حفتر يخطو خطوات سياسية محكمة لترسيخ نفوذه في شرق وجنوب ووسط ليبيا، وسط مراقبة دقيقة من قوى الغرب التي تتابع تحركاته عن كثب، مستشعرة تأثيرها على المشهد الليبي المتقلب، حيث يسعى لتحصين مكاسبه وضمان استمراريته السياسية في مناطق واسعة من البلاد.
حفتر والتركيز على ترسيخ النفوذ في شرق وجنوب ووسط ليبيا
يتحرك حفتر سياسياً بحذر لترسيخ نفوذه في مناطق شرق وجنوب ووسط ليبيا، محركاً بذلك ديناميكيات جديدة في الصراع السياسي المحلي، حيث يعتمد على تحالفات استراتيجية مع بعض القوى المحلية لضمان هيمنة مستدامة؛ هذا التوجه يُعدّ محاولة للدفع نحو مشهد ليبي موحد تحت قيادته، مع تنفيذ خطط محكمة تعزز موقعه السياسي في المناطق المستهدفة، خصوصاً أن تلك المناطق تمثل مفصلاً استراتيجياً في الصراع الوطني الليبي، ويشهد حفتر زيادة دعم أتباعه عبر تقديم تنازلات أو وعود تنسجم مع مصالح السكان المحليين، مما يعزز من قاعدته الشعبية وشرعيته.
دور الغرب في مراقبة تحركات حفتر وتأثيرها على ليبيا
أعين الغرب تتابع تحركات حفتر بتركيز بالغ، إذ تدرك القوى الغربية حساسية المشهد الليبي وتأثير نفوذ حفتر على المصالح الإقليمية والدولية، ما يدفعها لاتباع سياسة مراقبة مكثفة لفهم تحركاته السياسية وتحليل تداعياتها، خصوصاً أن الدعم الخارجي أو العقوبات المحتملة قد تغير موازين القوى على الأرض، وتترك أثراً واضحاً على استقرار البلاد، لذلك يراقب الغرب تطورات الترتيبات السياسية التي يجريها حفتر في الشرق والجنوب والوسط، ويقيمون خطورة ما يجري على مستقبل ليبيا، خاصة في ظل تعدد الأطراف وتشابك المصالح الدولية والإقليمية التي تجعل أي تحرك مهمًا.
الاستراتيجيات العملية لحفتر لتعزيز نفوذه السياسي في ليبيا
يستخدم حفتر سلسلة استراتيجيات سياسية متنوعه لترسيخ نفوذه في شرق وجنوب ووسط ليبيا، بدءًا من بناء شبكات تحالف مع القبائل والمؤسسات المحلية ذات الوزن السياسي، مروراً بتركيز جهوده على استقطاب الدعم الشعبي من خلال توفير خدمات أساسية وتثبيت الأمن في المناطق التي تسيطر عليها، إضافة إلى تحركات دبلوماسية داخلية وخارجية تهدف إلى تعزيز موقفه في المشهد السياسي، ويتضح ذلك من خلال الخطوات التالية:
- تشكيل تحالفات قبلية ومجتمعية محلية لتعزيز الدعم السياسي.
- التركيز على استكمال البنية التحتية والخدمات في المناطق الخاضعة لسيطرته.
- استخدام القنوات الدبلوماسية لفتح ملفات التعاون مع الجهات الدولية.
- تعزيز التأثير الإعلامي لتسليط الضوء على نجاحاته في الاستقرار والتحكم.
كل هذه الإجراءات تعكس رغبة حفتر في توسيع رقعة نفوذه عبر أدوات سياسية متعددة؛ كما يسعى لخلق حالة من الاستقرار النسبي لجذب الدعم الإقليمي والدولي، ويعمل على تعديل التوازنات داخل المشهد الليبي بعد سنوات من الصراع المستمر.
| المنطقة | نوع النفوذ السياسي |
|---|---|
| الشرق | تثبيت الدعم القبلي والسيطرة الأمنية |
| الجنوب | تحالفات اجتماعية وتحسين الخدمات |
| الوسط | الدبلوماسية المحلية وتعزيز النفوذ الإعلامي |
