فرقة موسيقية تابعة للكيان تنظم حفلات باسم أم كلثوم أثارت جدلاً واسعًا بين عشاق كوكب الشرق وأفراد عائلتها، خصوصًا مع اقتراب الذكرى الخمسين لرحيلها، حيث أعربت حفيدة أم كلثوم عن رفضها القاطع لهذا الأمر، معتبرة أن تنظيم هذه الحفلات في الأراضي المحتلة يعد سرقة للتراث المصري الوطني والتقليل من قدسية صوت أم كلثوم الفريدة.
تصريحات حفيدة أم كلثوم حول تنظيم الحفلات باسم كوكب الشرق
رفضت جيهان الدسوقي، حفيدة شقيقة أم كلثوم، تمامًا فكرة أن تقيم فرقة موسيقية تابعة للكيان حفلات باسم أم كلثوم بمناسبة مرور 50 عامًا على وفاتها، معتبرة أن هذا التصرّف بمثابة نهب للتراث المصري الفني الوطني، مُشددة على أن ثقافة النهب والسرقة منتشرة حتى في مجالات الفن. وأوضحت جيهان الدسوقي بحزم أن صوت أم كلثوم الوطني لا يمكن أن يُستغل في حفلات داخل الأراضي المحتلة، وقالت: “أم كلثوم هي رمز مصر وكلنا نحتفظ بها، ونرفض بشدة أن تُقام حفلات في إسرائيل تستخدم صوتها، هذا الأمر مرفوض جملة وتفصيلًا من الشعب المصري”.
دفاع حفيدة أم كلثوم المستمر عن التراث الفني الوطني
لم تكن تصريحات جيهان الدسوقي هذه هي الأولى، فقد سبق وأن وجهت انتقادات حادة لشركة “صوت الفن” التي اتهمتها ببيع حقوق استغلال أعمال كوكب الشرق للموسيقى داخل الأراضي المحتلة والكيان، وهو الأمر الذي عارضته عائلة كوكب الشرق بشكل قاطع. أكدت حفيدة أم كلثوم أن القضية لا ترتبط بأموال أو ربح مادي، بل بتراث فني وطني له قيمة ثقافية عظيمة يحسدنا عليه العالم، مشددة على ضرورة الحفاظ على هذا الإرث من أي استغلال غير شرعي أو انتهاك.
أعمال أم كلثوم الخالدة التي ما زالت تحيا في الذاكرة
خلال عقود طويلة، شكّلت أم كلثوم علامة بارزة في تاريخ الموسيقى العربية، وما تزال أغانيها تتردد في قلوب ومحطات الأجيال المتعاقبة، مؤكدين بذلك أن صوتها وابداعاتها تتجاوز الزمن. في الذكرى الخمسين لوفاتها، نجد أن إرثها الغنائي غني بالروائع التي تتنوع بين العاطفي والوطني والاجتماعي، ومن أشهر أغانيها الخالدة التي ظلت تحظى بإعجاب الجمهور:
- خايف يكون حبك
- قال إيه حلف ما يكلمنيش
- البعد طال
- الخفافه واللطافه
- الفل والياسمين والورد
- أراك عصي الدمع
- أقصر فؤادي
- أنت عمري
- سيرة الحب
- ليلة حب
- دارت الأيام
- نهج البردة
- عايدة
- سلامة
- فاطمة
هذه الأغاني وغيرها تمثل جوهر الفن الأصيل الذي لا يمكن اختزاله أو استخدامه للترويج في أماكن لا تعبر عن روحها الحقيقية، مما يبرر الرفض القاطع من حفيدة أم كلثوم لتنظيم حفلات باسمها في الأراضي المحتلة.
| الحدث | التفاصيل |
|---|---|
| تنظيم الحفلات | تم الإعلان عن حفلات في الأراضي المحتلة باسم كوكب الشرق |
| رفض العائلة | أكيد من حفيدة أم كلثوم على رفض استغلال التراث في هذه الحفلات |
| الاستهلاك في الأراضي المحتلة | الكيان يعشق أم كلثوم ويعرض أغانيها في الإذاعة والتلفزيون |
يظهر جليًا من تصريحات حفيدة أم كلثوم أن صوت كوكب الشرق يحمل رمزية وطنية لا يمكن مساومتها، والحفاظ على هذا التراث هو واجب وطني وأخلاقي يحافظ عليه كل محب لفن أم كلثوم وصوتها الخالد عبر الأجيال.
