«تراجع ملحوظ».. الأسهم الإماراتية تهبط بقيادة أبوظبي الإسلامي الجمعة

سجلت أسواق الأسهم الإماراتية تراجعًا في ختام تداولات الأسبوع الحالي، حيث شهد كل من مؤشر سوق دبي المالي وسوق أبوظبي للأوراق المالية انخفاضًا ملحوظًا. يعزى هذا التراجع إلى انخفاض عدة أسهم قيادية في قطاع المال والعقارات، مما أثر بشكل مباشر على أداء المؤشرين، في ظل تداولات نشطة تجاوزت المليار درهم في سوق أبوظبي وحده.

أداء مؤشر سوق دبي المالي

أنهى مؤشر سوق دبي المالي جلسة الجمعة على انخفاض بنسبة 0.64%، ليستقر عند مستوى 5162.61 نقطة، وقد بلغت قيمة التداولات في السوق نحو 436.8 مليون درهم، حيث لعبت عدة أسهم رئيسية دورًا كبيرًا في هذا التراجع. فقد انخفض سهم “الإمارات دبي الوطني” بنسبة 1.47%، بينما تراجع سهم “دبي الإسلامي” بنسبة 1.19%، كما شهد سهم “إعمار للتطوير” انخفاضًا بنحو 1.98%، ما ساهم في التأثير على أداء المؤشر العام. من جهة أخرى، انخفضت أسهم كل من “طلبات” بنسبة 0.74%، و”ديار للتطوير” بنسبة 3.64%، وسهم “دبي للاستثمار” الذي سجل انخفاضًا كبيرًا بنسبة 6.53%.

مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية وتفاصيل أدائه

شهد مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية انخفاضًا أيضًا، حيث تراجع بنسبة 0.35% ليغلق عند مستوى 9391.83 نقطة، وبلغ إجمالي قيمة التداولات في السوق حوالي 1.08 مليار درهم. ساهم في هذا التراجع انخفاض أسهم ثقيلة مثل “العالمية القابضة” بنسبة 0.08%، و”أبوظبي الإسلامي” الذي انخفض بنسبة 2.22%، بالإضافة إلى سهم “أبوظبي الوطنية للفنادق” الذي تراجع بنسبة 0.38%. يُلاحظ أن السوق تأثر بشكل عام بأداء الأسهم المالية والعقارية، ما أدى إلى تراجع المؤشر بالرغم من النشاط الكبير في التداولات.

مؤشرات وتوجهات الأسواق الإماراتية المستقبلية

يعكس الأداء الأخير لأسواق المال الإماراتية نظرة متباينة لتوجهات المستثمرين، فبالرغم من النشاط الملحوظ في حجم التداولات، إلا أن سيطرة التراجعات على الأسهم القيادية هو مؤشر على وجود ضغوط بيعية متزايدة. يتوقع خبراء السوق أن تشهد البورصات الإماراتية حالات تذبذب ما بين الارتفاع والانخفاض، بناءً على التطورات الاقتصادية العالمية والمحلية، خاصة في قطاعات الاستثمار والمصارف والعقارات، مما يعزز أهمية المراقبة المستمرة لتوجهات هذه الأسهم.

لتحقيق استقرار أكبر في الأسواق، قد يكون من الضروري تعزيز عوامل الثقة من خلال إطلاق مبادرات حكومية جديدة تدعم الاستثمار في القطاعات النشطة، مع مواصلة التركيز على تعزيز الشفافية والتحديثات التي تهم المساهمين والمستثمرين لضمان تحسن الأداء في الفترات المقبلة.