الكاتب والباحث السياسي عز الدين عقيل يكشف أن واشنطن ولندن ظلتا تخشيان من فوز سيف القذافي خلال فترة الصراع الليبي؛ إذ مثل ذلك تخوفًا من تحول المشهد السياسي بشكل جذري يؤثر على المصالح الغربية في ليبيا والمنطقة عموماً. هذا الخوف جاء ضمن تحليلات عقيل التي تستعرض بعمق تورط القوى الدولية في الملف الليبي ومحاولاتهم التأثير على مخرجات العملية السياسية.
دور واشنطن ولندن في قلقهما من فوز سيف القذافي وتأثيره السياسي
كشف عز الدين عقيل أن واشنطن ولندن عبرتا عن مخاوف كبيرة من فوز سيف القذافي في الانتخابات الليبية بسبب قدرة الرجل على استقطاب دعم شعبي واسع، مما قد يؤدي إلى إعادة تشكيل خارطة القوى داخل ليبيا. هذا القلق ينبع من اعتبارهما أن صنعاعة مستقبل ليبيا عند سيف القذافي قد تغير قواعد اللعبة السياسية في المنطقة، بما يؤثر على سياسات النفوذ الغربية. حيث اعتبرت الدولتان أن هناك تهديدًا بمستوى الاستقرار الإقليمي إذا ما تمكن سيف من العودة إلى السلطة، وهو ما دفعهما إلى اتخاذ مواقف وحركات سياسية تهدف إلى الحد من فرص نجاحه، مع الحرص على دعم قوى محلية وعربية تضمن مواءمة أكبر مع مصالحهما الاستراتيجية.
الأبعاد الدولية لمخاوف واشنطن ولندن من صعود سيف القذافي وتأثيرها على المشهد الليبي
الدور الدولي الذي لعبته واشنطن ولندن امتد إلى ما هو أبعد من مجرد التخوفات؛ إذ تحولت هذه المخاوف إلى سياسات واضحة ساهمت في رسم مسارات صراعات السلطة في ليبيا. عز الدين عقيل يشير إلى أن هذا الأمر تزامن مع تدخلات متعددة الأوجه من قبل بعض الدول الغربية، التي ساهمت في إطالة أمد النزاع الليبي بدلًا من العمل على حلّ سلمي يقبل به جميع الأطراف. التجربة الليبية، من وجهة نظر الباحث السياسي، تظهر كيف أن القرارات المتخذة تحت ضغط مخاوف مثل تلك التي عبرت عنها واشنطن ولندن أدت إلى مزيد من التعقيد على الأرض، ما انعكس سلبيًا على استقرار ليبيا وأمنها الوطني.
أبعاد استراتيجية وتأثيرات الخشية من فوز سيف القذافي على مستقبل ليبيا
الخوف من فوز سيف القذافي أعاد تسليط الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجه العملية السياسية في ليبيا، حيث أن العقبات التي نشأت نتيجة لهذا الخوف لم تكن مقتصرة على الجانب السياسي فقط، بل تعدتها إلى تأثيرات اقتصادية واجتماعية شملت شتى مناحي الحياة في ليبيا. يمكن تلخيص أهم هذه الأبعاد الاستراتيجية في النقاط التالية:
- تعميق الخلافات السياسية بين الفرقاء الليبيين وصعوبة التوصل إلى توافق وطني
- تعطيل برامج إعادة الإعمار والتنمية بسبب استمرارية الصراعات
- تزايد التدخلات الأجنبية التي تعقد المشهد الأمني والسياسي أكثر
وعلى الرغم من ذلك، يرى عز الدين عقيل أن التطلعات الشعبية ما زالت ترنو إلى استعادة الاستقرار وبناء دولة جديدة قائمة على الشراكة، بما يسمح بتجاوز تأثيرات هذا الخوف الغربي من دخول سيف القذافي إلى المشهد الرسمي.
| البند | التأثير الرئيسي |
|---|---|
| موقف واشنطن ولندن | محاولة عرقلة فوز سيف القذافي |
| الأبعاد السياسية | تعقيد المشهد السياسي الليبي |
| التبعات الأمنية | زيادة التدخلات الأجنبية |
