الذنوب واسترجاع الحقوق لإزالة أسباب المنع |
| الصيام والصدقة | دخول الأعمال الصالحة فيما يُقبل به الدعاء والاستعانة بالله |
| الخروج بالتواضع والسكينة | إظهار الفقر إلى الله والرجاء في رحمته |
| سنة تحويل الرداء | إظهار التحول من القحط إلى البركة وبث روح التفاؤل |
تُؤكد صلاة الاستسقاء على التوكل الكامل على الله سبحانه وتعالى في أمر نزول المطر ورزق الأرض، وتعزز عند المسلمين الوعي بأن المطر ليس مجرد ظاهرة طبيعية بل هو رزق من خالق الحكمة في نزوله ومنعه، وهي بذلك تذكر بمدى حاجة الإنسان للعودة إلى ربه بالتوبة والدعاء والاستغفار، فبالعمل الصالح والإلحاح في الطلب تتحقق مغفرة الذنوب ورزق الخيرات، ويشهد المسلم من خلال هذه الصلاة إدراكه الحي لعظمة الله وقدرته المطلقة على تدبير شؤون الكون.
