20 مليون دولار.. الغندور يهاجم مجلس الزمالك بعد صفقة بيع لاعب أثارت الجدل

الانتقادات الحادة لخسارة الزمالك في السوبر تبرز ضعف الإدارة وعدم استغلال الفرص الاستثمارية

أثارت خسارة الزمالك في بطولة السوبر المصري أمام الأهلي بسيناريو هدفين دون رد ردود فعل ساخنة، وكان منها هجوم نجم الفريق السابق خالد الغندور على مجلس إدارة القلعة البيضاء بشكل رسمي، مطالبًا بمراجعة شاملة ومحاسبة داخلية. الأزمة التي أعقبت الهزيمة جعلت الغندور يفتح ملف الإدارة الحالية وأدائها في ضوء ضعف النتائج والتراجع الواضح في مستوى الفريق.

تحليل أداء الزمالك ومجلس الإدارة بين الواقع والطموح

في حديثه عبر حسابه على «فيس بوك»، تساءل الغندور بقوة عن ملكية نادي الزمالك، مُشيرًا إلى أن النادي ليس ملكًا للدولة كما يُقال، بل ملك لجمهوره العريض وجمعيته العمومية، حيث تم تنظيم العمل وفق قوانين تضعها الدولة ولكنها لا تتحكم مباشرة في تفاصيل الإدارة. وصف الغندور مفهوم البعض بأن الزمالك يتعرض لمؤامرات ضخمة، لكنه دعا إلى وضع هذه القناعة جانبًا ليرى الحقيقة من منظور مختلف، متسائلًا عن حالة البيت الزملكاوي الداخلي وما إذا كان يسير في الاتجاه الصحيح. أشار إلى أن المجلس المنتخب مكوَّن من رجال أعمال موعودين بدعم ورعاية ضخمة، لكنه لا يبدو أن هذه الوعود تجسدت في واقع ملموس أو في حلول للأزمات التي يعانيها النادي.

الغندور صرّح أن المجلس السابق كان له حسناته وأخطاؤه لكنه تساءل بحدة عن إنجازات المجلس الحالي، وهل حافظ على القوام الرياضي للفريق أم فقد العديد من نجوم الكرة وكرة السلة وغيرهما، وهل تعاقد مع صفقات مميزة تستحق لقب «سوبر»، فبدلاً من التعاقد مع عشرة لاعبين tanpa تركيز اقترح شراء ثلاثة أو أربعة نجوم سوبر تعود بالنفع الحقيقي على الفريق. كما قارَن بين لاعبين محترفين مثل الجزيري ومنسي ومصطفى شلبي مع لاعبين آخرين في الزمالك، واعتبر أن هناك فرقًا واضحًا في المستوى.

مشاكل داخلية وإدارة مالية تحتاج إلى حلول عاجلة

انتقد الغندور غياب الاستقرار النفسي لدى لاعبي الزمالك مقارنة بأندية منافسة مثل الأهلي وبيراميدز، متسائلًا ما إذا كان مجلس الإدارة، المكوَّن من رجال الأعمال، قادرًا على إيجاد حلول فعالة أم أنه فشل في التواصل مع الواقع، خاصة في ظل الأزمات المالية المعقدة. وأضاف أن الحديث عن نية الدولة لسحب أرض الزمالك لا يمكن إسقاطه تلقائيًا دون النظر إلى أداء المجلس في استثمار الأرض ومعالجة المشكلات الناجمة عنها، مؤكدًا ثقة الجمهور في وقوف الدولة إلى جانب النادي وليس المجلس الإداري الحالي.

كما أعرب عن استيائه من قلة تمثيل لاعبي الزمالك في المنتخب الوطني، وأنه لا يمكن نسب ذلك دومًا إلى عوامل خارجية أو مؤامرات، بل لابد من النظر بعمق إلى الأسباب الداخلية التي أدت إلى رحيل عدد من النجوم مثل زيزو وإمام عاشور وياسر إبراهيم وغيرهم، وما هي الظروف التي تركوا النادي خلالها. أشار إلى ضرورة الاعتراف بوجود بعض الأخطاء الداخلية وعدم تحميل الجميع مسؤولية الظلم أو الظروف الفنية في الهزيمة، مؤكدًا أهمية الأداء الفردي والجماعي داخل الملعب وتأثيره على النتائج.

دعوة لتحرك فعلي وإصلاح جذري في مجلس إدارة الزمالك

أوضح الغندور أن نادي الزمالك بحاجة إلى إنكار ذاتي ومراجعة نقدية عميقة، مع إرساء استراتيجية واضحة من مجلس الإدارة وكبار رجال الأعمال في النادي، خاصة في فك القيد وتسديد المستحقات المالية دون الاعتماد على التبرعات فقط. وشدد على ضرورة تشكيل وفد قانوني محترف للتفاوض على استرداد الأرض، مع تقديره الكبير لجماهير الزمالك التي تواصل دعم الفريق رغم الظروف الصعبة.

وحذر من رضوخ الجمهور لمستوى الأداء المتواضع، مشيرًا إلى خطورة أن يتحول الزمالك من نادٍ قطب كبير إلى نادي عادي، مؤكدًا أن مشهد الدفاع والتشتت أمام فرق مثل بيراميدز لا يعكس شخصية القلعة البيضاء. ودعا المجلس إلى الاستثمار الذكي في تأسيس شركة للنادي تضمن استغلال الاسم والعلامة التجارية بطرق احترافية لجذب الرعايات ودعم الميزانية، مع ذكر المنافس الذي جمع في أسبوع واحد حوالي 20 مليون دولار من بيع لاعب واحد ومكافآت كأس العالم للأندية.

• ضرورة تحرك المجلس حتى لو كان التراجع خطوة أولى
• الاعتماد على الناشئين ذوي الشخصية القوية والتاريخ الرياضي العريق
• التركيز على استثمار أرض النادي بشكل فعّال لمصلحة القلعة البيضاء
• تحقيق توازن مالي يسمح بالتعاقد مع لاعبين سوبر وإدارة محترفة

يبقى الزمالك بحاجة ماسة إلى إعادة ترتيب أوراقه والتركيز على البناء من الداخل قبل توجيه اللوم للظروف الخارجية، فهذا الطريق يشكل مفتاح النجاح واستعادة مكانته الكبيرة التي طالما اعتادها جمهوره. المستثمرون والمشرفون مطالبون اليوم أكثر من أي وقت مضى بالاستجابة لدعوات التغيير العاجل، حتى تظل القلعة البيضاء على رأس القمة في المشهد الكروي المصري.