حفظ مبكر.. زغلول النجار يبهر الجميع بتمكنه من القرآن في سن صغيرة

الإعجاز العلمي للقرآن بين نشأة زغلول النجار وحفظه المبكر للقرآن الكريم

يُعد الإعجاز العلمي للقرآن من أبرز المواضيع التي ارتبطت باسم الدكتور زغلول راغب النجار منذ بداياته في محافظة الغربية، حيث وُلد وحفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، مما مهّده لاحقًا ليكون صوتًا علميًا ودعويًا قويًا في شرح الآيات الكونية بجمعه بين تخصصه الدقيق في علوم الأرض والدعوة إلى الله.

مسيرة زغلول النجار العلمية والدينية في الغربية

ولد الدكتور زغلول النجار في 17 نوفمبر 1933 في قرية مشال مركز بسيون بمحافظة الغربية، في بيت ديني محافظ كان والده من حفظة القرآن الكريم، مما ساهم في ترسيخ وجدان ديني مبكر لديه وحفظه كتاب الله كاملاً في وقت مبكر من عمره. هذه البداية الدينية كانت الأساس الذي تزامن مع اهتمامه الأكاديمي، حيث حصل في عام 1955 على بكالوريوس العلوم من جامعة القاهرة بتقدير امتياز وترتيب الأول على دفعته. تابع دراسته ليحصل على الدكتوراه في علوم الأرض من جامعة ويلز البريطانية عام 1963، وتميز في مجال الجيولوجيا، حيث شغل مناصب أكاديمية رفيعة في جامعات مثل عين شمس، الملك سعود، وجامعة قطر، كما ساهم برسم أول خريطة جيولوجية لقاع بحر الشمال وشارك في اكتشافات بترولية ومعدنية مهمة.

الإعجاز العلمي للقرآن في حياة زغلول النجار ودوره الريادي

ارتكزت رسالة الدكتور زغلول النجار الدعوية على ربط الآيات القرآنية بالدلائل العلمية الحديثة التي كشفها العلم بعد قرون، معتمدًا على خبرته العلمية العميقة في الجيولوجيا. أبرز مجالات الإعجاز العلمي التي تناولها تشمل:

• الإعجاز الجيولوجي: تفسير الآيات المتعلقة بالأرض والجبال والمحيطات، كالصفائح التكتونية ودور الجبال كأوتاد تثبت القشرة الأرضية وتكوين التربة.
• الإعجاز الكوني: توضيح مدى امتداد الكون، ونشأة الكون من الدخان كما ورد في سورة الذاريات، وبيان حقيقة السماوات والأرض السبع.
• الإعجاز المائي والحيوي: دراسة خلق الماء وتكوين الحياة، والإشارات القرآنية للبيئة والنباتات والكائنات الحية.

بالإضافة إلى ذلك، كان الدكتور زغلول النجار رئيس لجنة الإعجاز العلمي للقرآن الكريم بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في مصر، وعضوًا مؤسسًا في الهيئة العالمية للإعجاز العلمي، مما عزز مكانته كقائد لهذا التيار العلمي الدعوي.

إرث زغلول النجار في الإعجاز العلمي للقرآن والجوائز التي نالها

برز إرث الدكتور زغلول النجار العلمي في أكثر من 45 كتابًا و150 بحثًا علميًا، وألقاها عبر مئات المحاضرات والبرامج التلفزيونية والإذاعية التي أثرت المحتوى الدعوي بمعلومات علمية دقيقة. من أهم مؤلفاته:

• من آيات الإعجاز العلمي: سلسلة موسوعية عن الإعجاز في الأرض والسماء والحيوان.
• الإنسان من الميلاد إلى البعث في القرآن الكريم.
• الإعجاز العلمي في السنة النبوية المطهرة.
• تفسير الآيات الكونية في القرآن الكريم.

نال النجار العديد من الجوائز، منها جائزة بركة لعلوم الأرض، جائزة أفضل بحث في مؤتمر البترول العربي، وجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم للشخصية الإسلامية لعام 2006. كما مثل لجنة تحكيم جائزة اليابان الدولية للعلوم التي تعادل جائزة نوبل في قيمتها.

كان إثراء الدكتور زغلول النجار لميدان الإعجاز العلمي للقرآن قراءةً تجمع بين الدراسة الأكاديمية والوعي الديني، مما جعله مرجعًا أساسيًا لكل من يرغب في فهم عظمة الخالق بنظرة علمية مدعومة بنصوص القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.