الإمارات تستثمر بقوة في مصر: مشاريع سياحية بمليارات الدولارات لتعزيز القطاع السياحي

تعتبر مصر واحدة من أبرز الوجهات الاستثمارية في السياحة بالنسبة للإمارات، وذلك لما تمتلكه من مقومات سياحية فريدة تشمل الأهرامات، النيل، والساحل الشمالي. خلال السنوات الأخيرة، زادت الاستثمارات الإماراتية بشكل كبير في مصر لتعزّز العلاقات الاقتصادية والسياسية التاريخية بين البلدين. هذا التوجه يعكس استراتيجية الإمارات لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط، وتحقيق عوائد طويلة الأمد من قطاع السياحة المصري الواعد.

سر اهتمام الإمارات بالسياحة في مصر

تستند الإمارات في استثماراتها بمصر إلى عدة عوامل استراتيجية. من أبرزها:

  1. التنوع الاقتصادي: حيث تسعى الإمارات للابتعاد عن الاعتماد الكلي على النفط من خلال توجيه استثماراتها إلى السياحة.
  2. الخبرة السياحية: تمتلك الإمارات خبرة واسعة في إدارة المشاريع السياحية الكبرى كما هو الحال في دبي وأبوظبي، وتسعى لنقل هذه التجارب لمصر.
  3. الشراكة القوية: العلاقات الوثيقة بين البلدين توفر بيئة آمنة للاستثمارات الإماراتية، مما يعزز من تدفق رأس المال نحو مصر.

مشاريع ضخمة تدفع بالسياحة المصرية

الاستثمارات الإماراتية تتركز حالياً في مشروعات ضخمة بالسياحة، أبرزها:

  • مشروع فندق الجيزة: أعلنت شركة أبوظبي للاستثمارات السياحية مؤخرًا عن إنشاء فندق قرب الأهرامات يمكنه تعزيز السياحة في المنطقة، بتكلفة 120 مليون دولار و302 غرفة.
  • مشروع رأس الحكمة: تعمل الشركة القابضة الإماراتية على تطوير الساحل الشمالي بمشروع يبلغ 35 مليار دولار، محولة المنطقة لوجهة سياحية عالمية.
  • شراكة مع طلعت مصطفى: الإمارات استحوذت على حصة كبيرة في مجموعة "آيكون" و7 فنادق تاريخية، مما يجعلها شريكًا رئيسيًا بالسياحة المصرية.

عوامل جذب مصر للمستثمرين الإماراتيين

توفر الحكومة المصرية مزايا عديدة لدعم المستثمرين الإماراتيين مثل:

  1. تسهيلات حكومية: تسريع إجراءات تسجيل المشروعات وتخصيص الأراضي.
  2. أسعار تنافسية: الأراضي العقارية في مصر تكلفتها منخفضة مقارنة بدول أخرى في المنطقة.
  3. سوق استهلاكية ضخمة: وجود أكثر من 100 مليون مواطن بجانب ملايين السياح سنوياً.

الاستثمارات الإماراتية تعكس الرؤية المشتركة بين الدولتين للنهوض بالسياحة في مصر وتحقيق معدلات نمو مستدامة تضمن عوائد اقتصادية كبيرة.