إسماعيل الليثي، الفنان الشعبي الراحل، شيّع اليوم في إمبابة بحضور حاشد من الأهالي الذين توافدوا لتوديع جثمانه أمام منزله ومقهى نجله “ضاضا” في مراسم مؤثرة غلب عليها الحزن والدموع، بعد رحيله إثر حادث سير مأساوي في المنيا، وترك غياب إسماعيل الليثي فراغًا كبيرًا في قلوب محبيه وأسرة الغناء الشعبي.
توافد الأهالي لتوديع جثمان الفنان إسماعيل الليثي في إمبابة أمام منزله ومقهى نجله
شهدت شوارع إمبابة تجمعًا غير مسبوق من أهالي الحي والمحبين الذين اصطفوا أمام منزل إسماعيل الليثي، والمقهى الذي يحمل اسم ابنه الراحل “ضاضا”، لاستقبال جثمانه والتعبير عن مشاعر الحزن والفقد. هذا التجمع الكبير جاء ليعكس المحبة العميقة التي حظي بها الفنان الشعبي خلال مسيرته، حيث وقف الجميع بجانب أسرته في لحظات الفقد المؤلمة، في مشهد يعكس مدى تقدير سكان إمبابة لهذا الصوت الفني الذي أحبّه الجمهور بكل صدق.
ذكريات محبي إسماعيل الليثي وحبه المستمر للخير ودوره في المجتمع
يحرص قريبون وأصدقاء الطفولة على تذكر جانب الخير والكرم في حياة إسماعيل الليثي، الذي لم يقتصر أثره على الغناء فقط، بل كان يفتح أبواب مقهاه للجميع، ليس للقاء وحسب، بل لتقديم المساعدة للمحتاجين وإدخال البهجة إلى قلوب الناس. أحد المقربين قال: “إسماعيل كان رمز الخير، يقدم الطعام بيديه، ويصالح الناس بنفسه، الجميع يكن له حبًا واحترامًا بالغًا؛ فراغه يشعر به كل من عرفه في إمبابة”، مما أبرز دوره الاجتماعي والإنساني في الحي ضمن قصة حياة تتسم بالتواضع والتفاني.
تفاصيل آخر أيام الفنان إسماعيل الليثي في العناية المركزة ومواعيد الجنازة والدفن
دخل إسماعيل الليثي في حالة حرجة ودام بقاؤه بالعناية المركزة لمدة ثلاثة أيام في مستشفى ملوي التخصصي، بعدما تعرض لحادث سير مروع أدى إلى نزيف في المخ وفقدانه للوعي، وسط جهود طبية حثيثة لإنقاذ حياته، إلا أن القدر كان أسرع، وودعه العالم وهو يحمل صوتًا استثنائيًا وأعمالًا خلدها محبيه. ومن المقرر أن تقام صلاة الجنازة على جثمانه فور عودته إلى مسقط رأسه في إمبابة، حيث سيتم دفنه في مقابر العائلة، فيما أعلنت الأسرة إقامة عزاء يليق بمكانته، وسط حضور مكثف لنجوم الفن وأصدقائه الذين يعزون الأسرة ويودعون صوتًا من أصوات الأغنية الشعبية التي تركت علامة واضحة.
- مكان الجنازة: إمبابة أمام منزل الفنان
- موعد العزاء: غدًا بحضور الأصدقاء والأهل
- مكان الدفن: مقابر العائلة في إمبابة
يبقى إرث إسماعيل الليثي الفني راسخًا في ذاكرة محبيه الذين تواصلوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن حزنهم العميق على فقدان فنان طالما أسعدهم بألحانه وأخلاقه السمحة التي جعلت منه رمزًا محبوبًا داخل إمبابة وخارجها، حيث شكّل صوته جزءًا من الفرح اليومي للسكان، وما يزال ذكراه حيّة في قلوب الجميع.
