7 أدوية تسبب الاكتئاب.. انتبه لها جيدا هي موضوع يبحث عنه كثير من الناس بسبب التأثيرات النفسية التي قد تترتب على استخدام بعض العلاجيات الشائعة؛ فبعض الأدوية تؤدي إلى تغييرات مزاجية غير متوقعة قد تصل إلى الاكتئاب، خاصة مع الاستخدام المطول أو التداخل بين عدة أدوية.
تعرف على أدوية تسبب الاكتئاب وأسباب تأثيرها النفسي
في العادة، من المفترض أن تحسن الأدوية من حالتك الصحية والمزاجية العام، لكنها قد تصاحبها أحياناً ردود فعل غير مرغوب فيها، مثل الاكتئاب المزمن، وهذا ينطبق بشكل خاص على بعض الأدوية التي نستخدمها دون توقع عواقبها النفسية. فمثلاً، يقترن تأثير المضادات الحيوية على الجهاز الهضمي، حيث تقوم بعض الأنواع منها بتدمير البكتيريا النافعة في الأمعاء، وهذا له أثر سلبي مباشر على الحالة المزاجية؛ لأن الأمعاء تلعب دورًا هاماً في إنتاج الناقلات العصبية في الدماغ. تطول مدة الأثر النفسي بحسب نوع الدواء وفترة الاستخدام، ويفقد البعض هذه الأعراض بعد الانتهاء من تناوله.
أشارت دراسة صدرت عام 2018 إلى أن ثلث البالغين يتناولون أدوية موصوفة طبية قد تسبب الاكتئاب، أو تزيد من خطر الانتحار، حيث سجل أكثر من 200 دواء مألوف إمكانية إدراج الاكتئاب ضمن الآثار الجانبية المحتملة، ومن بين هذه الأدوية المضادات الحيوية، وأدوية منع الحمل الهرمونية، وعلاج القلب، التي غالبًا توصف لأغراض لا علاقة لها بالصحة النفسية على وجه التحديد.
يقع تأثير هذه الأدوية على تعديل وظائف النواقل العصبية مثل الدوبامين والسيروتونين المسؤولين عن المزاج، وقد أوضحت الأبحاث أن معدل الإصابة بالاكتئاب يصل إلى 15% لدى الأشخاص الذين يتناولون ثلاثة علاجات أو أكثر معًا، مقابل نسبة منخفضة بين من يتناولون دواء أو اثنين، أو لا يتناولون أي دواء.
أشهر 7 أدوية تسبب الاكتئاب وتأثيراتها النفسية
إن معرفة الأدوية التي قد تسبب الاكتئاب أمر ضروري لتنبيه المستخدمين إلى ضرورة المراقبة المستمرة لحالتهم النفسية أثناء فترة العلاج، ومن هذه الأدوية:
- المضادات الحيوية: مثل الليفوفلوكساسين والسيبروفلوكساسين من عائلة الفلوروكينولونات، إذ يرتبط تناول جرعات منها بزيادة مخاطر الاكتئاب، حيث يعزز تناول جرعة واحدة من البنسلين الخطر بنسبة 23%، وجرعتان بنسبة 40%، وخمس جرعات أو أكثر تصل إلى 50%.
- مضادات الاختلاج: مثل توبيراميت وغابابنتين، التي تثبط نشاط الجهاز العصبي المركزي، وتستخدم أيضًا لعلاج اضطراب ثنائي القطب، والألم العصبي والعضلي، وقد تسهم في أعراض الاكتئاب.
- حاصرات بيتا: المخصصة لعلاج ضغط الدم وصداع الشقيقة والرعشة، خصوصًا بروبرانولول، تبين ارتباطها بالاكتئاب عند الاستعمال الطويل.
- الكورتيكوستيرويدات: مثل بريدنيزون، الذي يستخدم للربو، والحساسية، وأمراض المناعة الذاتية، ويُسبب الاستخدام المزمن مشاكل نفسية متعددة تشمل الاكتئاب والقلق والذهان.
- أدوية علاج حرقة المعدة: تشير الدراسات إلى أن مضادات الحموضة ومثبطات مضخة البروتون قد تدرج الاكتئاب كأثر جانبي محتمل، رغم عدم شيوع ذلك.
- وسائل منع الحمل الهرمونية: توضح الأبحاث وجود علاقة محتملة بين استعمالها والاكتئاب أو تراجع جودة الحياة، نتيجة التغيرات في مستويات الهرمونات مثل انخفاض التستوستيرون أو زيادة البروجسترون.
- الإنترفيرون: يستعمل لعلاج أنواع معينة من السرطان وبعض الالتهابات الفيروسية مثل التهاب الكبد الوبائي «سي»، ويرتبط بنسبة خطورة عالية للاكتئاب، وقد تم استبداله تدريجياً بعلاجات أحدث مثل مضادات الفيروسات المباشرة.
كيف تؤثر أدوية تسبب الاكتئاب على الدماغ والنواقل العصبية؟
تُعد تأثيرات الأدوية على النواقل العصبية في الدماغ من الأسباب الأساسية التي تفسر ظهور الأعراض النفسية، حيث يتداخل بعضها مع إنتاج أو عمل مركبات مثل السيروتونين والدوبامين، اللذين ينظمان المزاج والسلوك. هذا التداخل قد يؤدي إلى تغيرات واضحة في نفسية المريض تصل إلى الاكتئاب أو اضطرابات أخرى.
| نوع الدواء | تأثيره على المزاج |
|---|---|
| المضادات الحيوية (مثل البنسلين) | تدمير البكتيريا النافعة وتأثير سلبي على المزاج |
| حاصرات بيتا (مثل بروبرانولول) | زيادة خطر الاكتئاب مع الاستخدام المستمر |
| الكورتيكوستيرويدات (بريدنيزون) | القلق، الاكتئاب، والذهان في حالات الاستخدام المزمن |
تزداد احتمالية الإصابة بالاكتئاب عند تناول أكثر من دواء في نفس الوقت، لذا يُنصح بمراجعة الطبيب فور ظهور أي أعراض مزاجية غير معتادة أثناء استخدام أدوية تسبب الاكتئاب، لتقييم حالتك وضبط الجرعة أو البحث عن بدائل آمنة.
مراقبة الصحة النفسية خلال فترة العلاج تضمن الحد من مخاطر هذه التأثيرات الجانبية وتحافظ على جودة حياتك وصحتك النفسية إلى جانب علاج الأمراض العضوية.
