«أسعار الذهب» تتراجع بشكل ملحوظ وعيار 21 يسجل 4790 جنيها فقط

تراجعت أسعار الذهب بشكل ملحوظ خلال تداولات اليوم مدفوعة بالتقارير التي أشارت إلى دراسة الصين لإعفاء بعض الواردات الأمريكية من الرسوم الجمركية، وهي خطوة اعتبرتها الأسواق بادرة للتهدئة في الحرب التجارية القائمة بين واشنطن وبكين، هذا التغير أدى إلى تراجع الطلب على الذهب كملاذ آمن وبالتالي انخفاض أسعاره العالمية والمحلية بنسب متفاوتة.

تراجع أسعار الذهب العالمية وتأثير الحرب التجارية

شهدت أسعار أونصة الذهب العالمية انخفاضًا بنسبة 1.4%، حيث تداولت عند مستوى 3303 دولارات للأونصة بعد أن وصلت لأدنى مستوياتها عند 3287 دولار للأونصة، يرجع هذا التراجع إلى أنباء عن احتمال إعفاء الصين لبعض الواردات الأمريكية من الرسوم الجمركية، والتي تضمنت رسومًا تعادل 125% على بعض السلع، هذا التخفيف من التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة قلل الطلب على الذهب بصفته ملاذًا آمنًا في الأسواق المالية، كما تأثر سعر الذهب أيضًا بتحسن شهية المستثمرين نحو المخاطرة وضعف الدولار الأمريكي نسبيًا.

إلى جانب ذلك، أشار مسؤولو وزارة التجارة الصينية إلى أن الولايات المتحدة يجب أن تقوم بإلغاء كافة الرسوم أحادية الجانب لتسوية النزاع التجاري بين البلدين، بينما أكد الرئيس الأمريكي ترامب استمرار المحادثات بين الطرفين، ومع صعوبة تحقيق اتفاق واضح في الوقت الحالي، يحتفظ السوق بحالة حذر تجاه الاستثمارات الأخرى بعيدًا عن المعادن النفيسة.

أسعار الذهب المحلية في مصر وتأثير العوامل الاقتصادية

انخفض سعر الذهب المحلي في مصر بشكل ملحوظ خلال تعاملات اليوم الجمعة متأثرًا بحركة السعر العالمي، إذ سجل الذهب عيار 21 الأكثر شيوعًا 4790 جنيهًا للجرام بعد أن افتتح التداول عند 4785 جنيهًا، هذا الانخفاض يأتي في إطار حركة تصحيح سعري عالمي لحقت بتحقيق الذهب مستوى قياسي في وقت سابق، وعلى الرغم من ذلك، استقرار سعر صرف الدولار أمام الجنيه في البنوك المحلية أدى إلى تراجع تأثير العوامل المحلية على الأسعار، مما جعل السعر المحلي يعكس بدقة تغيرات السوق العالمي.

يشهد السوق أيضًا ترقبًا لإجراءات البنوك الحكومية التي أعلنت وقف شهادات الادخار ذات العائد المرتفع، مما قد يدفع بعض المستثمرين نحو الذهب كبديل استثماري، كما أن خفض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي المصري ساهم في إعادة التفكير لدى المستثمرين في خياراتهم المالية خلال المستقبل القريب.

توقعات استمرارية أسعار الذهب في التحرك

مع استمرار التوترات التجارية بين الصين وأمريكا، والتصحيح الأخير في أسعار الذهب العالمية، يظل المعدن النفيس قريبًا من أعلى مستوياته التاريخية عند 3500 دولار للأونصة مدعومًا بعمليات شراء واسعة من البنوك المركزية العالمية وصناديق الاستثمار، وعلى الرغم من انخفاض الطلب اللحظي، إلا أن الذهب يبقى خيارًا جاذبًا للمستثمرين في حال تفاقم المشهد الاقتصادي أو الجيوسياسي العالمي.

العامل التأثير
الحرب التجارية تقليل الطلب على الذهب
تحركات الدولار انخفاض تأثيره على السوق المحلي
تصحيح الأسعار تراجع الذهب عالميًا ومحليًا

في النهاية، تظل التوترات الاقتصادية العالمية وتحركات البنوك والمؤسسات الكبرى في الأسواق عوامل رئيسية في توجيه حركة أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة، مما يجعل مراقبة هذه المؤشرات أمرًا حتميًا لتوقع أي تحرك مستقبلي في الأسعار.