فيديو تجميل التماثيل داخل المتحف المصري الكبير يثير جدلاً واسعًا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مع انتشار مقطع مصور يحمل عنوان “Get Ready with Sitti” أو «جيت ريدي وز سيتي» يظهر فتيات داخل المتحف وهن يضعن أدوات تجميل قرب التماثيل الأثرية، ما أثار موجة غضب كبيرة واعتُبر تجاوزًا غير مقبول للآثار المصرية العريقة. هذا الفيديو دفع الآلاف للمطالبة برفع إجراءات الرقابة داخل المتاحف لحماية التراث التاريخي من أي إساءة.
تفاصيل فيديو تجميل التماثيل داخل المتحف المصري الكبير وتأثيره
ما أظهره فيديو تجميل التماثيل داخل المتحف المصري الكبير كان عبارة عن فتيات يتعاملن مع التماثيل بطريقة تحاكي جلسات التجميل المنتشرة على التيك توك، في مشهد اعتبره كثيرون تحديًا للآثار وتاريخ الحضارة المصرية. رغم توضيحات إحدى الفتيات أن التعامل مع التماثيل كان دون ملامسة حقيقية وبهدف التسلية، إلا أن موجة الانتقاد لم تتوقف، معتبرة الفيديو إهانة للرموز الأثرية في أضخم متحف أثري بالعالم يضم كنوز الفراعنة ومقتنيات الملك توت عنخ آمون، مما أثار استياءً محليًا وعالميًا كبيرًا.
رد الحكومة على واقعة فيديو تجميل التماثيل داخل المتحف المصري الكبير
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال مؤتمر صحفي، أن فيديو تجميل التماثيل داخل المتحف المصري الكبير يعكس تصرفات فردية لا تمثل المجتمع المصري ولا تقلل من قيمة المكان الأثري. شدد على أن المصريين يرفضون مثل هذه الأفعال التي لا تنسجم مع هويتهم التاريخية، داعيًا المواطنين إلى توجيه النصيحة لمن يرتكبها بدل التجاهل. كما أوضح أن الدولة تبذل جهودًا مكثفة لتأمين المتاحف وتنظيم زياراتها، وأن الحالات المشابهة فردية ونادرة ولا تعكس ظاهرة مقلقة.
جهود الدولة للحفاظ على الآثار بعد انتشار فيديو تجميل التماثيل داخل المتحف المصري الكبير
تتابع وزارة السياحة والآثار مع الأجهزة الأمنية تطبيق أنظمة مراقبة حديثة وكاميرات متصلة بغرف مراقبة مركزية داخل المتحف المصري الكبير، ردًا على ما أُثير من جدل بفيديو تجميل التماثيل داخل المتحف المصري الكبير. تم تدريب العاملين والمشرفين على التعامل الفوري مع أي تجاوزات أو محاولات تصوير غير مصرح بها، ما يساهم في الحفاظ على صورة المكان الحضارية أمام الزوار والسياح. ويُذكر أن المتحف شهد إقبالًا كبيرًا من مختلف الجنسيات قبيل الاستعداد للافتتاح الكامل المقرر الذي سيعرض الوجه الحضاري لمصر للعالم.
- يقع المتحف المصري الكبير قرب أهرامات الجيزة، وتغطي مساحته نحو 500 ألف متر مربع
- يضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تعكس تاريخ مصر القديم
- تصميمه العصري يهدف إلى جعله مركزًا ثقافيًا وسياحيًا عالميًا يعرض الحضارة المصرية بأسلوب مبتكر
- تم افتتاحه بشكل كامل في احتفالية دولية كبيرة
تعكس واقعة فيديو تجميل التماثيل داخل المتحف المصري الكبير الحساسية بين حرية التعبير على الإنترنت وحدود احترام المواقع التراثية، إذ طالب خبراء الإعلام بوضع قواعد أكثر وضوحًا لتنظيم المحتوى المقدم من هذه المواقع، ورفع الوعي المجتمعي بضرورة احترام التراث الوطني. وتظل مسؤولية كل مواطن في الحفاظ على الآثار واجبًا مقدسًا يعكس شرف وهوية لا يجب المساس بها.
