«تضاعف رصيدك».. كيف تجعل 100 ألف جنيه 175 ألفًا بشهادات البنك الأهلي؟

مع إعلان البنك الأهلي المصري عن قرارات جديدة تتعلق بشهادات الادخار، تزايدت الأسئلة حول كيفية تحقيق أقصى استفادة من هذه الشهادات بعد التعديلات الأخيرة. ومن خلال تقرير شامل، نسلط الضوء على تفاصيل العوائد المتوقعة للمبالغ المدخرة وتحديدًا مبلغ 100 ألف جنيه باعتبارها حالة دراسية، مع تحليل تأثير القرارات الجديدة على عوائد المستثمرين الحالية والمستقبلية.

قرارات البنك الأهلي بشأن شهادات الادخار وتأثيرها على العملاء

أعلن البنك الأهلي عن قرارات جوهرية أثرت بشكل كبير على شهادات الادخار، حيث تم إيقاف إصدار الشهادة البلاتينية السنوية بدءًا من 27 أبريل 2025، مع تخفيض العائد لشهادات الثلاث سنوات بنسبة تصل إلى 2%، أيضًا شهدت شهادات العائد المتغير انخفاضًا بمقدار 2.25%، مما يعكس تأقلم البنك مع سياسة البنك المركزي الجديدة التي تهدف إلى السيطرة على معدلات التضخم وتحقيق الاستقرار الاقتصادي. هذه التغيرات أثرت بشكل خاص على العائدات المستقبلية، حيث أصبح تحقيق الربح يتطلب استراتيجيات استثمارية مدروسة أكثر.

كيفية حساب عائد 100 ألف جنيه على الشهادة البلاتينية الجديدة

الشهادة البلاتينية بفائدتها المتراجعة تقدم عوائد متدرجة على مدار 3 سنوات، حيث تأتي التفاصيل كالتالي:

• في السنة الأولى، يتم حساب عائد 30% من إجمالي الاستثمار، أي بعائد قيمته 30,000 جنيه على مبلغ 100,000 جنيه.
• في السنة الثانية، ينخفض العائد إلى 25% مما يوفر 25,000 جنيه إضافية على رأس المال.
• أما في السنة الثالثة، فإن نسبة العائد تصبح 20%، بعائد يصل إلى 20,000 جنيه.

بجمع هذه الأرقام، يكون إجمالي العائد المكتسب خلال فترة الثلاث سنوات هو 75,000 جنيه، مع وصول إجمالي المبلغ النهائي إلى 175,000 جنيه.

مقارنة بين شهادات البنك الأهلي القديمة والجديدة

في الماضي، كانت الشهادات البلاتينية توفر عوائد أعلى بفارق نسبي؛ إذ بلغ العائد السنوي للشهادات السابقة 32% في السنة الأولى، و27% في السنة الثانية، و22% في السنة الثالثة. مما يوضح أن القرارات الأخيرة شملت تخفيضًا إجماليًا للعائد بحوالي 6000 جنيه مقارنة بالعائد الإجمالي السابق البالغ 81,000 جنيه. وفقًا لرئيس البنك الأهلي، فإن هذه التعديلات تواكب توجهات اقتصادية تهدف لتحفيز النمو وتقليل التضخم، لكنها في الوقت نفسه قد تدفع بعض العملاء لإعادة تقييم خططهم الاستثمارية.

في الختام، تبقى الشهادات البلاتينية خيارًا مهمًا للمستثمرين الراغبين في العوائد المستقرة، على الرغم من أن القرارات الجديدة تحتم عليهم دراسة تفاصيل العائدات بدقة ومقارنة البدائل المتاحة لتحقيق أقصى استفادة من استثماراتهم في ظل المتغيرات الاقتصادية المتلاحقة.